رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ذكريات قلم معاصر

أرجو أن يكون افتتاح البرلمان.. وتكملة خارطة الطريق.. خطوة نحو تحقيق آمالنا وإعادة بناء مصر الجديدة... ونكون فى «الجمهورية الثالثة» حقيقة.. لا العكس!!!!

.... نعم لا العكس!!!!.... لأن العكس هذا بدأ يدخل بخبث ومكر لكى يحول خطوة البرلمان الى عقبة ستقف فى وجه الانطلاقة الإصلاحية بعد ستين سنة سوداء وأصبحنا فى عرض يوم واحد لتعويض ما فاتنا.

والأخطر من كل هذا أن بعض الصحف القومية المليئة بالتيارات الناصرية واليسارية وقعت فى هذا الاتجاه دون أن ندرى!!! بالنسبة لبعض من نثق فيهم من بعض الكتاب الكبار.. ولكن هؤلاء الأعداء المستترين يبثون سمومهم بين السطور باستمرار عن عمد باعتبارها آخر فرصة!!!

«...»

ـ ما سبب هذا الكلام اليوم؟؟!

ـ سبب ما يسمونه الآن... قبل اجتماع المجلس واثناءه وبعده.. يسمونه «دكتاتورية الأغلبية»!!!! الهجوم مستمر على ائتلاف مصر منذ مدة واشتد ووضح وانكشف خلال هذا الأسبوع.

لا  أدرى ماذا يضير هؤلاء أعداء البلد من أن عدداً كبيراً جداً سواء من الذين نجحوا فى الانتخابات أو خانهم الحظ يريدون الوقوف خلف القيادة لإنقاذ بلد كبرى مثل مصر ثم اهمالها سنوات طويلة... ولما جاء من يريد إصلاحها بعد أن استرد أرضها المحتلة.. قتلوه ليلة اتخاذه أخطر قرارات فى تاريخ مصر!!!.. وجاء من بعده من يحارب هذه القرارات ويهدم مشروع الصالحية ويمزق مشروع الدكتور محمود محفوظ لعلاج كل المصريين مجاناً على أعلى مستوى فى أسرع وقت ممكن.. فلما تخلصنا منه ومن مشروع استمراره عن طريق التوريث وبدأنا نفيق.. اصطدمنا بالجماعة التى كانت تريد بيع البلد!!!!

فانتفض الشعب مرة أخرى وتحدى كل قوى العالم... أمريكا وأوروبا وتركيا وقطر بل وبعض دول إفريقيا.... وقرر الحياة الكريمة أو الموت... وبتضحيات لا حد لها نسير فى الطريق... ولم ييأس العدو الغادر وظل يحاربنا وبكل ما يملك وهو يملك الكثير... يملك كل الوسائل!!! ونسى أن معنا ما هو أقوى من كل هذا... ولكنه أمرنا عز وجل فى علاه أن نتحد ونتماسك ونضحى ونصبر ونثق فى أنفسنا وفى قادتنا وفى أن السماء لن تخذلنا أبداً!!! بإذن الله.

«...»

الشعب كله... نعم كله.. يؤمن بهذا الكلام... بل بهذا التاريخ... فهذا ما حدث بالضبط... ولكن أعداء البلد يريدونها سوريا أو العراق أو اليمن... يريدون شق الصفوف.... وهذا لن يحدث أبداً أبداً بإذن اللبه... لأن «رادار» الناس الطيبين الذين يرفعون نداء الله أكبر بأقصى وأعلى أصواتهم خمس مرات يومياً هذا الرادار يرشدهم الى الطريق المستقيم الذى ترضى عنه السماء.

«رادار» مصر والمصريين لا يخيب أبداً.... كان الشعب يحب سعد زغلول ولا يحب عدلى.... وقالوا احتلال على يد زغلول خير من استغلال على يد عدلى... كان يحب النحاس ولا يحب إسماعيل صدقى رغم أن صدقى كان أذكى سياسى مصرى فى هذه الفترة.

«...»

حتى هذه الأيام بالذات

ظهرت فجأة دون مقدمات «صاحب الاثنين فى المائة»!!!!

فقابله الرأى العام بالسب واللعن والازدراء...

كل القنوات وكل الفضائيات وكل سطور كل الصحف..

تكاد تقول له:

ـ انت لسه عايش؟!!!!.. اختفى بقى!!!!

يكفى  انه لم يجرؤ أن يرشح نفسه فى المجلس الجديد اعترافاً منه ويقيناً بأن الاثنين فى المائة مستمرة!

«...»

أعود الى هؤلاء الذين يريدون تفتيت الائتلاف وأقول لهم:

يبدو أنكم أولاد اليوم ـ وعلى الأكثر الأمس ـ فأنتم لم تعاصروا البرلمانات السابقة قبل الثورة غير المباركة.. فقد كانت فى كل برلمان ما تسمى «الأغلبية» التى تشكل الحكومة... سواء كانت أغلبية وفدية حينما تكون انتخابات حرة... أو أغلبية السعديين فتكون وزارة ماهر باشا ثم النقراشى باشا مثلاً.... لا توجد أغلبية مطلقة تكون من نصيب إسماعيل صدقى وعدد من الأحزاب عدا الوفد... مثلاً... مثلاً.... فالأغلبية موجودة طول عمرها... حينما كانت هناك ديمقراطية التى ينادون بها الآن....، وبعد الثورة كانت أيضاً هناك أغلبية الحاكم كما يسمونها... أغلبية الـ99.99... أغلبية الأربع تسعات!!!!..

«...»

ولكن هناك فرقاً كبيراً بين «أغلبية الحاكم» و«أغلبية الشعب»... أغلبية الحاكم أيام الثورة.. ولكن أغلبية هذا المجلس هى أغلبية الشعب الذى أعطى صوته وتأييده من أول لحظة ومن أول دور انتخابى كان الاكتساح لمن ظنوا أنهم رجال الرئيس رغم كل ما كتب وأذيع من أن الرئاسة لا علاقة لها بأى ائتلاف أو حزب... الناس وثقت فى أشخاص لهم رأى فى صالح البلد فأعطوهم ثقتهم... حتى لو كان الناس قد أقبلت على من تظن أنهم يؤيدون الرئيس... أو لو كان «الرادار» هداهم للطريق المستقيم فهذا هو الشعب وليس السلطة.

«...»

باختصار أى شخص عنده شك واحد فى الألف أو المليون فى نزاهة هذه الانتخابات فليتقدم بما لديه.

على الأقلام المأجورة... أو المخدوعة... أن تكف عن التشكيك فى وطنية ائتلاف أو حزب تم انتخاب بعض أفراده بلا أى  سند أو حتى إشاعة.

أرجوكم نحن فى أول الطريق فسيروا معنا أو ابعدوا عنا.