رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الاثنين الماضي، جمع ذكريين حبيبتين علي الشعب المصري كله. أولاهما ذكري عيد الشرطة سنة 1952، والثانية ذكري ثورة يناير سنة 2011. أطيب التهاني وأصدق التماني لشعب مصر عامة، ولرجال الشرطة وشهدائها بصفة خاصة.

عيد الشرطة، هو عيد الكرامة والعزة، ليس لرجال الشرطة فحسب، وإنما للشعب المصري كله. في هذا اليوم من عام 1952 صمدت قلة من رجال الشرطة الأوفياء، بمديرية أمن الإسماعيلية، أمام قوة ضخمة مدججة بالسلاح والعتاد للمستعمر الانجليزي، رافضين تسليم سلاحهم أو إخلاء اماكنهم للمستعمر، ودارت – آنذاك - موقعة الشرف والكرامة بين رجال الشرطة، الذين لا يملكون إلا أسلحتهم الشخصية، والمستعمر الانجليزي بكل أسلحته ومدافعه الثقيلة، فاستشهد عدد كبير من رجال الشرطة كما أصيب آخرون، من أجل تنفيذ أوامر وزير الداخلية - آنذاك - فؤاد سراج الدين، الذي أمرهم بالصمود والتصدي للعدو، إعزازا لمصر وكرامة شعب مصر.

يوم 25 يناير سنة 1952، كان يوما للعزة والكرامة لمصر وشعبها، فقد ضرب رجال الشرطة - في هذا اليوم – أروع المثل علي التضحية والفداء في سبيل الوطن. منذ هذا التاريخ ومصر وشعبها لا يعرفون كلمة الاستسلام. لقد حاربت مصر الاستعمار الإنجليزي، كما حاربت من قبله العديد من المتآمرين علي مصر، ثم جاءت بعد ذلك المحاولات الإسرائيلية للاعتداء علي الوطن، فوقف لهم جيشنا الجسور وشعبنا الأبيّ، يد واحدة ورجل واحد مدافعين عن بلده ومستقبل أبنائه.. فتحية كبري لشهداء الوطن الأوفياء من رجال الشرطة ورجال القوات المسلحة. وتحية خاصة لرجال الشرطة الأبرار في عيدهم، داعين الله عز وجل أن يعينهم علي أعدائهم، أعداء الوطن، وأن يظلوا حصنا حصينا لمصر ولشعبها.

أما عن ثورة يناير سنة 2011، فهي ثورة شعبية جامعة جامحة من كل المصريين. لقد تحرك الشعب - في ذلك اليوم - بقيادة شبابه، فانطلقوا الي الميادين والشوارع في كافة أنحاء مصر، من أجل إزاحة الفساد وتحقيق الحياة الكريمة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية. ثورة 25 يناير سنة 2011 بدأت من شباب مصر الأوفياء وانضم إليها كل أطياف الشعب، فملأوا الميادين، وحين تأكد إخوان الشياطين من نجاح الثورة، ركبوا موجتها واعتلوا صفوفها، حتي تمكنوا - في غفلة من الزمن – من الحصول علي أغلبية مزيفة ومذيلة بالدين، فخدعوا الشعب بالدين لبساطته ورقة حاله، فانقاد وراء الوعود والعطايا والهبات.

في 25 يناير سنة 2011، استغل إخوان الشياطين ثورة شعب مصر، وفي غفلة من الزمن تمكنوا من الاستيلاء علي حكم البلاد، وحاولوا أن يغيروا هوية مصر وأن يبدلوا كل مفاصل الدولة من جيش وشرطة وقضاء وجعلها شيعا تعمل لصالحهم ولبقائهم، ولكن سرعان ما تبين للشعب المصري أن إخوان الشياطين كانوا علي اتفاق مع الأمريكان، من أجل تسلم الفلسطينيين جزءا كبيرا من سيناء – حين يعتلوا السلطة - لإقامة دولتهم علي الأراضي المصرية، وأن يترك الفلسطينيون – في المقابل - إسرائيل تضع يدها علي كل الأراضي المحتلة. هذا الاتفاق جعل أمريكا وإسرائيل تقف إلي جانب إخوان الشياطين، علي أمل أن تأتي لهم الفرصة لتنفيذ ما وعدوا به من التنازل عن بعض الأراضي المصرية في سيناء لصالح الفلسطينيين.

والآن.. فإن الحقيقة الناصعة تقول، إن شعب مصر كله قام بثورة 25 يناير 2011، ولكن أحدهم لم يدر بخلده، أن تنتهز جماعة الإخوان المسلمين تلك الثورة، وتقفزوا علي الحكم، مستغلين بساطة شعبنا ورقة حاله. لقد قامت ثورة 25 يناير لاقتلاع الفساد والمفسدين، ثم جاءت ثورة 30 يونية 2013 لكي تقتلع إخوان الشياطين، وتعيد ثورة يناير الي مسارها الصحيح، بتحالف الشعب مع جيشه العظيم، وقائده الجسور عبدالفتاح السيسي، الذي وقف الي جانب شعبه، لكي يحقق لمصر وأبنائها الذي تستحقه.

أطيب التهاني لشعب مصر بعيد الشرطة سنة 1952 وثورة يناير 2011، راجين من الله سبحانه ان تكون ثورة يناير بعد تصحيحها في ثورة 30 يونيه 2013، الانطلاقة الحقيقية لمستقبل زاهر لمصر وشعبها، وتحيا مصر ... تحيا مصر ... تحيا مصر.