عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ذكريات قلم معاصر

قالوا لى:

- ما رأيك فى التعديل الوزارى الأخير؟

- بعد ولادة متعثرة استغرقت وقتا طويلاً.. لم يستطع رئيس الوزراء أن يعثر على الوزير الذى كانت الجماهير تنتظره.. بل اضطر رئيس الوزراء ان يختار من كان يوافق .. بعد ان اعتذر كثيرون.. والتقارير المختلفة أبعدت آخرين..

مثلا.. مثلا..

قرأت فى الصحف أسماء مرشحة.. قابلت رئيس الوزراء بالفعل.. ثم كانت المفاجأة: أن لم نجدهم فى التشكيل الجديد.. ومن هؤلاء ثلاثة أصدقاء عمر: سمير فرج مرشحا لوزارة الإعلام.. عادل الشورجى لوزارة العدل وحسام البدراوى لوزارة التربية والتعليم!! فتفاءلت خيرا..  الثلاثة من خير من يتولون هذه الوزارات بالذات.. حسب معلوماتى مع ثقتى الكبيرة فى كل منهم.. فهم جميعا من أبناء النادى الأهلى المخضرمين مثلى..

(<>

كان سمير فرج خير مدير للعلاقات العامة فى القوات المسلحة وكان معنا باستمرار طوال أوقات البطولات الرياضية الدولية أو القارية أو العربية .. كان لا شىء مستحيلاً أمامنا خلال البطولة إلا وأصبح سهلا وممكنا فى لحظة.. يكفى خدماته فى أسطول السيارات السياحية التابعة للقوات المسلحة وإدارة المخابرات والتسكين فى بيوت الضيافة بجوار الاستاد.. واستمرت العلاقة الوثيقة بعد ما فعله فى دار الأوبرا ثم الأقصر حتى اضطر مبارك أن يّحول الأقصر إلى محافظة مستقلة مثل القاهرة والإسكندرية.. اليونسكو كان مبهورا بمجهودات سمير فرج مع الآثار.. كرّم اليونسكو سمير فرج خلال توليه محافظ الأقصر ثم أرسل له دعوة بعد أن ترك المحافظة لكى يزور الهيئة لتمنحه أكبر وسام عندها كان سمير فرج خير من يتولى وزارة الإعلام التى تحتاج لعمل كثير وجرىء.. ولا يفعل ذلك سوى سمير فرج.. تكفى مشاكل الصحف القومية وكارثة التليفزيون ومدينة الإنتاج..

لا أدرى كيف ولماذا لم يتقدم سمير فرج هذه الوزارة التى كانت أحق الوزارات بوجود وزير لها!!

(<>

المستشار عادل الشوربجى كان خير محقق لأخطر الأحداث التى مرت بمصر.. وكان يتم انتدابه إذا لم يكن الحدث من اختصاصه.. مثلا حادث الفتاة المغربية التى ألقت بنفسها من نافذة منزل أشهر ملحن فى مصر والعالم العربى كله.. بليغ حمدى.. ألقت بنفسها فى الفجر وهى عارية تماما.. وكان فى الشقة بعض كبار المسئولين فى بلد عربى وقيل ان بينهم أميراً وسافروا فى طائرة خاصة وقت وقوع الحادث.. كان الموضوع غاية فى الأهمية والغموض والحساسية.. لذا تم انتداب عادل الشوربجى ليتولى التحقيق بنفسه.. فضلا عن اندابه من آن لآخر للعمل فى رئاسة مجلس الوزراء فى مختلف العهود!!

(<>

الدكتور حسام بدراوى له من زمان أفكار للنهوض بالتعليم .. وطالما عرضها على مبارك ودون جدوى كالعادة.. رغم انه كان من أبرز السياسيين القريبين من مبارك.. وكان معه آخر أيامه وقت الثورة.. وهو أساسا رجل وطنى وجرىء وابن ناس طيبين.. طبيب كبير له أبحاث ومستشفى على النيل ولا تزيده الوزارة الكثير ولا أدرى لماذا لم يكن فى التشكيل الجديد..

(<>

هذا هو رأيى فى التشكيل الأخير.. ترك الخبراء وجاء بمن لم نسمع عنهم قط من قبل .. حتى وزارتا الصحة والتعليم لم يجدا من يقبل العمل بهما!!! رغم انهما من أولى الوزارات للتغيير ولنا الله.