رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

 

بهذا الخطاب أكرر لك يا ابن مصر البار ثقتى الكاملة فى وطنيتك وتفانيك فى حب هذا الوطن الذى أنقذته من الضياع ووقفتك الصلبة مع جيشنا الوطنى العظيم يوم 30 يونية 2013 إلى جانب ثورة الشعب العارمة، فسقطت مؤامرة الجريمة الكبرى لتفتيت هذا البلد الطيب وتحويله إلى فاشية دينية وأشلاء ممزقة حاولت عصابة الارهاب المتأسلم تقديمها لسادتها ومموليها فى واشنطن بعد أن قبضت الثمن ثمانية مليارات دولار مقابل تنازل الخونة عن ربع أرض سيناء المقدسة، ولكن ارادة المولى وصلابة الشعب العظيم ووقفتك مع جيشنا الباسل إلى جانبه أسقطت الجريمة وردت كيد الخونة الى نحورهم.

اسمح لى بكلمة عتاب أقولها من القلب إليك، عتاب على قصور الدولة الذى ظهر مؤخراً فى قضية جزيرتى تيران وصنافير السعوديتين اللتين تحملت مصر الدفاع عنهما طوال هذه السنوات بطلب اخوتنا فى السعودية، ولما حان وقت رد الوديعة عند ترسيم الحدود البحرية بين دولتينا عولج الأمر من جانبنا بطريقة غاية فى القصور وبدا وكأن العملية أن اخوتنا فى السعودية قدموا لمصر العديد من المنح والقروض مقابل شراء جزيرتين مصريتين، لأن الرأى العام لم يعرف مقدما تفاصيل وضع الجزيرتين تحت الحماية المصرية.

وكانت فرصة العمر للخونة والعملاء الذين باعوا أرض سيناء وحلفائهم من العلماء رافعى راية الليبرالية وأصحاب بوتيكات حقوق الاسنان وكل الأيدى الملوثة التى تعيش على فتات موائد الاستعمار التى تمولها سراً وتجمع حلف الأشرار تحت راية المتاجرة بالشعارات الجوفاء والتشدق بالدفاع عن ارض مصر التى باعوها وقبضوا ثمنها ومع ذلك لم ينفذوا الصفقة نتيجة الضربة القاتلة التى تلقوها فى 30 يونية.

اسمح لى يا سيادة الرئيس بأن أصارحك بأن التعامل القاصر للدولة فى هذه القضية وعدم اطلاع الشعب على حقيقتها قبل بدئها هو الذى مكن حلف الأشرار من احداث كل هذه الضجة الكاذبة لدرجة المناداة بمليونية جديدة دفاعا عما سموه أرض مصر التى باعوها.

واسمح لى مرة أخرى بأن أصارحك بأن ما تحتاجه هو نخبة من المستشارين الأكفاء وليس الأكفاء ما من خيرة رجال مصر العامرة بالكفاءات، كل فى مجال تخصصه تحيط بك ويكون لأفرادها حق الاتصال المباشر بك فى أى وقت حتى تعرض عليك صورة الوطن على حقيقتها دائما واتجاهات الرأى العام به أولاً بأول حتى لا تقع فى قصور مماثل مستقبلاً لا قدر الله.

ويعلم المولى أن ما دفعنى لكتابة هذا الخطاب مباشرة لك هو الولاء الكامل لهذا الوطن، وأسأل المولى تبارك وتعالى أن يرشدك دائما لطريق الصواب وأن يكون لك خير راع ورفيق على خير طريق.

الرئيس الشرفى لحزب الوفد