عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

من نقطة الأصل:

فى الجزء الأول من المقال أشرنا إلى ما أبدته الأستاذة نهاد أبوالقمصان فى سؤالها أو تساؤلاتها لم لا تتولى سيدة منصب وزير الدفاع وقولها مش لازم وزير الدفاع يبقى ضابطاً.. ما تشير إليه الأستاذة المحامية معمول به فى الدول الأوربية وأمريكا وكان معمولاً به ومطبقاً بمصر قبل الحركة غير المباركة فى 23/7/52!.. أما وكيل أى وزارة فيتحتم أن يكون من أبنائها الأكفاء المتخصصين علمياً فى كل شئونها كما كان قائد الجيش عسكرياً أما الوزراء فكانوا من السياسيين وكثيراً ما تولى وزارة الصحة أحد خريجى كليات الحقوق وكذلك فى وزارة المالية وفى إحدى الحكومات السعدية تولى مهندس الوزارة هو المهندس عبد المجيد بدر باشا وكيل نقابة المهندسين الأسبق وأحد أقطابها.. كان هذا فى العهد الليبرالى العظيم حين كانت اليد العليا للسياسيين.. ولكن بعد أن قطع عليهم أشاوس يوليو الطريق ومسيرة التقدم منذ فجر اليوم الأغبر وبعد مرور أكثر من ستة عقود ونيف عليه إضافة إلى أنه لم يحاكم وحتى الآن أحد من هؤلاء المتمردين الانقلابيين ولا بعد الكارثة المروعة فى يونيو 67 والتى مازالت آثارها ونتائجها ماثلة للآن، صار من الصعب الوصول إلى الهدف الذى ترمى إليه وتتغياه أ.نهاد أبو القمصان.. لماذا؟!.. لأن هذا يستلزم تغييرات جذرية فى الهيكل التنظيمى الحالى للشعب المصرى ككل وحتمية بناء جديد له!.. تغيير شامل فى هياكل الثقافة والتعليم.. كيف يمكن مجرد التفكير فى مثل هذه الأمور على أهميتها قبل تخليص التاريخ مما ران به وعلق فيه من أكاذيب فجة إجرامية عن كبار الساسة وتشويه صورهم حتى طالت رأس الدولة المظلوم تاريخيا حياً وميتاً والأعجب ارتداء هؤلاء الطغاة البغاة ثوب الوطنية والشرف !!.. وبهذا الصدد أذكر بأن أ.محمد حسنين هيكل برر تولى صاغ – رائد – منصب وزير الحربية – الدفاع الآن - وترقيته من رائد إلى لواء فى خبطة واحدة رغم اعتراض محمد نجيب عليها ثم إلى مشير بعدها بفترة قصيرة بأن هذه ترقية سياسية.. وياسلام على المفهومية والحداقة الحلزونية!.. وتجاهل عمداً أنه فى عهد أشاوس يوليو لم يتول وزارة الداخلية أو الحربية سياسى قط.. ننهى هذه النقطة ونتجه إلى أخرى، ففى أطراف الحوار حديث عن ردة حدثت بعد عقود متعاقبة من عمل المرأة بشأن عودتها للمنزل مرة أخرى والموضوع لم يكن كذلك وإنما رؤية أخرى نظر إليها من أحد الجوانب، جانب اقتصادى بحت!.. وأذكر إن لم تخن الذاكرة أن الإمام الشيخ أحمد الراوى كان له رأى فى هذا السياق مفادة أن الجدوى الاقتصادية العملية والانتاجية ومصلحة الأبناء إضافة للراحة النفسية تدعو لمراجعة الموقف والعودة إلى البيت إن لم تكن هناك ضرورة قصوى!.. إذاً كان الموضوع هو مدى مواءمة الحدين للأفضل أو الأصح.. نفسياً واجتماعيا!.. فى الانتخابات الأخيرة نالت المرأة 17 مقعداً فردياً إضافة إلى 56 مقعداً بالقوائم وحول هذه النقطة أنبه إلى أن حصولها على المقاعد الفردية يسقط تماماً حكاية التمييز الايجابى السابق المناداة بها!.. أما قائمة فى حب مصر فيعتريها العوار لأسباب خطيرة منها.. التوزيع فيها كان غير عادل وغير منصف سواء بين الأحزاب أو الفئات.. المجلس مجلس تشريع للشعب وليس هناك تعليم فيه!.. مرة أخرى وتوزيع المقاعد لم يكن على أسس سياسية بحتة وإنما مصالح نقابية اتجهت إلى المساواة على أسس طائفية ونزعات فئوية.. نكرر.. المجلس مجلس سياسيات وليس مجلس نقابات.. قبل وأثناء وبعد الثورة الأم الحقيقية ثورة 1919، كانت المرأة سنداً للرجال والشباب ويتصدرن معهم المظاهرات والإضرابات وكانت السيدات والأوانس طالبات المدارس الثانوية حاملات رايات الوطن الحبيب الخضراء بهلالها ونجماتها الثلاث وفى القلب منهن الوفديات حاملات رايات الحق فوق القوة والأمة فوق الحكومة ويسقط الاستعمار ومع الوفد ولو فيها رفد!!!.. هل ينسى أحد ما قمن به طالبات مدرسة السنية الثانوية للبنات؟.. النهضة الحقيقية للمرأة كانت بدايتها فى العصر الليبرالى كما كانت سبباً لما أسفرت عنه بعد ذلك.. فمن لا يعرف هدى شعراوى وسيزا بدراوى ونبوية موسى وبنت النيل د. درية شفيق ومفيدة عبد الرحمن المحامية ود. بنت الشاطىء والأستاذة أمينة السعيد وشقيقتها والدكتورة سهير القلماوى.. لقد نشطت فى العهد الليبرالى.. جمعيات نسائية عديدة.. جمعية الهلال الأحمر..بنت النيل.. جمعية طفل المعادى...جمعية مبرة الأميرة فريال وغيرها وغيرها.. وأذكر من هؤلاء الناشطات العاملات فى صمت روحية هانم شاهين، والسيدة أمينة هانم رشاد، رئيسة جمعية طفل المعادى آنذاك، والسيدة فتوحة عثمان وكانت من أعلام وزارة المعارف – التربية والتعليم الآن!- وعضوة اتحاد بنت النيل والأستاذة إيزابيل هانم وجدى وتفيدة هانم محفوظ عضو جمعية الهلال الأحمر والسيدة / رأفت هانم بسيونى عضو مبرة الأميرة فريال..

وأخيراً وليس آخراً.. فإن أروع وفديات اليوم حقاً أ.مواهب الشوربجى المحامية كريمة أ.عبد العزيز الشوربجى نقيب المحامين الأسبق ومن عائلة سراج الدين السيدات الفضليات نيللى وفيزة وهدى وليلى والسيدة سوسن هانم الألفى والأستاذة الدكتورة إجلال رأفت أستاذة العلوم الاقتصادية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة.. وأخريات عظيمات فى مجالهن.