رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

كانت بريطانيا العظمى على طول تاريخها إمبراطورية الشر الاستعمارية الأولى فى العالم التى طالما كانت مخلب العدوان على الدول الأخرى ومنع نهوضها وبالذات منذ القرن السابع عشر عندما بدأت بناء الإمبراطورية التى لا تغيب عنها الشمس ولا ينسى التاريخ ما فعلته بالهند من تدمير كيانها وزرع بذور تفككها بين المسلمين والهندوس، كما لن تنسى حربها العدوانية ضد الصين فى ثلاثينيات القرن التاسع عشر عندما قررت الصين منع زراعة وتجارة الأفيون فضربها الأسطول البريطانى بحجة الدفاع عن حرية التجارة واقتطع منها مستعمرة هونج كونج. ونحن فى الشرق لن ننسى أبداً القوة الاستعمارية الشريرة التى دمرت الحلم المصرى فى بناء دولة عصرية على يد محمد على الكبير ودمرت أسطولنا فى نوارين 1827 وجيشنا فى سوريا 1839 ثم احتلت مصر 74 عاماً سنة 1882 زرعت خلالها قاعدة العدوان الإسرائيلى بوعد بلفور المشئوم عام 1917، وسارت في عدوانها علينا خلال ثورة 19 الخالدة وزرعت بعدها سنة 1928 عصابة الإخوان الإرهابية لتكون أداتها فى تدمير الليبرالية والديمقراطية فى مصر، ومحاولتها تدمير مصر ثانية خلال العدوان الثلاثى عام 1956 الذي لم يوقف إلا رغبة الشيطان الأكبر فى واشنطن خروج بريطانيا من الشرق لتحل محلها وهو ما حدث.

وعندما بدأ الاستعمار الغربى مؤامرته الكبرى الأخيرة بإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط الجديد بتفتيت دوله إلى دويلات عرقية وطائفية تتحارب فيما بينها وكانت بريطانيا مخلب الذئب الأمريكى الأكبر على رأس عصبة الشر فيما يسمى الاتحاد الأوروبى.

واليوم يبدأ الاتحاد المذكور بالتفكك بانسحاب بريطانيا منه كخطوة أولى، ولن يدهشنا أن تتفكك بريطانيا العظمى نفسها فى المستقبل بانفصال الشعب الاسكتلندى وشعب ويلز عنها وتبقى إنجلترا وحدها تتجرع كأس التفكك الذى عملت المستحيل لكى يشربها العرب اللهم شكراً وانحناء أمام عدلك وقصاصك من كل ظالم مهما طال الزمن.

الرئيس الشرفى لحزب الوفد