رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الحرائق التى شهدتها مصر فى الأيام الأخيرة والتى بلغت ما يقرب من 70 حريقًا بدأت بحريق الرويعى الكبير ثم الغورية.. هل هى مدبرة وممنهجة.. بفعل فاعل.. أم بسبب الإهمال والفساد.. أم أن هناك أسبابًا أخرى..؟

هناك بعض الحرائق بلا شك نتيجة ماس كهربائى.. وأخرى لإخفاء عجز مالى أو طمس أدلة فساد.. وهناك حرائق يمكن أن تكون صناعة جماعات إرهابية فى محاولة لتخريب الوطن.. ولكن فى الحقيقة أرى أن معظم الحرائق هى نتاج إهمال وفساد المحليات ومسئولى الأحياء.. والاستمرار فى نفاق بعض المواطنين على حساب الوطن تحت مسميات مختلفة..

فى معظم أحياء وشوارع مصر.. تنتشر المتاجر والمنشآت التى تؤكد أنها مصادر سهلة لاشتعال النيران والحرائق.. لأنها عشوائية خالية من أى وسيلة للأمان أو إخماد النيران.. حتى فى الأحياء الراقية المنظمة تفتقد معظم المنشآت والمتاجر لأبسط معايير ووسائل الأمن والحماية المدنية..

وما حدث فى الرويعى والغورية.. هو أمر طبيعى ومتوقع نتيجة الفوضى والعشوائية فى تلك المناطق التى تحولت مبانيها وشققها السكنية إلى مخازن كيماويات وزيوت وأقمشة ومواد بلاستيكية وغيرها من المواد التى تمثل قنابل ومتفجرات تأكل كل الأبنية المجاورة لها.. بمجرد إلقاء بقايا سيجارة أو عود كبريت.. وما أكثر العاملين فى بلدنا الذين يدمنون إلقاء المخلفات على الأرض بسبب الجهل والإهمال.. لأنهم لم يجدوا من يعاقبهم أو يصدهم..!

وما أكثر الباعة الذين يحتلون مواقع وأماكن مهمة مزودة بالإضاءة المسروقة من أعمدة الإنارة الحكومية.. بطريقة عشوائية بلا رقيب أو حسيب وتحت بصر وأعين المحليات ورؤساء الأحياء.. وشركات توزيع الكهرباء..!

فالعشوائية فى تصرفاتنا وتجاهل تطبيق القانون.. وترك بعض المواطنين يعبثون بالوطن ويعرضون حياتهم وحياة الآخرين للخطر.. وغير ذلك من وسائل نفاق المواطن أو الطبطبة عليه بدعوى «خليه ياكل عيش.. أو معلش..» أو فتح مجال الرشاوى تحت مسمى الإكرامية.. كل هذه الوسائل تؤدى بلا ريب لإشعال الحرائق والنيران فى أى وقت بلا مقدمات.. لأن الحكومة من خلال أجهزة المحليات تركت بعض المواطنين يفعلون ما يشاءون ما داموا يدفعون المعلوم.. ضاربين بالقوانين عرض الحائط..

بصراحة لن تتوقف الحرائق المتهم فيها دائمًا الماس الكهربائى.. طالما الفوضى قائمة والعشوائية لا تتوقف.. وندمن خرق القوانين.. وتمسك أنياب الجهل فى عقول بعض التجار وأصحاب المتاجر.. ويسيطر الجشع على ملاك معظم العقارات الذين يحيلون عقاراتهم إلى مخازن للمتفجرات الموقوتة.

بعض التجار يبكون على ضياع أموالهم وبضائعهم التى أكلتها النيران.. رغم أنهم أحد أسباب إشعال الحرائق.

الحكومة القوية.. تطبق القانون على الجميع.. ولا تتهاون فى تطبيقة بأسلوب «طبطبة» تصل إلى الضعف فى مواجهة المخالفين.