رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ذكريات قلم معاصر

تصوروا أن شعبية النادى الأهلى الضخمة أساسها وسببها حزب الوفد.. قيل يوماً إنه لا يوجد وفدى إلا وعشقه الأول والأخير النادى الأهلى، ألم يكن سعد زغلول هو رئيس أول جمعية عمومية للنادى.. بل قيل يوماً إن الوفد ليس حزباً لأنه معشوق الأمة كلها.. يكفى دليلاً على ذلك ثورة 19 عندما تم نفى سعد زغلول ورفاقه قام الشعب كله من أسوان إلى مرسى مطروح يخلع قضبان السكك الحديدية باعتبار أنها إنجليزية!! وبمرور الوقت ظهرت أندية جديدة لها جماهير كما تكونت أحزاب جديدة!!.. ولكن ظل مصطفى النحاس هو زعيم الأمة.. كاريزما مصطفى النحاس حافظت على ضم أغلبية الشعب.. تكفى قصة «تحطيم السلاسل أمام البرلمان» حينما نظر الضابط المنوط به حماية السلاسل وكان اسمه القائمقام أمين خليل ووجد أمامه مصطفى النحاس نسى نفسه وأخذ منه «البلطة» وحطم السلاسل.. ثم جنازة مصطفى النحاس بعد قيام الثورة بـ13 عاماً!! وتمر الأيام ويأتى فؤاد سراج الدين بكاريزما جاذبة للغاية ليعيد الوفد بحكم المحكمة رغم أنف السادات ثم يسافر إلى الإسكندرية فتحمل الجماهير السيارة التى يستقلها حتى ميدان المنشية.

.

- لماذا أكتب هذا الكلام اليوم؟

- لأننى بعد الانتخابات الأخيرة.. وانعقاد مجلس النواب أكثر من أربعة أشهر وبعد الأحداث الأخيرة أيقنت أن الوفد فى أشد الحاجة الآن لاستعادة شعبيته القديمة.. أو جزء كبير منها!!

هذه مسئولية كل من ينتمى لحزب الوفد.. أعضاء مجلس النواب يجب أن يتحركوا.. لابد من دراسة أمور مهمة للغاية لزيادة إيرادات الدولة وكيفية صرفها.. ثم هذه الأجيال الموجودة الآن على الساحة.. أكثر من 90٪ منها لم يدرس تاريخ مصر فى المدارس ولا الجامعات ولا يعرف تاريخ جهاد الوفد.. ماذا لو طبعنا لا أقل كتباً ولا منشورات.. مجرد كتيب للملخص المفيد مع اجتماعات فى كل القرى.

هل لو كان فؤاد باشا هو الذى أدار هذه الانتخابات الرائعة الشفافة النزيهة لأبعد الحدود كنا سنحصل على هذه الكراسى فقط؟ نحن نحتاج لعمل دؤوب لإنقاذ الحزب ما رأيكم؟!