رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أنوار الحقيقة

كما ذكرت فى المقال السابق، فإن أردوغان تعمد إذلال القادة والضباط وعساكر الجيش التركى بصورة وحشية، حيث تم إجبار المعتقلين العرايا على الانبطاح أرضاً على بطونهم، كما مارست الميليشيات الاردوغانية الاهانة والضرب والتعذيب للمعتقلين ولم يرتكب ذلك من قبل سوى هتلر فى ألمانيا النازية ومرسى فى مصر فى السنة الإخوانية السوداء!!

وقد استنكرت فرنسا وألمانيا وعدد من الدول الغربية ما ارتكبه اردوغان كما تعددت الآراء فى تحليل ما حدث بتركيا، فالبعض زعم أن ما حدث هو انقلاب فاشل لقلة من ضباط وقادة القوات التركية المسلحة، وقد فشل الانقلاب لعدم مشاركة الشعب التركى فى تأييده، وكذلك لعدم القبض على رؤوس نظام اردوغان، ولاستخدامه القتل والاغتيال للمعتقلين دون تحقيق أو محاكمة، ورأى البعض الآخر ان ما حدث عبارة عن تمثيل لانقلاب وهمى بقيادة اردوغان، لتبرير تدمير أردوغان نظام الدولة وسلطاتها واستبدال القائمين عليها من معارضين غير الاخوان بالعناصر الاخوانية المؤيدة له، أى أن ما حدث هو عملية تطهير، وتمكين لأردوغان وعصابته من السلطة، وفى رأيى أن ما جرى هو استخدام للتآمر والعنف الوحشى والقوة المفرطة لكى يتحقق وجود النظام الإخوانى الفاشى، برئاسة وزعامة الدكتاتور أردوغان. وأيا كان الرأى فى حقيقة ما حدث ودوافعه للغموض الحادث بالنسبة لعمليات الاعتقال والفصل والتطهير، فإن ما تم حتى الآن يمثل الحقيقة المجردة، وهى فرض المبادئ الاخوانية الهدامة على الدولة والشعب التركى بالقوة الوحشية والهمجية، وأتوقع ألا ينجح أردوغان وحزبه فى هدم الدولة التركية الأتاتوركية وبناء الدولة الاخوانية الفاشية، وذلك رغم تأييد أوباما لما ارتكبه اردوغان!! والأيام القادمة سوف تتحرك القوات المسلحة التركية بالتعاون والتحالف مع الشرطة وأركان وعناصر السلطة القضائية وجماهير الشعب لتحرير تركيا من العصابة الاردوغانية الإخوانجية كما حدث فى مصر فى 30 يونية.

ومن العجيب أن هذه الجماعة الإرهابية الإخوانية التى تستغل الاسلام وتتخفى وراءه قد تحالفت منذ نشأتها فى مصر سنة 28 بالتحالف مع بريطانيا ضد الوطنية المصرية والجماعة هى التى تتآمر مع الامبراطورية الاستعمارية المسيحية، وقد ارتبطت منذ سنوات بالتحالف والتبعية للولايات المتحدة الأمريكية وخاصة فى عهد ورئاسة اوباما، ومن العجيب ان امريكا تمثل امبراطورية للاستعمار الجديد، فقواعدها العسكرية تبدأ من جزر هاواى غرباً وتمتد الى اندونيسيا شرقاً وتشمل دول أوروبا وانجلترا وألمانيا وتركيا ولا تشمل فرنسا التى رفض ديجول اقامة قاعدة عسكرية امريكية بفرنسا، وتمتد هذه القواعد لتشمل تركيا وبعدها تعتبر اسرائيل قاعدة امريكية متقدمة فى الشرق الأوسط، وتشمل الامبراطورية دول الخليج البترولية، وكوريا الجنوبية واليابان الخ، والسؤال المطروح ما الذى يبتغيه أوباما من تحالفاته وتدبيره وتنفيذه لمؤامرة الشرق الأوسط الجديد بينما الثروة الأساسية للدويلات التى يسيطر عليها عسكرياً وسياسياً توفر لأمريكا السيطرة على الثروة البترولية كاملة؟ وقد يكون الرد على هذا السؤال أن أوباما يرغب فى اثارة النزاعات والحروب فى الشرق الأوسط، لكى يتسنى له التوسع فى تجارة السلاح وقد اشترت منذ عدة أشهر المملكة السعودية من امريكا اسلحة بحوالى «18» مليار دولار، وقد أبرمت دول الخليج صفقات اخرى كذلك، والمهم أن اردوغان سوف يسقط قريباً بواسطة ثورة الجيش التركى مع الشعب.