رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أنوار الحقيقة

بدأ الرئيس السيسى رحلته الآسيوية الأخيرة بالسفر إلى جمهورية أوزبكستان وقد كانت هذه الجمهورية إحدى دويلات الاتحاد السوفييتى السابق، ولم يكن الشعب المصرى يعرف الكثير عن هذه الجمهورية فهى لديها مزرعة قمح هائلة، بالإضافة إلى أنها دولة صناعية مهمة ولديها تقدم تكنولوجى كبير، حيث بها قاعدة إطلاق الصواريخ بالأقمار الصناعية، وقد وضع فى مداره القمر المصرى نايل سات من هذه القاعدة، هذا فضل عن خبرة أوزبكستان فى المجال النووي!!

وهذه الجمهورية بعد استقلالها لها علاقات وثيقة مع روسيا الاتحادية الدولة العظمى الصديقة لمصر!

وقد أسفرت زيارة الرئيس السيسى لأوزبكستان عن توقيع عشرات من الاتفاقيات التنموية ومذكرات التفاهم تتضمن العديد من المساعدات الاقتصادية والتنموية لمصر!!

ومن أبرز نتائج هذه الزيارة فك أسر الإرادة المصرية عن احتكار أمريكا بالنسبة لتوريد القمح إلى مصر وقد تضمنت الاتفاقيات التى أبرمت المشاركة مع مصر فى مقاومة الإرهاب وخاصة إرهاب الجماعة الإخوانية مع إرهاب جماعة داعش الدولية، وبناء على ذلك فإن الرئيس السيسى يكون قد نجح فى تحقيق التعاون الاقتصادى المستمر مع أوزبكستان كما أنه نجح أيضاً فى تحقيق التوافق بين هذه الدولة وبين مصر فى مواجهة الإرهاب وفى حل المنازعات الدولية المختلفة بالشرق الأوسط وفى إطلاق قمر صناعى مصرى جديد!!

وبعد انتهاء زيارة الرئيس السيسى لأوزبكستان توجه إلى اليابان، هذه الدولة التى يتشكل إقليمها دولياً من آلاف الجزر بينها عدد محدود من الجزر الكبيرة وليس لدى اليابان موارد للثروات الطبيعية كما أنها ليس لديها زراعة بحجم يعتد به بينما لديها ثروة بشرية متقدمة وقادرة على العمل والإنتاج والتقدم ورغم ضرب اليابان بالقنابل النووية فى الحرب العالمية الثانية حيث دمرت الولايات المتحدة بالقنابل النووية مدينتين، إلا أن الشعب اليابانى قد تجاوز آثار الدمار وقام بكل جهد لإعادة بناء المدينتين هيروشيما ونجازاكى مع بناء حضارة تكنولوجية وصناعية عظيمة أدت إلى أن تتربع اليابان حالياً على الموقع الرابع فى الاقتصاد العالمى، وقد ألقى الرئيس السيسى خطاباً سياسياً واقتصادياً فى مجلس النواب اليابانى وحظى بتصفيق طويل، كما اهتم الرئيس فى زيارته لليابان بمعرفة أسباب التفوق التنموى والحضارى لهذا الشعب وتأكد من زيارته أنه صاحب إرادة عظيمة وقدرة هائلة بشرية وتكنولوجية للتقدم وبناء الحضارة، فهو شعب أيضاً يلتزم بأخلاق عالية ويحب العمل صباحاً ويرفض الحصول حتى على إجازات كما دعا الدولة لإصدار قانون يجبر العمال على الحصول على إجازة وينص دستور اليابان على التزامها بالسلام والأمن وعدم دخولها فى الحروب والمنازعات العسكرية!!

وقد تبين للرئيس المصرى من زيارته لإحدى مدارس الأطفال اليابانيين إنه يتم تربيتهم على الأخلاق السامية مبدئياً قبل تلقينهم العلوم المختلفة وقد أبهرت تجربة التقدم والتحضر اليابانى الرئيس الذى أبرم عدة اتفاقيات وعدد من مذكرات التفاهم للمعاونة الممتازة فى التنمية والتقدم المصرى.

وفى زيارة الرئيس السيسى لكوريا الجنوبية فى ختام رحلته الآسيوية الناجحة قوبل مقابلة حافلة واستقبالاً حاراً من رئيس الدولة والحكومة والبرلمان الكورى وقد شهد الرئيس التقدم الصناعى والتكنولوجى لكوريا وأبهرته قدرة هذا الشعب الكورى على الإنتاج الصناعى والتفوق العلمى والتكنولوجى وقد نجح الرئيس فى إبرام عدد كبير من الاتفاقيات التنموية مع كوريا الجنوبية فضلاً عن عدد من التفاهمات على العديد من الأمور وبصفة أساسية التحالف للقضاء على الإرهاب وشاملاً جماعة الإخوان الإرهابية وجماعة داعش التى تهدد إرهابياً معظم دول العالم المتحضر.

وعموماً فقد كشفت هذه الرحلة الآسيوية الناجحة المركز السياسى العالمى لمصر وللرئيس السيسى وإنه يحظى برضاء وإعجاب شعوب الدول الثلاث التى زارها وقدرة الرئيس على تحقيق تعاون اقتصادى وسياسى وتنموى مع الدول الثلاث وختاماً نرجو الله لمصر ولرئيسها وقائدها التقدم والسداد.

رئيس مجلس الدولة الأسبق