رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

حادث كمين الصفا بمدينة العريش بشمال سيناء يكتب سطر جديد بحبر من ذهب في تاريخ تضحيات وبطولات رجال القوات المسلحة والشرطة في مواجهة الإرهاب الأسود الذي يحاول ان ينال من شعب مصر واستقرارها باستهداف المدنيين ورجال القوات المسلحة والشرطة عن طريق عمليات إرهابية مخطط لها ومنظمة هدفها تدمير الاقتصاد المصري وضرب السياحة وإشاعة الفوضى بجانب إرهاب المواطنين وعقابهم علي اسقاط  حكم جماعة الاخوان الإرهابية .

وقد تم تنفيذ عملية الاغتيال وهو فى طريقه من حلوان إلى القطار المتجه إلى القاهرة وبحوزته أوراق قضية تفجيرات سينما مترو المتهم فيها بعض أعضاء تنظيم الإخوان فتم اغتياله في عام 1948م حيث أعد عبدالرحمن السندي الخطة وكلف شابين من أعضاء التنظيم الخاص بقتله فقام أحدهم بإطلاق ثلاثة رصاصات عليه و هو خارج من منزله متجهًا إلى المحكمة ولكنه أخطأ فقام زميله الآخر بطرحه أرضًا و أفرغ مسدسه في صدره .

ولغة الاغتيال كانت القاسم المشترك لكل من يختلف مع الجماعة او يخالفهم في الراي وقد كان حادث قتل محمود فهمي النقراشي باشا رئيس وزراء مصر واحد قادة ثورة عام 1919م علي يد عبد المجيد احمد حسن الذي تنكر في زي ضابط لتنفيذ عملية الاغتيال خير دليل علي لغة العنف والدم التي تنتهجها الجماعة منذ تأسيسها وقد كان النقراشي باشا رئيسًا للوزراء وفي نفس الوقت يشغل منصب وزير الداخلية وفي مبنى الوزارة في العاشرة إلا الثلث من صباح هذا اليوم دخل ضابط بوليس برتبة ملازم أول صالة وزارة الداخلية في الطابق الأول فأدى له حراس الوزارة التحية العسكرية .

وأخذ يقطع الوقت بالسير البطيء في صالة الوزارة كأنه ينتظر شيئًا وعندما أحس بقرب وصول  النقراشي باشا، اتجه نحو المصعد ووقف بجانبه الأيمن وفي تمام العاشرة وخمس دقائق حضر النقراشي باشا ونزل من سيارته محاطًا بحرسه الخاص واتجه إلى المصعد فأدى له هذا الضابط التحية العسكرية فرد عليه مبتسمًا وعندما أوشك على دخول المصعد أطلق عليه هذا الضابط المزيف ثلاث رصاصات في ظهره فسقط على الأرض وذلك عقابا له بعد ان اصدر قرار بحل الجماعة عام 1948م .

ومن رحم جماعة الاخوان الإرهاب خرج العديد من التنظيمات الإرهابية التي انتهجت لغة العنف وسفك الدماء خلال العقود السابقة وظهر ذلك بوضوح عام  1974م حيث اقتحم 100 من أعضاء منظمة التحرير الإسلامي مقر الكلية الفنية العسكرية بالقاهرة واستولوا على أسلحة وسيارات بقيادة صالح سريه وقد أسفرت تلك العملية عن استشهاد 11 وإصابة 27 من المجندين واعتقل 95 من أعضاء منظمة التحرير الإسلامي وحكم علي  32  منهم بأحكام مختلفة واعُدم اثنان منهم وفي يوم 6 أكتوبر عام 1981م خلال الاحتفالات بانتصارات أكتوبر قام خالد الإسلامبولى بتنفيذ عملية اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات خلال العرض العسكري وفي 1990م حاولت جماعة الجهاد الإسلامي المصرية اغتيال وزير الداخلية الأسبق اللواء عبد الحليم موسى لكنهم اغتالوا رئيس مجلس الشعب الدكتور رفعت المحجوب لاختلاط المواكب في نفس الوقت .

ولم يقتصر عنف الجماعات المسلحة علي رجال الدولة والسياسيين بل امتد الي أصحاب الفكر والرأي حيث أعضاء من الجماعة الإسلامية عام 1992م باغتيال الكاتب والمفكر فرج فودة بعد أن أصدروا بيانا بتكفيره بسبب تبنيه فكرة فصل الدولة عن الدين حيث انتهز ثلاثة أشخاص يستقلون دراجة بخارية فرصة نزوله من مكتبة وأطلقوا عليه الرصاص وأيضا العديد من الحوادث الإرهابية كانت ذات طابع طائفي ومنها حادث كنيسة القدسين في الإسكندرية حيث تم تفجير عبوة ناسفة امام الكنيسة مع الدقائق الاولي لحلول عام 2011م وقد راح ضحية الحادث العشرات من الأبرياء .

وبعد قيام ثورة الخامس والعشرين من يناير كان الإرهاب اكثر شراسة حيث بدأت الهجمات المسلحة ضد الجيش في سيناء مع بداية الثورة حيث استشهاد 16 جنديا أثناء تناولهم الإفطار وقد استهدفت جماعات مسلحة الجنود بالمقر الأمنى على الحدود واستولى المسلحون على مدرعتين وذلك عام 2012م لتتوالي العديد من العمليات الإرهابية الشرسة ضد رجال القوات المسلحة والشرطة والمواطنين وبعد قيام ثورة الثلاثين من يونيو وسقوط حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي وجماعة الاخوان الإرهابية قامت الجماعة بإظهار وجهها الإرهابي الحقيقي وقامت بتنفيذ العديد من العمليات الإرهابية بشكل مباشر او عن طريق الجماعات الإرهابية الداعمة لها ومنها عملية اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات والعديد من العمليات الإرهابية الأخرى ولكن بفضل رجال القوات المسلحة والشرطة الابطال الذين قدموا العديد من الشهداء والتضحيات والبطولات من اجل القضاء علي الإرهاب نجحت مصر في التصدي للإرهاب الأسود والعنف الدموي للجماعات الإرهابية ومازالت تقدم التضحيات والشهداء من أبنائها ليس من اجل حماية مصر فقط ولكن من اجل حماية كل المنطقة العربية من المخطط المعد لتقسيم المنطقة وإشاعة الفوضى فيها .

أخيرا ... ستنتصر مصر علي الإرهاب الأسود بفضل الترابط الوثيق بين الشعب والجيش والشرطة وستحقق مصر الانتصار الكامل علي الإرهاب في القريب العاجل بأذن الله .