عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

مع بداية عام دراسى جديد ومتخم بالمشاكل ونقص الاستعداد لاستقبال التلاميذ، وكأن الوزارة فوجئت بالعام الدراسى، أصدر الدكتور الهلالي الشربينى قرارا بحركة ترقيات وتنقلات بين وكلاء الوزارة ومديرى العموم على مستوى مديريات التربية والتعليم بالمحافظات، ومن ضمن ما تضمنته نقل فريدة مجاهد وكيل وزارة التربية والتعليم من الغربية إلى الشرقية، وتعيين الشناوى عايد وكيلا لوزارة التربية والتعليم بالغربية.

مما يدل على غياب الرؤية والقناعة بأن وكيل الوزارة ليس عنصراً مهماً فى استقرار العملية التعليمية، فالمسئول الجديد سيبدو غريبا وتائها حتى وإن لم يعترف بذلك وسيمضى وقت طويل حتى يقف على أبعاد الوضع فى المدارس والمدرسين وحتى ترتيب مكتبه نفسه.. إلخ.

الغريب ان جميع المدارس بلا استثناء وعلى مستوى المحافظات استقبلت التلاميذ وكأنها أيضا فوجئت بهم، ولسان حال المديرين يقول للتلاميذ، مرحبا، خير لماذا جئتم؟ فعمليات الصيانة العادية ما زالت سارية فى بعض المدارس حتى الآن.

والحديث عن غلق مراكز الدروس الخصوصية ما زال يمثل لأولياء الأمور نموذجا للسخرية وإصدار قرارات حبر على ورق، لزوم «الأبهة» والشو، فلم يحدث مثلا فى الغربية أن أغلق مركز واحد «يتيم» بل على العكس، المراكز انتشرت بصورة توحى بأنها هى البديل الشعبى للمدارس التى صرفت الدولة عليها ملايين الجنيهات، وإعلانات الدروس وأسماء المدرسين وصورهم وعناوينهم وأرقام تليفوناتهم معلقة على أسوار المدارس والمساجد وحتى على سور الإدارات التعليمية! وكأنهم نجوم سينما.

أما عن كثافة الفصول فى جميع المدارس فقد تخطت مرحلة الحديث، ونسب حضور التلاميذ فى المرحلة الإعدادية، أما المرحلة الثانوية فيمكن أن تقول إن الطلبة لم يذهبوا بعد لفصولهم وأعتقد أنهم لن يحضروا إلا لاستلام الكتب، حتى تسليم الكتب لا يتم وفق التصريحات التى لا تربط التسليم بالمصروفات.

ناهيك عن المدرسين والذين أصبح بعضهم «مركز قوة» لا أحد يستطيع الاقتراب منهم أو محاسبتهم.

فضلا عن مهازل رسوم المدارس الخاصة، والتى يحصل معظمها أضعاف الرسوم المقررة وبدون إيصالات حتى لا تضبط متلبسة بالسرقة، يحدث هذا وسط تجاهل تام من قبل المسئولين عن التعليم فى المديريات.

والحقيقة أن مشاكل التعليم تحتاج معجزة، ولكنها أيضا تحتاج إرادة من قبل القائمين عليها فلو حدث ذلك لحسمت أكثر المشاكل التى يعانى منها التلاميذ وأولياء أمورهم حتى على مستوى الحضور والدروس الخصوصية، فهل توجد إرادة حقيقية؟ وكل عام وأنتم بخير.