رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ذكريات قلم معاصر

هل سنترك السعودية وحدها تواجه قوى الشر الغربية.. قانون (جاستا) الذى أصدره الكونجرس فى تمثيلية مكشوفة مع أوباما فى أواخر أيامه.. مقصود به المملكة السعودية بالذات.. لماذا السعودية؟.. لأن العداء ضد الإسلام كعقيدة.. ثم أرصدة السعودية فى بنوك أمريكا وبترول السعودية فى أيدى أمريكا.. ثم (هز) المملكة مقر الحرمين الشريفين هو (هز) للعالم الإسلامى والعالم العربى كله.. واختيار الغرب لأمريكا لكى تتصدر هذا الهجوم غير المبرر الآن بعد كل هذه السنين معناه تغيير سياسة (الربيع العربى) والبدء فى حرب اقتصادية حاسمة فى عصر جديد.. ثم إدارات المخابرات ورسم السياسة المستقبلية لدول الشر تعطى تحالف إيران أكثر من حجمه، وأن الدول العربية والإسلامية لها علاقات عديدة ومختلفة مع أمريكا تمنعها من معاداتها.. وهناك من أقنع الغرب كله بأن الوقت قد حان لإنهاء هذه المناوشات الحالية التى أصبحت لا تجدى وطال وقتها ومن المنتظر استمرارها.

(...)

الموضوع أكبر كثيراً من حكاية (قانون جاستا).. هذا القانون هو أولى درجات السلم الذى تريد قوى الشر صعوده بسرعة أكثر فى ظل التغييرات الأمريكية الجديدة -أياً كان الفائز- فالاثنان مقتنعان بهذه السياسة الجديدة الشريرة!!

(...)

كل هذا كلام معروف يدور بين الكواليس فى السر والعلن معاً، حتى قيل منذ ساعات إن (تريليونات السعودية) التي يطالبون بها قبل رفع القضايا سواء الموجودة فى بنوك أمريكا والتى تصل بعد من بنوك المملكة لا تكفى التعويضات!! وصلوا إلى هذا الحد من التخطيط والخيال معاً!

(...)

المهم.. الذى أريد أن أثيره هنا.. فى جريدة الحزب صاحب التاريخ المجيد.. الحزب الذى وقف منذ قرون ضد قوى الشر والطغيان والاستبداد والاستعمار وسرقة ثروات الشعوب.. أريد أن أتساءل: أين جامعة الدول العربية؟.. إذا لم تجتمع الجامعة على مستوى القمة الآن فمتى تجتمع.. لماذا لم نقرأ حتى اليوم (الثلاثاء 4 أكتوبر 2016 بعد الميلاد!!) لم نقرأ خبر دعوة الجامعة سواء من أمين عام الجامعة أو مندوب أية دولة.. مندوب السعودية لن يطلب.. المفروض أن نقف نحن بجانبها لا أن تطلب هى هذا.

يجب أن تجتمع جامعة الدولة العربية الأسبوع القادم على أكثر تقدير لمواجهة الموقف.

ماذا لو قررت 22 دولة عربية التهديد بقطع علاقاتها مع أمريكا مع أول يوم تنظر فيه قضية ما طبقاً لقانون (جاستا) المشبوه.. ماذا لو قررنا رفع قضية ضد مجرمى الحرب الحقيقيين ومحاكمتهم على جرائمهم الوحشية ضد العرب والمسلمين فى دير ياسين وقانا وبحر البقر وما فعلوه فى العراق وسوريا.. ماذا لو جمعنا رجال القانون الدولى الخاص الكبار الذى حرروا طابا لنأخذ رأيهم فى رفع القضايا والدفاع عن السعودية فى القضايا التى سترفع ضدها.. ماذا لو هددنا أمريكا بأن مصادرة أرصدة السعودية معناه مصادرة كل الأرصدة الأمريكية فى بنوك 22 دولة عربية.

الكلام كثير والمساحة محدودة.. ماذا لو قام الدكتور الطيب بجولة لعقد اجتماعات كل الهيئات الإسلامية لاتخاذ قرارات مماثلة.. فليكن شعاره (لن تقف السعودية وحدها) والله معنا.