رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أزعجني كثيرا ما جاء في خطاب سيادة الرئيس بمناسبة المولد النبوي الشريف، من انه علي استعداد تام لان يترك الحكم، اذا طالبه الشعب بذلك.

يا سيادة الرئيس، أنت أعلم مني - ومن الكثيرين غيري - أن الشعب المصري سلمك امانة البلاد، لكي تعمل علي حل مشاكلها الجسام. الشعب المصري يعلم قدر المسئولية التي ألقاها علي كاهلكم، ومن غير المعقول أو المتصور بعد ان قطعتم شوطا لا بأس به علي طريق الاصلاح والتقدم ان يدور بخلدكم، ان تتركوا قيادة السفينة ونحن مازلنا علي بداية طريق الاصلاح، للنهوض بمصرنا العزيزة نحو التقدم والازدهار.

يا سيادة الرئيس، ان الشعب المصري يدرك تماما قدر المجهود المضن الذي تبذلونه، لإصلاح ما أتلفته العهود الغابرة . ومن غير المعقول أو المتصور أن يطلب هذا الشعب الواعي من سيادتكم ترك السفينة وهي مازالت في مهب الريح. إن كان في مصر مجموعة او جماعة من المغرضين الكارهين لوطنهم، فهؤلاء أجدر بهم ان يتركوا هم مصر وليس سيادتكم . مجموعة الخراف ومن معهم من العملاء المأجورين مكلفين بالعمل علي هدم مصر، فهم في حقيقية الأمر أعداء لشعبنا ولمصرنا العزيزة، ولابد أن يأخذوا بمنتهي الشدة والحزم.

يا سيادة الرئيس، لا يخفي عليك ان الاغلبية الغالبة من شعبنا تقف من ورائك يشدون من أزرك ويعملون معك علي العبور من بحر الظلمات الي طريق النور. صحيح أن هناك من بينهم قلة قليلة من المتكاسلين والمهملين غير العابئين بالمخاطر التي تحيط بمصر من كل جانب، مثل هؤلاء يريدون أن يأخذوا دون ان يعطوا، ولكن مع مرور الوقت سوف يذوب مثل هؤلاء ويفيقون من غفوتهم لينضموا إلي صفوف الشعب العامل. هذه القلة من شعبنا كانت نتاج العهود المنصرمة التي عودت الكثير من ابناء الشعب علي ان يأخذ ولا يعطي، فكان كل ما يطلب منهم، التهليل والتكبير والنفاق وان يهتفوا (بالروح بالدم نفديك يا فلان ....).

يا سيادة الرئيس، كما طالبت الشعب المصري ان يصبر ويتحمل الاعباء، فإن الشعب المصري علي قلب رجل واحد، يطالب منك بأن تصبر ايضا حتي تعبر سفينة الوطن الي بر الأمان، ولا تكترث ببعض الابواق الهدامة، الذين اعتادوا علي التكاسل والتهليل والتطبيل، فإنهم القلة القلية من ابناء مصر، ولا شك ان امر هؤلاء سينصلح في القريب العاجل متي شعروا بوجود بصيص من الامل يلوح في الافق.

سيادة الرئيس، انت لست وحدك، الشعب المصري كله علي قلب رجل واحد يقف من ورائكم وبجانبكم في كل ما تطلبه منه، بل وأضيف أنني لم أصادف أحدا يعارض أو يرفض ما تقومون به من اصلاحات، فالغالبية الغالبة من شعبنا تقف معكم ليس حبا فيكم فحسب، بل أملا في تقدم مصر ووصولا الي صفوف الدول المتقدمة، مترسمين خطاكم علي طريق التقدم.

سيادة الرئيس، في تقديري انكم الوحيدون من حكام مصر طوال العهود السابقة الذي وضعتم مصلحة مصر ومستقبل أبناء مصر هدفكم الوحيد. إن شعب مصر قام بثورة 25 يناير 2011 بعقيدة وايمان بضرورة التغيير والتقدم للأمام. اطمئن يا سيادة الرئيس إذا ما فكر الخرفان ومن معهم من الجرذان أن يفعلوا شيئا في ذكري ثورة 25 يناير القادم، فالشعب كله سيكون كفيلاً بهم فلا تقلق يا سيادة الرئيس فانت لست وحدك علي الدرب، فسر في طريقك علي بركة الله تعالي وتوفيقه.

وتحيا مصر... تحيا مصر... تحيا مصر.