رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين السطور

لست أدرى لمن أوجه كلماتى هذه التى تحمل أوجاعى وآلامى.. ورعب سويعات عشتها وقضيتها بين مستشفى ناصر العام والمستشفى المركزى بشبرا الخيمة، بسبب زجاجة ذات حواف كالحراب الثلاث اخترقت حذائى السميك ثم قدمى لتجعلنى انزف طوال الوقت، ولا سبيل لإيقاف هذا السيل الدموى لأن بواقى الزجاج كان فى مناطق بقدمى.. رحلة عذاب أهديها للمسئولين القائمين على ترك المدينة بأكملها للإهمال والتردى فى كل شىء حتى أصبحت شبرا الخيمة «مقلب زبالة كبير» وآسفة لهذه الجملة فهى أقل ما توصف به من جبال وتلال القمامة التى أصبحت من معالمها.. فما هى القصة التى عشتها؟ البداية كنت عائدة فى الطريق استقل ميكروباص وفى غيبة المرور والأمن عن المنطقة تماما حدثت مشاجرة مرورية بين السائق وزميله فى سيارة أخرى للنزاع على راكب تخيلوا..؟! تطورت المعركة بينهما وخرجت من نطاق الالفاظ والسباب الى التناطح بالسيارتين؟!

وقد كنت على مقربة من وصولى فهرعت أنا وغيرى بالنزول على الرصيف الذى دبت عليه قدمى والاخرى كانت مازالت على سلم الميكروباص أنا وسيدة أخرى ليقطع صراخنا معركة السائقين الضارية وتجمع المارة وأخرجوا الزجاجة ليتبقى منها ما تبقى فى قدمى وتم خلع حذائى لنجد نافورة دماء فحولونى الى المستشفى المركزى التابع لوزارة  الصحة بالمنطقة للحصول على حقنة «تيتانوس»، وإخراج ما بقى من زجاج كى يتوقف نزيف الدماء وفوجئنا أن كمية الحقن نفدت لمرضى مجنى عليهم مثلنا وأخرج الطبيب ما رآه من زجاج، وقام بتحويلى الى مستشفى ناصر العام، لأخذ حقنة المصل ولعمل اشعة وذهبنا الى هناك، وتم عمل اختبار للمصل فى معصمى لحين إجراء اشعة، وهنا اختلف الاطباء الى فريقين، فريق قال ان الزجاج لا يظهر فى الاشعة وفريق آخر طلب اجراء اشعة بناء على التحويل، كل هذا وسط أنينى المكتوم حتى تم عمل سونار على قدمى، وتم استخراج ما بقى من الزجاج لنفاجأ بأنها اخترقت طرف العظمة الطرفية تخيلوا..؟!

المهم أن جسدي رفض اختبار الحقنة التى «ورمت يدى»، وقال لى الاطباء إننى لو أخذتها سوف أموت فى اللحظة، فهى تعادل رفض الجسم للبنسلين هكذا قالوا.. فأخبرت الأطباء أننى اصبت فى الاسبوع الماضى أيضاً بعضة خفيفة لكلب هرع خلفى هو وقافلته التى انتهت من تناول القمامة حتى اصبحت كالذئاب الوحشية وهرعت خلفى عقب قيامي بتخطى الجزيرة الوسطى التى تتوسط الطريق، لكنها أصبحت جزيرة «الزبالة» فما كان من هذه القافلة الا أنها هرعت خلفى وحتى طاردوها الجيران ولكن الكلب الاسود افلت منهم ولقم قدمى من الخلف، وحقنت بالمصل الذى أصبح جدولا يؤخذ على مدى قرابة شهر قضيت ليلة سوداء ايضاً فى مستشفى المنيرة ثم منشية البكرى، فقال لى الاطباء عقب سماعهم لتلك القصة أو هذه الواقعة إن مصل الكلب شىء وحقنة التيتانوس شىء آخر، ولا يغنى عنها، وشدد الطبيب على ضرورة أخذها ولكن الجسم رفضها، فهذا قدر لأنها تؤخذ من جراء زجاجة ملوثة أو مسمار أو غير ذلك ممن يخترق جسم الأسنان حتى لا يمرض..؟!

أيها السادة المسئولون هل تعرض أحدهم لمثل ما تعرضت اليه من جراء إهمالكم وعجزكم عن ازالة القمامة التى يتربى عليها وحوش الكلاب التى تهاجم المارة، وتجلب الامراض، هل حدث لأحدكم هجوم كلاب أو دفعته ظروفه ان يهرب من جحيم الميكروباص الى جحيم الزبالة؛  التى لا مفر منها، لأنها تغطى الطريق كله، هل أصيب منكم مسئول أو أحد افراد اسرته ليس عنده سيارة مثلى، ويسير على قدميه مثلى لتصبح رحلة عودته بدلاً من الوصول لمنزله الى المستشفيات و«المصل والحقن» لو كان المكان يتسع فى هذه الزاوية لوضعت صورة حذائى المخترقة عفواً وقدمى وعضة الكلب لفعلت.. إننى اذكر أى مسئول أنه سوف يأتى يوما يقف أمام الله ولا مفر.. اقول إيه.. حسبى الله ونعم الوكيل.