عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

من نقطة الأصل

لا جدال فى أن موسيقار الأجيال الراحل محمد عبدالوهاب يمثل القمة فى الموسيقى والطرب والألحان.. لم يقترب منه أحد فى مجاله سواء فى حياته أو بعد رحيله حتى الآن.. هذا النهر الخالد فى عطائه الفنى المتدفق يكفيه شموخاً وخلوداً تحقيق معجزة جعل الفلاح فى حقله والعامل فى شركته أو مصنعه يتغنى بأجمل وأرق ما صاغه أمير الشعراء أحمد شوقى بك أو الشاعر على محمود طه أو غيرهما من كبار الشعراء.. نقل الفن فى أرفع صوره ومعانيه إلى أبسط الناس علماً أو ثقافة! حتى روائعه: الجندول - الكرنك - كليوباترا - النهر الخالد - فلسطين - دمشق – زود جيش أوطانك – أنت عمرى، وغيرها وصلت إليهم فى يسر السهل الممتنع.. لقد أثار القلم ما جاء بوفد 4 مايو 2016 عما أبدته كريمة العظيم عفت محمد عبدالوهاب من أن الدولة تناست ذكراه وأنها لا تقدر قيمة والدها حق قدره!.. والحقيقة أن شيئاً من هذا قد ظهر واضحاً بعد عدة سنوات من رحيله.. محمد عبدالوهاب تعرض على مدار مسيرته –شأنه فى هذا شأن كل العظام والكبار فى مجالاتهم المختلفة– لتطاول من أقزام، باءت كلها بالفشل وانعدام المصداقية.. أذكر أن قال الموسيقار فريد الأطرش ردا على جهالة بعض منتقديه، إن صوت محمد عبدالوهاب من أجمل الأصوات فى العالم وليس فقط فى العالم العربى.. لقد نقل عبدالوهاب كثيراً من الجمل الموسيقية الغربية وأدخل كثيراً من آلاتها إلى اليخت الشرقى، والعكس أيضا صحيح ففى براعة إعجاز احترافى جعل الغرب ينقل عنه المقدمات الموسيقية لكثير من أغانيه وألحانه ومنها مقدمات الأغانى التى لحنها لكوكب الشرق أم كلثوم.. مرة أخرى حقق الإعجاز بجعل الأذن العربية، حتى من أصحاب أبسط الثقافات تستسيغها.. ذكرى محمد عبدالوهاب وتأصيلها تضيف بعداً جديداً للسياحة!.. وفى نهاية المقال.. عندما انتشرت موجة الأغانى الهابطة بعد أحداث 23/7/52 وما تلاها من عقود الإسفاف فاجأنا المطرب الخالد برائعته «من غير ليه» التى ابتلعت ما كان على الساحة من بدع أطلقوا عليها أغانى وطرباً.. هناك دور هام لهؤلاء العظام، المهندس شريف إسماعيل، الأستاذ حلمى النمنم، والأستاذة صفاء حجازى، كل فيما يخصه لإصدار ما يراه من توجيهات ومنها وفى نقاط :1- إصدار عملة تذكارية فى مناسبات خاصة بذكراه.. 2- إذاعة أغانيه وألحانه الوطنية فى كل مناسباتها بأكشاك الموسيقى الخاصة بالدولة.. والحدائق والمنتزهات العامة.. 3- استهلال دور السينما والمسارح قبل عروض أفلامها ومسرحياتها بمساحة لتقديم موسيقاه، وهى غريزة فى كمها وكيفها. 4- جوائز تميز تحمل اسمه لأوائل الخريجين بمعاهد الموسيقى. 5- تزويد مكتبات جميع المدارس بالدولة بكتيبات تشرح جميع أعماله ولتكون عوناً للأنشطة الفنية بها. 6- رسائل الماچستير والدكتوراه فيما يحفل به إنتاجه الفنى الغزير بالمعاهد المتخصصة. 7- تزويد دور وقصور الثقافة ومكتبات المعلومات بكل إنتاجه.. 8- أن تجمع وتنشر الهيئة العامة للكتاب كل ما جاء عنه بوسائل الإعلام تحليلاً ونقداً. 9- إطلاق اسمه على بعض شوارع المحافظات.. 10- تخصيص مساحة لإنتاجه بالإذاعة والتليفزيون مع توزيع جديد لألحانه من كبار الموسيقيين. وأخيراً وليس آخراً.. هل هناك رسائل أخرى للتكريم أفضل تركها لمن هو أقدر على تقديمها.. لا تحزنى يا أستاذة عفت فوالدك هو أعظم هرم أبدعه المصريون!