رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

هل يستطيع أحد أن يدعو لمصالحة مع جماعة الإخوان الشيطانية بعد ثبوت قيام عناصر من تلك الجماعة الإرهابية بجريمة اغتيال الشهيد البطل المستشار هشام بركات النائب العام.. وبتخطيط وتدبير قيادات إخوانية وحمساوية فلسطينية؟

بالطبع.. لا.. إلا الذين لهم مآرب أخرى ويضمرون شراً لمصر وأهلها.. أو يتقاضون ثمناً مقابل وساطتهم المشبوهة.. والمفضوحة.

كانت هناك بعض الأصوات التى تنادى بفتح باب التصالح بنوايا طيبة أمام العناصر الإخوانية التى لم تتورط فى جرائم قتل أو تخريب.. وهناك بعض الأصوات ولأغراض خبيثة تطالب بفتح باب التصالح مع الجماعة بدعوى لم الشمل وفتح صفحة جديدة لتحقيق الاستقرار.. ولكن بعد كشف المؤامرة الكبرى واعتراف المتهمين الذين اغتالوا المستشار هشام بركات بأنهم نفذوا جريمتهم النكراء بأوامر من بعض قيادات الجماعة وبعد تلقى التدريبات على أيدى بعض كوادر حركة حماس فى غزة.. فإن الحديث عن أى باب للمصالحة مع إخوان الشياطين أصبح مرفوضاً من الغالبية الكاسحة للشعب المصرى حتى الذين كانوا يبدون تعاطفاً مع باب المصالحة.

اعترافات المتهمين الذين ألقت قوات الشرطة القبض عليهم.. أثارت غضب الشعب المصرى خاصة الذين أحسوا بأن جماعة الإخوان ضللتهم وغشتهم منذ تأسيسها على يد مرشدهم حسن البنا.. ونجحت فى خداعهم أكثر من 80 عاماً تحت ستار الدعوة الإسلامية.

اعترافات المتهمين الذين سقطوا بعد جهود مضنية لرجال الأمن الوطنى وباستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية لكشف مخططاتهم الإجرامية كما أكد وزير الداخلية اللواء مجدى عبدالغفار.. أثبتت أن الإخوان متورطون فى جميع الأعمال الإرهابية.. وأنهم خططوا لاغتيال عدد كبير من الشخصيات المهمة.. فى محاولة لزعزعة الاستقرار وإسقاط الدولة.

إن عملية القبض على منفذى الجريمة النكراء وهم من الشباب صغار السن تؤكد أن قيادات الإخوان وكوادرها كانوا يجيدون تجنيد الشباب الغض واستغلال اندفاعه وتهوره وجذبه باسم الدين والعقيدة أو استغلال حاجته للمال.

المؤامرة لا شك كانت ضخمة لإسقاط مصر.. وحان الوقت لمحاسبة كل من حاول أو يحاول تخريب الوطن.. ولا مجال لسماع أى صوت يدافع عن حركة حماس بدعوى أنها حركة مقاومة إسلامية بعد أن ثبت بالأدلة والاعترافات أنها تعمل ضد مصر وتسعى لإسقاط الدولة المصرية بإشاعة الفوضى وعمليات الاغتيال والتخريب.

هل بعد كشف المؤامرة الكبرى واعترافات الجناة.. يستطيع بعض الساسة والمفكرين أو أهل النخبة مثل الدكتور سعد الدين إبراهيم أن يتحدثوا عن مصالحة مع الإخوان..؟

أعتقد أن الحديث عن فتح هذا الباب يعد بجاحة وفجوراً.. ودليلاً على أن من يفتحه يضمر شراً لمصر وأهلها.. لأنه يدرك أن مجرد فتح الباب يفسح المجال لترتيب أوراق الشياطين..!

تحية لوزارة الداخلية ورجال الأمن الوطنى.. الذين نجحوا فى القبض على الجناة.. وكشف المؤامرة الكبرى.