رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

منذ فترة والحديث لا ينقطع عن زيادة الأسعار - خاصة فى الأيام القليلة الماضية- بعد تطبيق قانون الضرائب الجديد المعروف باسم قانون الضريبة المضافة. وللحق فإن الحكومة معذورة تماماً، فالكثير من مواردنا – خاصة الموارد السيادة– معدومة، والشعب مازال مقلاً فى الإنتاج، ولا يريد أن يتعاون مع الحكومة لتحقيق رغبتها فى النهوض بمصرنا العزيزة.

وللحق.. فإن شعبنا فى وادٍ، والحكومة فى وادٍ آخر، فمسألة زيادة الأسعار مسألة دائمة الحدوث - ليست لدينا فقط- ولكن فى العالم كله، ورغم هذه الحقيقة إلا أن شعبنا قد اعتاد أن يأخذ دون أن يعطى، فدائماً ما كان يطلب من الحكومات السابقة بما هو له دون أن يؤدى ما هو عليه، لقد كان هم الحكام فى الماضى التصفيق والتطبيل والهتاف، ولا يطالبون الشعب بالعمل والإنتاج، وفى المقابل كانت الحكومات السابقة تستجيب لمطالب الشعب دون أن تطالبه بأداء الواجبات المفروضة عليه.

وما زاد الطين بلة، أن الكثير من شعبنا الآن قد أهمل العمل، حتى انتشر التسيب واللامبالاة وعدم احترام القانون، نتيجة لذلك انخفاض الإنتاج وقلة الموارد، حتى أصبحنا نعتمد على الاستيراد دون التصدير، ومن ثم فقد جفت مواردنا ولم يكن أمام الحكومة الحالية إلا زيادة الأسعار، طالما أن الشعب لا يتجاوب معها ولا يبذل الجهد المطلوب منه فى العمل والإنتاج. فعلى سبيل المثال، هل يتصور أن متوسط إنتاجية العامل فى الحكومة هو نصف ساعة فى اليوم؟؟ هل من المعقول أن هذا الكم الهائل من العاملين فى الدولة لا يبذلون فى عملهم إلا هذا القدر اليسير؟؟ هل من الممكن لبلدنا أن تتقدم وتصل إلى المصاف الأولى ونحن على هذا الوضع من الإهمال والتسيب واللامبالاة؟؟

لو رجعنا إلى أربعينيات القرن الماضى لوجدنا أن شعب مصر كان شعباً مجتهداً منتجاً، فكان الإنتاج المصرى له سمعة عالمية كبيرة، خاصة إنتاج المنسوجات القطنية التى غزت العالم كله، هذا فضلاً عن الإنتاج الزراعى بصفة عامة، فمنتجاتنا الزراعية - فى هذا الوقت- كانت تزيد على حاجتنا فى الداخل وكنا نصدر ما يفيض منها للخارج، أضف لذلك الصناعات الأخرى، كصناعة الزيوت والصابون. لقد كان شعب مصر فى الماضى مخلصاً لوطنه، وكانت مصر حينها وبحق أم الدنيا، والسبب فى ذلك كله يرجع إلى الإدارة السليمة، فمبدأ الثواب والعقاب كان يطبق بكل شدة وحزم، فكل مجتهد يأخذ حقه وكل مهمل يعاقب بما هو أهله.

نحمد الله عز وجل أن وهبنا حاكماً مخلصاً لوطنه، كل همه هو النهوض ببلدنا العزيز مصر. الرئيس السيسى يبذل جهداً فوق العادة فى سبيل النهوض ببلدنا العزيزة، دون أن يكل أو يمل من العمل الدؤوب فى الداخل والخارج. وفى المقابل، يجب علينا جميعاً أن نؤدى الواجب المفروض علينا قبل أن نطالب بحقوقنا، وأن نبذل المزيد من الجهد والعرق، لكى نلحق بما فاتنا من تقدم وازدهار، فلكل مجتهد نصيب.. وتحيا مصر.