رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

 

لم يدهشنى الفحيح المسموم الذى نشرته عصابة الإرهاب المتأسلم مساء الجمعة الماضى تهاجم فيه بضراوة حكومتنا التى اتهمتها عصابة الإرهاب بالتفريط فى أرض الوطن والتنازل عن جزيرتى تيران وصنافير للسعودية الشقيقة. لم تدهشنى هذه الكذبة البلقاء من عصابة باع أفرادها ضمائرهم يوم التحقوا بها وأقسموا يمين السمع والطاعة لمرشد الضلال مهما كانت الأكاذيب التى يرددها. فالإرهابيون ممسوحو العقل والكرامة يظنون أنهم يعيشون وسط أمة من الفئران التى لا ذاكرة لها.

نعم جزيرتا تيران وصنافير أرض سعودية مائة فى المائة وقد كنت فتى فى الخامسة عشرة من عمرى من جيل شديد الوعى بالوطن وما يدور فيه. وعند اندلاع الحرب العربية الإسرائيلية الأولى 1948 وأعلنت مصر أنها ستغلق خليج العقبة لخنق ميناء إيلات الوليد اتصل الملك الراحل عبدالعزيز آل سعود بملك مصر الراحل فاروق ورجاه تسلم الجزيرتين ودفاع الجيش المصرى عنهما لأن السعودية لم تكن تملك وقتها سلاحًا بحريًا يشترك فى حصار خليج العقبة.

والإرهابيون الكذابون يعلمون ذلك جيدًا ويتصورون أن مصر قد نسيت لهم صفقة التنازل عن ربع سيناء المقدسة لأمريكا لإقامة إمارة إسلامية تستوعب لاجئى فلسطين وتحل مشكلة الصراع العربى الإسرائيلى إلى الأبد. وأنهم قبضوا من أمريكا ثمانية مليارات دولار نظير التنازل عن ربع سيناء وأن أحد أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكى طالب أوباما بأن يطلب من مصر إما إعادة المليارات الثمانية وإما تسليم ربع سيناء لأن الاتفاق السرى القذر تم مع رئيس مصرى وهو فى السلطة وظن الخونة الإرهابيون أن مصر قد نسيت كل هذا الاجرام فى حقها وأن أحد مرشديهم الخونة قد صرح علنا بأنه «طظ فى مصر» وأن مصر التى يتباكون الآن بدموع التماسيح على أرضها المقدسة التى فرط فيها الانقلابيون هى بالنسبة لهم سكن لا وطن. وأن وطنهم الوحيد هو السجن الذى ساقهم إليه مرشد الضلال حين سلموا عقولهم وأرواحهم له عندما بايعوه على السمع والطاعة العمياء. وساروا وراءه كالنعاج حيث يقودهم اليوم إلى جهنم وبئس المصير.

كفى تباكيًا زائفًا على وطن لفظكم وفضح أمركم ولن تنجحوا أبدا فى تدميره بإذن الحق تبارك وتعالى ونقول لكم فى النهاية: الذين اختشوا ماتوا.

 

 

الرئيس الشرفى لحزب الوفد