رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ذكريات قلم معاصر

كان يقال من زمان أن سبب شعبية النادى الأهلى الطاغية أن كل الوفديين «أهلوية».... إن لم يكن عضواً فى النادى فهو من جماهير الأهلى الغفيرة التى تملأ المدرجات.... ليس فقط لأن أول رئيس للجمعية العمومية كان سعد زغلول بل لأن الوفد هو أقدم حزب.... بل لم يكن حزباً بل كان الأمة كلها التى وقعت توكيلات لسعد زغلول باعتباره المتحدث باسم الأمة كلها.... فى نفس الوقت كانت كل الأندية فى مصر أندية أجنبية وكانت مبارياتها مع الأهلى هى المباريات الشعبية التى لا تجد فيها موقعاً لقدم وكان فوز الأهلى على الأجانب يزيد من شعبية الأهلى.... حتى نادى السكة الحديد أول ناد كروى فى مصر أنشىء عام 1905 فى جزيرة بدران بجوار مخزن السكة الحديد أنشأته شركة السكة الحديد الإنجليزية لمهندسيها فكانت مباريات السكة مع الأهلى لها طابع خاص باعتبار انها مباراة بين مصر وإنجلترا لأن فريق السكة كله إنجليز من هيئة السكة الحديد.

كان زمان.... أيام الحرب العالمية الثانية «1939 ـ 1945» كان هناك فريق اسمه «الوندروز» أى الفريق الجوال الذى كان يجوب دول العالم.... خلال الحرب على سفن الأسطول البريطانى سيد البحار فقد كان أقوى أسطول فى العالم.... فريق الوندورز له قصة.... إنجلترا التى اخترعت لعبة كرة القدم وأنشأت الاتحاد الدولى للعبة «الفيفا» ووضعت قانون اللعبة.... كانت تملك أقوى فريق فى العالم.... مثلاً إنجلترا لم تهزم على ملعبها ويمبلى الشهير منذ انشائه فى بداية القرن الماضى إلا عام 1954 أمام فريق المجر الذهبى برئاسة بوشكاش.... هذا الفريق رأى تشرشل أنه حرام أن يضيع فى حرب لا ذنب له فيها فقرر تشرشل تشكيل إدارة مالية وفنية لهذا الفريق ليطوف العالم كرعاية لإنجلترا وأيضاً المباريات لها إيرادات ضخمة.... زار فريق الوندورز مصر كثيراً سواء فى طريقها طريقة إلى الشرق وآسيا أو فى العودة أيضاً.... وكانت مبارياته مع الأهلى مشتعلة.

«....»

ـ لماذا أكتب كل هذا الماضى اليوم؟!

ـ لأن الشعب المصرى ربط منذ بداية القرن الماضى بين جهاد الشعب ضد الإنجليز من أجل الجلاء والاستقلال وبين فوز الأهلى على الفرق الإنجليزية بالذات والفرق الأجنبية عموماً.... وكان الشعب... وهو الوفد.. يحارب الإنجليز وكان الأهلى يحاول الفوز على الفرق الإنجليزية.... من هنا جاءت شعبية الأهلى الطاغية.

«.....»

«بمناسبة أغلبية الأهلى الطاغية» هناك قصة قديمة.

كتبت ذات مرة فى مجلة الأهلى أن شعبية الأهلى؟...... تسعون فى المائة من الجماهير.... وفى اجتماع فى مجلس الوزراء الذى كان برئاسة ممدوح سالم الزملكاوى حتى النخاع بمناسبة مشكلة سفر فريق الكرة الى الجزائر للاشتراك فى دورة الألعاب الأفريقية بحضور مجلس إدارة اتحاد الكرة ومجلس الأهلى والزمالك.... قال لى ممدوح سالم!.

ـ بقى الأهلى جماهيره تسعين فى المائة وباقى الأندية كلها عشرة فى المائة.... ده بقى كلام؟؟!.

قلت له: آسف ياسيادة الريس.... الرقم مش مضبوط!!!.

فسألنى: تفتكر كام؟..

قلت له: 95٪ فى المائة!!! فضجت القاعة بالضحك!!!

«....»

أعود الى السؤال: ما سبب هذا الكلام اليوم؟!!

لأننى فوجئت..... بل صُعقت حينما قرأت أن الألتراس الأهلوى!!!! ثبت للدولة أنه على علاقة بالجماعة المجرمة وأنهم يسخدمونها فى أمور ضد الدولة!!!!! كارثة.... كارثة.....  كارثة بلا حدود.... القلعة الوطنية الكبرى رابطة المشجعين التى أطلقوا عليها اسم «الألتراس» تعمل ضد الدولة.... ومن يقول؟؟!!... من يشغل أعلى مناصب الرقابة فى مصر.

ما الحل؟!

اجتماع سريع يضم كبار رجال الوفد والأهلى مع أبنائنا الكبار من الألتراس  فى مبنى الوفد لإنقاذ شبابنا من براثن الجماعة المضللة بأقصى سرعة..... فهل نقرأ خلال الساعات القادمة ولا أقول الأيام عن تحرك سريع... أرجو.