رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

نور

ـ تابعت، اجتماع الأهرام، الذى عٌقد منذ أيام، لرفض مقررات اجتماع الجمعية العمومية للصحفيين، وبدون مقدمات.. من حق أي مجموعة من الصحفيين أن تجتمع وتتفق على أي توجه خاص بها، ولكن اعتراضنا الوحيد، هو أن يكون هذا الاجتماع في مؤسسة صحفية، أبدى رئيس تحرير صحيفتها الرئيسية اعتراضه منذ البداية، على موقف زملائه الرافضين لاقتحام الشرطة لمقر نقابتهم، وظهر الاجتماع وكأنه تنظيم مواز هدفه تسيير النقابة نحو طريق لا يحافظ على استقلاليتها ومؤسسيتها، الأمر الثاني ــ الذى نعترض عليه ــ هو أن يكون الاجتماع خارج مبنى نقابة الصحفيين الجامع لكل أطياف الصحفيين الفكرية، والذى ظل لسنوات بلغت 75 عاماً، لا يفرق بين صحفي ينتمى لمؤسسة قومية أو صحيفة حزبية أو خاصة، وكان الانتماء المهني هو المرجعية الدائمة، فلا يجوز ــ اليوم ـ أن يتم كسر هذا المنهج النقابي العتيق، من قلب مؤسسة كانت دائماً حامية وراعية للنقابة ضد كل محاولات تقسيمها، ونتذكر جميعاً، أن النقيب إبراهيم نافع، رئيس تحرير الأهرام الأسبق، والمقرب من نظام مبارك كان يحمى الصحفيين من بطش السلطة، ولم يكن أبداً يجرى اجتماعات قد تؤدى في نهايتها إلى تقسيم النقابة وإلحاق الضرر بها!!

ـ حتى الأستاذ مكرم محمد أحمد، الذى اتهم اجتماع نقابة الصحفيين، الأخير، بأنه اجتماع فاشى، وصب غضبه على احتماء اثنين من الصحفيين بمبنى النقابة، واتهم النقيب يحيى قلاش بالتواطؤ، والتستر على مجرمين، هو نفسه، أستاذنا مكرم محمد أحمد، النقيب الذى رفض القبض على عبدالجليل الشرنوبى الصحفي بالأهرام، والذى كان يترأس تحرير موقع، إخوان أونلاين، أه والله، إخوان أونلاين، فقد احتمى الشرنوبى بالنقابة لأسابيع، حتى أقنعه الأستاذ مكرم، بتسليم نفسه، ولم يتهم أحداً ــ وقتها ــ النقيب مكرم محمد أحمد بالفاشية أو التواطؤ أو التستر على مجرم عتيد الإجرام!!

ـ الملاحظة المهمة فيما حدث، خلال أزمة النقابة الأخيرة، هي موقف رئيس تحرير مؤسسة أخبار اليوم الأستاذ ياسر رزق، الذى كان أكثر ذكاء من الجميع، فقد حضر اجتماع رؤساء تحرير الصحف بنقابة الصحفيين، بحضور أعضاء مجلس النقابة، وحذرهم من نتائج التصعيد، في وجوههم، وفى الوقت نفسه لم يحضر اجتماع الأهرام، الذى وصف بأنه اجتماع «شق الصف»، ولا أقصد بملاحظتي هذه أي تلميح من أي نوع، ولكنني أتحدث عن إمكانية حل المشكلات بالحوار، فقد حضر ياسر رزق، الرافض للتصعيد اجتماع رسمي داخل النقابة، وقال ما يريد، بل وكان هناك اهتمام بما يقول، وخرج سالماً دون أن يتهم من أي طرف بأنه يسعى لتقسيم الجماعة الصحفية!!

ـ نريد أن نقف وقفة ــ مهنية ــ لله والوطن، نحاسب فيها أنفسنا، فليس من مصلحة أحد هذه المحاولات البدائية، والسيناريوهات القديمة، لشق صف الصحفيين، فهي محاولات لن تؤدى إلى نتائج، ولكنها ـــ فقط ــ ستنجح في ترك جروح، لن تندمل بسهولة!!

ـ انتبه.. المواقف كلها تسجل في ميزان لا يخطئ أبداً.. ميزان التاريخ الذى لا تمحى كلماته!!

[email protected]