رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ذكريات قلم معاصر

منذ سنوات طويلة قال صفوت الشريف: «أنا آخر وزير إعلام فى مصر».. مشيراً إلى أن هناك لجنة عليا للإشراف على الإعلام يتم تشكيلها (آلاف)».. كان هذا منذ عشر سنوات وربما أكثر.. وقانون الإعلام الموحد لم يصدر بعد.. وعلى وجه الاستعجال لا يمكن صدور هذا القانون الذى تمت إحالته إلى مجلس النواب، لا يمكن صدوره قبل عام... ولا أدرى لماذا تم إلغاء الوزارة منذ أيام وزارة إبراهيم محلب، ثم الوزارة الحالية رغم الكوارث والفضائح التى تحدث فى الإعلام وزادت هذه الأيام.

ثم جاء الحديث الكامل الشامل لرئيس الجمهورية بمناسبة مرور عامين على توليه منصبه.

قال الرئيس بكل صراحة، إن الإعلام له قيادة فى كل دول العالم؛ حتى لا يتشرذم الرأى العام.. والإعلامى يمكن أن يضر البلاد دون قصد.. ثم قال: «ضرورى أن يكون الجميع على وعى بضرورة ضبط الأداء الإعلامى».

لم يشأ الرئيس أن يحرج أحداً.. ولكن كلامه كان واضحاً عن ضرورة وجود وزير إعلام وفوراً.

وسبق أن اقترحت على الوزارة أن يتولى حلمى النمنم وزارة الإعلام بجوار الثقافة.. وحلمى النمنم إعلامى أكثر من الكثير من الإعلاميين، حتى هؤلاء الذين تولوا الوزارتين من قبل عبدالقادر حاتم ثم عبدالمنعم الصاوى ثم يوسف السباعى تولوا وزارتى الإعلام مع الثقافة.. بل كانت أيضاً وزارة الآثار مجرد إدارة تابعة لوزير الثقافة.. من أجل هذا أنقذ ثروت عكاشة معابد «فيلة» حينما تولى أول وزارة ثقافة فى مصر.. وكان مقرها ثلاث غرف فى قصر عابدين!! استولى عليها فيما بعد زكريا عزمى، كسكرتير لمبارك!!

لا أدرى لماذا لا تجرى الوزارة تعديلاً وزارياً بمجرد انتهاء حديث الرئيس.. وكفاية فضائح على الشاشة أمام كل العالم وفى الصحف القومية!!.. بل الوزارة تحتاج لأكثر من تعديل لأكثر من وزارة.. هناك وزارة لا شك (سوبر).. نجحوا بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف، وشكر وتقدير الشعب، وهناك وزراء لم نسمع عنهم شيئاً قط!!

ثم هناك كارثة اسمها (ميزانية الدولة) المعروضة الآن على مجلس النواب!! ربع الميزانية عجز مطلوب سداده بدين جديد.. رغم الرقم الخيالى الرهيب الذى وصلت إليه الديون.. تصوروا وصل حجم الديون إلى ثلاثة تريليونات جنيه!! رقم خرافى!!

الميزانية ما زالت تتم مناقشتها فى مجلس النواب عن طريق اللجان المختلفة.. والسؤال الآن: هل مثل هذه الميزانية تحتاج لمناقشة تفصيلية أم رفضها بمجرد وصولها وإعادتها فى نفس ساعة وصولها، والكتابة فوق أوراقها: كفاية ديون حرام عليكم!!