عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

 

«تنوير»، هو الاسم الذى تم الاستقرار عليه لصالون الكاتب «محمد مصطفى» الثقافى، الذى شرفت باختيارى لأكون ضمن أعضائه المؤسسين، ويتبنى كاتبنا القدير فى صالونه هذا مدرسة فكرية وطنية، تعتمد فى طرحها لمواضيع الساعة على استدعاء التاريخ وإسقاطه على الواقع، بحرفيه مبنية على انتقاء مواطن القياس، لتقديم وجهة نظر أو (استشراقة) لما قد ستذهب إليه الأحداث، كما أن تلك المدرسة ذات توجه يميل ُ إلى وضع الانتماءات فى مراحل وفقاً لثوابتنا، بداية من الانتماء الوطنى الذى يعد جزءاً من الانتماء العروبى القومى (على اعتبار أن أمن مصر من أمن المنطقة العربية) ، وذلك مع التمسك بالهوية والمحافظة على الثوابت وفق قواعد العصر ومتغيراته، ومن الرائع محاولة أن يتم تناول كل هذا فى إطار استخدام اللغة العربية الفصحى كنهج فى عرض، وطرح القضايا، من باب إحياء لغتنا الجميلة.

ويتناول الصالون فى حلقاته العديد من العناوين الجادة وغير المطروحة أو المتداولة فى الأوساط بالقدر أو المستوى المطلوب، التى تمس لها الحاجة.

وجلسات الصالون حالياً مغلقة ومحصورة على عدد محدود من الأعضاء الذين تم انتقاؤهم بهدف إعداد كادر ملائم حول برنامج محكم، فى محاولة لاستعادة ما كانت عليه صالونات مصر العريقة فى زمن الأصالة، وقد جاءت الحكمة فى كونه مغلقاً بعض الوقت، حتى تقطع هذه المجموعة شوطاً لا بأس به فى تناول عدد من المواضيع والعناوين المتحركة على ساحة الأحداث وتخرج ببعض الرؤى، ولذا فسأحاول قارئى الكريم أن أطلعك من حين لآخر على بعض ما نتناوله فى جلساتنا الثقافية تلك.

وقد راق لى كثيراً موضوع المحاضرة الأخيرة، إذ إنها تناولت عدداً من المحاور التى هى من صميم متطلبات المرحلة، وإذ بى أجد تلك المحاور أيضاً ضمن خطاب السيد الرئيس الذى ألقاه مؤخراً،  مما يعنى أننا فى مصر الآن قد نشهد التقاء منطقة الفكر والرأى، وأحسب أننى وجدتها فى هذا الصالون، مع منطقة صنع القرار، فكم أحوجنا الآن إلى أن تلتقى منطقة الفكر والرأى مع منطقة صنع القرار التقاء يلبى حاجة النظر فى حل الأزمات، فمنطقة «صنع القرار» تقف على تفاصيل عبر ما أتيح لها من أجهزة ومؤسسات تمدها بالمعلومات اللازمة، فى حين تكون منطقة «الرأى والفكر»، وإن افتقرت لتلك التفاصيل، لكنها تملك من الخطوط العريضة والأطر الحاكمة للحفاظ على الهوية والانتماء والوعى، ومن هنا أصبحت الحاجة ماسة إلى أن يلتقى من يرى العناوين العريضة مع من يرى التفاصيل ليكون الخلاص لمصر.

وقد كان ذلك بالفعل هو عنوان اللقاء الأخير لصالوننا: «منطقة الفكر والرأى ومنطقة صنع القرار»،  وقد تناولناه على محاور ثلاثة: - المحور الأول: أن مصر تقع فى بؤرة الاستهداف، (أى أنها تمر بحالة حرب بكل ما تعنيه الكلمة من معنى) ، - المحور الثانى: محطات التحول التى طرأت على مصر، - المحور الثالث: المخرج والخلاص.

وسأتناول معكم، قرائى الأعزاء، تلك المحاور فى مقالى القادم بشىء من التفصيل بإذن الله.