رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كل يوم يمر يزداد فيه إعجابي وتقديري لسيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي. لقد سبق وقلت مرارا إن مصر لم يأته حاكم محب لها ومخلص لشعبها، إلا محمد علي باشا ومن بعده سيادة الرئيس السيسي . فكلاهما كان يحارب من أجل مصر وفي نفس الوقت يعمل ويكد لصالح شعب مصر .

البلدان التي زارها سيادة الرئيس مؤخرا، حتي وإن لم تسفر زياراته هذه عن نتائج ملموسة، سواء في صورة عقود أو قروض أو منح، وإنما قد تم خلالها التوقيع علي العديد من مذكرات التفاهم كوعود مستقبلية. ومع ذلك، فإن مثل هذه الدول المتقدمة تحترم اتفاقاتها حتي ولو كانت في صورة وعود أو تفاهمات. شعب اليابان وشعب كوريا ذاقا جميعا من ويلات الحروب التي تدمر بلديهما، وبدأوا من الحضيض حتي وصلوا الي القمة، مثل هؤلاء الشعوب الجادة تحترم اتفاقاتها، حتي ولو كانت مجرد عقود مبدئية أو حتي وعود شفوية.

الأهم من مذكرات التفاهم التي تمت خلال الزيارات التي قام بها سيادة الرئيس عند زيارته هذه البلاد، أنه قد حرص - خلال رحلته - علي زيارة بعض المصانع والمدارس والمنشآت الاقتصادية الكبرى. لقد أراد سيادة الرئيس من زيارة هذه الأماكن أن يقف بنفسه علي كيفية وصول هذه الدول من الحضيض الي القمة في عدة سنوات قليلة، وأن يري بنفسه طريقة الانتاج وجهد العمال فضلا عن كيفية تعليم الأطفال منذ الصغر، سواء علي النظام أم النظافة أم الإجادة والاعتماد علي النفس، فالتعليم في الصغر كالنقش علي الحجر.

الرئيس السيسي أراد من خلال تلك الزيارات الميدانية الاستفادة من تجربة هذه الدول المتقدمة وتطبيقها في مصر، أملا في تقدم مصر ورفعة شعبها . فلا يغيب عن أحد ان مصر فيما قبل ثورة يوليو 1952 كانت وبحق أم الدنيا، وكانت الاسكندرية العاصمة الثانية هي عروس البحر الابيض المتوسط، فكانت مصر دولة غنية منتجة ودائنة للعديد من دول العالم من انتاجها للمنسوجات والأقطان والمحاصيل الزراعية. فقد كانت مصر في ذلك الوقت سلة غذاء العالم، وكان شعبها شعبا مخلصا لوطنه، ويعمل من أجل مستقبل أبنائه.

كم أتمني أن تعود مصر الي ما كانت عليه قبل ثورة يوليو 1952، في إتقان العمل، وان يصل انتاجها الي منافسة أمثاله في العالم، فضلا عن النظام، والنظافة، والمرور المحترم. لقد كانت شوارع مصر في الماضي تغسل يوميا في فترة المساء بالماء والصابون، لكي تظهر في الصباح نظيفة تليق باسم مصر أم الدنيا. كل ما هو مطلوب من سيادة الرئيس هو إزالة الغبار الذي غطي أغلب أفراد شعبنا من كسل ولا مبالاة وطمع جشع وفوضي وعدم احترام القانون.

الضربة القاسية التي وجهتها الشرطة المصرية للإرهابيين الذين سولت لهم أنفسهم اغتيال الشهيد البطل المغفور له هشام بركات - النائب العام السابق . هذه الضربة التي نزلت علي الارهابيين سواء أكانوا في داخل البلاد أم في خارجها ضربة قوية سيكون لها أبعد الأثر مستقبلا. فتحية كبري لرجال شرطتنا الابرار متمنين لهم دوام التوفيق في مهامهم للقضاء علي الارهاب وأذنابه.

أما فيما يخص منظمة حماس التي ثبت تورطها في اغتيال الشهيد الراحل هشام بركات. فقد آن الأوان لكي تعرف مصر وشعبها عدوها من صديقها، بعد ان أعطينا خيرة شبابنا وأبناءنا والكثير من أموالنا لنصرة الشعب الفلسطيني، نجد أن زمرة منهم يقومون بمثل هذه الأفعال الشائنة التي تستحق الردع والتأديب. الطعنات التي جاءتنا من ظهورنا عن طريق منظمة حماس، لابد أن يكون لها رد حتي تفيق تلك الفئة الضالة من فوتها، بعد أن تأكد لدينا تعاون تلك الشرذمة مع أعداء الأمة العربية كلها.

حفظ الله مصر وجنبها شرور الكارهين والحاقدين.. وتحيا مصر.