رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

تقريبا هناك إصرار غريب على عدم تطبيق المعقول وتنفيذ الصح ، الذى يراه الجميع بلا صعوبه ولا إبداع ولا حتى الاستعانه بخبراء أجانب !  لدرجة ان وزير الكهرباء أصر على "كهربة " شريحة معدومى الدخل ولم يستثنها فى الزيادات الاخيره فى فاتورة الاستهلاك

وحكم عليها أن تكون حبيسة الخمسين والمائة كيلو ، مما أدى لحالة من الاستياء والغضب بين أبناء هذه الطبقه والتى تمثل غالبية الشعب المصرى ، رغم ان العائد من الزياده لن يحل مشاكل الميزانيه ولن يحد من ارتفاع الدولار ولا الاسعار ، وكان الاجدى ان تمتد الحمايه لابناء هذه الطبقه وحتى 200 كيلو استهلاك كهرباء شهرى ، على ان تتم الزياده على مافوق ذلك وبدون سقف

ومايحدث فى فضيحة القمح يجعلنا نؤكد أن الفساد أصبح اسلوب حياة ومع عجز الاجهزة الرقابيه على تقويضه وإنحساره ، يجب مراجعة كل من وقع على ايصال إستلام  للقمح وقائمة حصر للشون وصرف المقابل لاصحاب الصوامع ،، ومحاسبة من أعطى حق لمن لايستحق ، وبالتالى صرفت ملايين الجنيهات على أصحاب صوامع وهميه وفى " الطل " لا تعرف عن القمح سوى انه يستخدم فى انتاج خبز " الغلابه "

الغريب ان منظومة فساد القمح كانت تسير بخطى واثقه قبل وصول أعضاء البرلمان وقيامهم بدورهم فى تقصى الحقائق لحماية قوت الشعب ، بدليل اننا لم نسمع خلال السنوات الماضيه على سبيل الحصر عن قيام أى جهاز رقابى بتحرير محضر بوجود عجز فى أى شونه او صومعه ! فالعام الماضى مثلا لم يحدث مراجعة ومحاسبة صاحب صومعه أو شونه على العجز الاكيد الموجود عنده ، لان أحدا لم يراجع ولم يفحص ولم يتقصى

ومايحدث فى منظومة صرف المعاشات الضئيله مع فضل الحكومه التى تذكرنا به كلما تحدثنا عن مأسى أصحاب المعاشات ، يجعلنا نتأكد ان الغلابه ليس لهم غير الله والرئيس السيسى الذى يحاول ولكن الجهد على قدر المتاح وهو قليل بالنسبه لما يجب ان يتحقق لهذه الفئه المنكوبه بمعاناتها مع الامراض ومصاريف الشباب " العطلان " والاسعار التى تلتهم كل عائد يضاف لها

والفكره بإختصار اننا لسنا ضد روشتة علاج التضخم ودعم الوزارات وتخفيض الدعم ولكننا ضد ان تطبق " بالغشم " على معدومى الدخل لانهم الفئه التى دفعت كثيرا ، على مدار سنوات الهوان ، فكم من مره قالوا لنا تحملوا " علشان مصر " وكأن الفقراء وحدهم  ،، هم المصريون ،

ثم على الدوله ان تبدأ بنفسها فى مشوار " شد الحزام " لتشعرنا بالجدية والمسئولية فلا يليق ان تفتح الوزارات مصاريفها على " البحرى " وتصرف الملايين على المستشارين والسيارات الفارهه والمؤتمرات " الشو" وملايين القمح المتسرب الى جيوب القطط السمان ، ثم نطلب من صاحب معاش الضمان الاجتماعى دفع جنيه ونصف على كل كيلو كهرباء  بحجة انه وطنى وعليه ان يقف مع بلده ، فهذه الفئه المطحونه لم يجد عليها جديد  ولسان حالهم يقول " زدنا إيه ولا جد علينا  إيه ،،  علشان نتكهرب كده ياخال " ؟