رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

حينما أقرأ عن محاولات التصالح، الدائرة الآن بين الفرقاء، في الدول التي أصيبت ببلاء الفوضى الخلاقة، ودور الدول الكبرى في هذا التصالح، أقول في نفسي، يا تري من يضحك علي من?، هل الدول الكبرى تضحك علي الدول الصغرى؟ أم أن الدول الكبرى تضحك علي بعضها؟ أم أن الكل يضحك علي الكل؟

معروف أن مخطط الشرق الأوسط الجديد القائم علي فكرة الفوضى الخلاقة، متفق عليه بين دول التحالف الغربي الكبرى، وكذا الدول المساعدة مثل تركيا وإيران وقطر وإسرائيل. هذه الدول سواء الكبرى منها أم الصغرى، لها مصلحة في تقسيم وتفتيت منطقة الشرق الأوسط، خاصة دول التحالف الغربي، صاحبة مخطط الشرق الأوسط الجديد، وكذا مساعدوها من الدول الأخرى، فكل هذه الدول لها مصالح من وراء تقسيم وتفتيت المنطقة.

في تقديري، أن دول التحالف الكبرى، مثل أمريكا وإنجلترا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، تسعي من وراء تقسيم وتفتيت منطقة الشرق الأوسط، إلي القضاء علي المسلمين المتشددين ومشاكلهم العديدة التي ذاقوا من ورائها الأمرين. فقد تسببت الدول الإسلامية المتشددة دينياً في العديد من الضربات القاسية لدول الغرب، لدرجة جعلتهم لا يطيقونهم أو حتي الذين منهم علي وجه الأرض، إلا مفتتين ومشردين أو محتلين من إسرائيل.

أما عن الدول الصغرى المساعدة لدول التحالف مثل تركيا وإيران وقطر فلها مطامع أخرى، فتركيا تحلم بعودة الدولة العثمانية من جديد، علي أمل أن تحظي جزءاً أو جزأين من التقسيم المقترح، وكذا إيران تحلم هي الأخرى بعودة الدولة الفارسية وعينها علي بترول الدول العربية في الخليج العربي، أما قطر (مثل كداب الزفة) كل ما تطمع فيه، خدمة أمريكا وإسرائيل علي أمل أن تظل باقية كما هي ولا يتناولها التغيير والتقسيم.

فإذا كانت تلك مطامع دول التحالف الغربي ومساعديها في منطقة الشرق الأوسط، والتي مازالوا -حتي يومنا هذا– مصممين علي تنفيذها. والطريف في الأمر، أن روسيا هي الأخرى دخلت في اللعبة لعلها تستحوذ علي جزء أو جزأين وربما ثلاثة من تلك الوليمة. إذن، فما هو الهدف من وراء الاجتماعات الدائرة الآن بين تلك الدول وعلي رأسها أمريكا وروسيا وألمانيا وإيطاليا وأحياناً تركيا، بحجة إيجاد الصلح بين الفرقاء المتناحرين في المنطقة. إنني حقاً في حيرة، فمن يضحك علي من؟

في تقديري، أنه لن يكون هناك حلول سلمية، من شأنها عودة الدول التي ابتليت بداء الفوضى الخلاقة إلي وحدتها مرة أخري، لسبب بسيط أن الفرقاء في تلك الدول أصبح لدي كل منهم السلاح والمال، وبالتالي فلن يرتضي أي طرف من الأطراف أن يكون خاضعاً لأحد مرة أخرى. المهم انه لن يحدث أبداً أن تعود الدول المصابة بمرض الفوضى لوحدتها مرة أخري. وبالتالي، فإني أتصور، أن كل ما تسعي إليه دول التحالف الآن، هو الشروع في تقسيم هذه الدول بحيث يختص كل فريق بجزء من الوليمة يتولى حمايتها بمعرفته.

نحمد الله عز وجل أنه أرسل إلينا الرئيس العظيم عبدالفتاح السيسي، الذي يحاول محاولة المستميت في مقاومة الإرهاب، الذي يسعي إلي إشاعة الفوضى في البلاد وتقسيمها وتفتيتها.

حفظ الله مصر وأيد رئيسها وجنبها كل مكروه.. وتحيا مصر.