كانت العلاقة التى تربطنى بالدكتورة كاميليا شكرى أخوة وصداقة عميقة وتلاقى فكرة من نوع نادر لسنين عديدة كان مكتبنا متجاورين وكان كلانا يعرض على الآخر مسودة مقاله الأسبوعى قبل نشرها وكثيراً ما كنا «نتشاكس» على بعض ما نحن بسبل نشره.
عندما نقلت الأخت والصديقة الغالية إلى العناية المركزية ومنعت زيارتها كنت أتابع حالتها عدة مرات يومياً تليفونياً مع كريمتها الدكتورة أمل.
وقبل الوفاة ببضعة أيام أخبرتنى أن والدتها خرجت من العناية المركزة وستسافر معها لدبى عدة أسابيع للنقاهة.
وشاء سوء حظى أن انعزل عن قراءة الصحف ومتابعة الأخبار عدة أيام الأخيرة من شهر مايو لانشغالى الكامل مع الأصدقاء الصينيين فى معرضهم بمصر بمناسبة مرور ستين عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر والصين.
وعقب سفر الوفد الصينى أول يونية عدت لممارسة حياتى العادية ومتابعة ما فاتنى من أخبار. وإذ بقسوة القدر تدبرلي خبرا أنى لن أرى الأخت والصديقة الغالية كاميليا مرة أخرى. وشعرت بنقص حاد يقتل بداخلى قطعة منى لم أجد ما أفعله حيالها إلا التسليم بقضاء المولى الذى لا يحمد على مكروه سواه.
رحم الله كاميليا رحمة واسعة وكافأها على كل ما قدمت للوفد من فكر و علم وولاء، وألهم أسرتها الكريمة وأصدقاءها وعارفى قدرها صبراً وسلواناً.
الرئيس الشرفى لحزب الوفد