رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أنوار الحقيقة

افتتح الرئيس السيسى منذ عدة أيام مصنع البتروكيماويات الضخم بالإسكندرية، وقال فى خطبة بهذه المناسبة إنه يجب أن يصطف الشعب بأكمله، ويتعاون مع الحكومة في معالجة الحصار الاقتصادى الذى تعانى منه مصر!! والحقيقة أنه خلال سنتين من حكم الرئيس السيسى تم انشاء وتشغيل عشرات المشروعات القومية الكبرى فى الإسكان والطرق والكهرباء والمياه والصرف الصحى.. الخ ولكن كل هذه المشروعات مشروعات خدمات ومرافق عامة لا تدر دخلاً بالدولار لمواجهة الأزمة الاقتصادية التى تعانى منها البلاد.

وقد نجحت مؤخراً المفاوضات بين صندوق النقد الدولى والحكومة لحصول مصر على قرض ميسر من الصندوق بمبلغ 12 مليار دولار، ويجب مبدئيا أن يتم التصرف فى هذا القرض فى الإنفاق على زيادة موارد البلاد من الدولارات، أى أنه يتعين استثماره فى الانتاج وافتتاح مشروعات صناعية مثل مصنع البتروكيماويات، وكذلك فى تحقيق زيادة الانتاج الزراعى من المليون ونصف المليون فدان المقرر اصلاحها واستخدامها فى الزراعة بالأساليب الحديثة ومنها مشروعات الزراعة بالصوب الزراعية!!

وأسباب معاناة مصر من الأزمة الاقتصادية هى الارهاب والفساد وعدم الانتاج الزراعى والصناعى، وكذلك فلا بد من مقاومة ومعالجة هذه العيوب الثلاثة للخروج من الأزمة الاقتصادية ويحتاج الارهاب والفساد الى إحكام السيطرة الشرعية والدستورية والقانونية للقضاء على عليه واجتثاثه من جذوره، بتطهير كل اجهزة الدولة من هذه الخلايا الاخوانية الارهابية النائمة والنشطة وذلك بمضاعفة جهد اجهزة الأمن فى الحصول على المعلومات عن الخلايا الارهابية السرية النائمة من التخطيط والتدبير للجرائم الارهابية واجهاض المؤامرات الارهابية لها قبل أن تحدث مع القبض على المحرضين والمدبرين لهذه الجرائم الارهابية وتقديمهم للمحاكمات الجنائية العاجلة والحاسمة.

وبالنسبة للفساد فإنه يجب ان يواجه بتوفير المعلومات عن العصابات التى تنشر هذا الفساد وتستغله للتربح غير المشروع، وتقديم المتهمين المجرمين الى المحاكمات العاجلة جنائياً، اما بالنسبة لزيادة الانتاج فانه سيتعين زيادة الاستثمار الزراعى والصناعى وإنشاء وتشغيل المشروعات الانتاجية المعطلة بأولوية عن غيرها من المشروعات الخدمية أو على الاقل بالتوازى المناسب معها، وفى ذات الوقت فانه يتعين وضع وتنفيذ الخطط التى تؤدى الى عودة السياحة الخارجية الى نشاطها، ولابد فى هذا الصدد من انشاء قناة فضائية مصرية بكل اللغات الاجنبية لمواجهة حرب الشائعات والحرب النفسية المدبرة من الاخوان الارهابيين من الداخل ومن الخارج، لوقف تدفق السياحة، وذلك بإلصاق تهم الاستبداد والفاشية والتعذيب للمواطنين فى الداخل بواسطة الشرطة والنظام الحاكم وتكون هذه القناة لإيضاح الحقائق بكل اللغات، كما لابد من وقف جرائم تسريب الدولار الى السوق السوداء بواسطة شركات الصرافة التى يديرها الإرهابيون الاخوان، واعادة الدخول الدولارية للمصريين العاملين بالخارج ولا سيما فى دول الخليج الى البنوك المصرية مع زيادة الجهود لضبط المجرمين الجناة المهربين، وتشديد العقوبات علي جرائم التهريب وتسريب النقد الأجنبي، والتربح من الدولار فى السوق السوداء ويحتاج الامر بلا شك الى حزمة كاملة من التشريعات والاجراءات  الأمنية والاقتصادية والتشريعات السريعة والحاسمة، وسوف تؤدى هذه الحزمة في فترة قصيرة الى كسر الحصار وانتهاء الازمة وتحقيق التنمية المستدامة للبلاد كما قال الرئيس فى خطبته بأن هذا الإصلاح الشامل سوف يؤدى الى أن تكون مصر «قد الدنيا».

رئيس مجلس الدولة الأسبق