رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

لم يضر الاسلام والمسلمين، اكثر من بعض المسلمين المتطرفين، الذين لجأوا الي العنف والقتل والذبح والتدمير، ضد كل من لا يتفق معهم في الفكر والرأي.

لقد زرعت الجماعات الارهابية بذور الشر والكراهية بين المسلمين وغير المسلمين علي مستوي العالم كله، فأصبحت صورة الاسلام والمسلمين لدي العديد من شعوب العالم، هي القتل والذبح وسفك الدماء . هؤلاء المتشددون الاسلاميون يعتقدون ان الاسلام قد انتشر بحد السيف، ومن هذا المنطلق فإنهم يمارسون القتل وسفك الدماء، اعتقادا منهم ان هذا هو صحيح الدين الاسلامي، في حين ان اسلامنا الحنيف هو دين السلام والرحمة والإخاء.

العيب ليس في الاسلام كما يتصور الغرب، ولكن العيب كل العيب في التفسير الخاطئ من هؤلاء المتشددين لتعاليم الدين الاسلامي الحنيف. تلك الافكار الشاذة من المتشددين الاسلاميين، جعلت الحكومات لدي بعض الدول الغربية تقرر من جانبها فرض بعض القيود في التعامل مع المسلمين الوافدين منهم والمقيمين علي حد سواء، بل واكثر من ذلك، فقد تعالت لدي شعوب هذه الدول بعض الاصوات المطالبة بحظر دخول المسلمين الي أراضيها.

شعور الكراهية الذي تولد لدي العديد من شعوب العالم ضد الإسلام والمسلمين، دفع بعض المتعصبين منهم الي حرق العديد من المساجد، فضلا عن اعتدائهم علي المسلمين أنفسهم، هذا السلوك البغيض اصبح الآن يتنامى لدي العديد من شعوب العالم، نتيجة حماقة وغباء بعض المسلمين المتشددين، هذا السلوك الذي إن دل علي شيء فإنما يدل علي مدي العنف والجهل لدي هؤلاء المتشددين.

إن المشاهد التي يتم بثها بين الحين والآخر علي شاشات التليفزيون، أم عبر شبكات التواصل الاجتماعي، من ذبح وحرق ورجم وقطع للأيدي والأرجل، مثل هذه المشاهد لا شك انها تركت اثراً عميقاً في نفوس شعوب العالم، لدرجة ولدت لدي البعض منهم الكراهية تجاه الاسلام والمسلمين، فأصبح هؤلاء ينظرون الي الدين الاسلامي علي انه دين العنف والدمار وسفك الدماء، وهو ما جعل العديد منهم ينفرون من الاسلام والمسلمين.

ومن صور الكراهية التي ظهرت مؤخرا، مطالبة السيد - دونالد ترامب - مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الامريكية، بمنع دخول المسلمين الي الولايات المتحدة الامريكية، علي اعتبار انهم خطرون علي امريكا والشعب الامريكي . مثل هذه المطالب – الشاذة – من شخص قد يكون رئيسا لأكبر دولة في العالم امر خطير للغاية، وهذا يدل بلا شك علي مدي الكراهية التي زرعها المتشددون الاسلاميون في نفوس شعوب العالم، وخاصة كبار المسئولين لديهم، والتي قد يكون لها ابعد الأثر في المستقبل القريب.

صحيح ان تصريحات السيد ترامب قوبلت باستياء كبير من العديد من الجهات الرسمية لدي أغلب دول العالم، الا انه في المقابل هناك ايضا من رحب بالفكرة بل وايدها. فقد اجريت بعض استطلاعات الرأي في امريكا عن مدي قبول الامريكيين هذا المطلب من السيد - دونالد ترامب – وقد تبين ان نسبة 57 % من الامريكيين يرفضون هذا المطلب، في حين ان 43 % من الشعب الامريكي ما بين مؤيد ومتردد، وهذه النسبة بالقطع ليست بالقليلة.

الحقيقة المؤسفة، ان المتشددين الاسلاميين هم اكثر من اضروا بالإسلام والمسلمين، بسبب تصرفاتهم الحمقاء التي تتصف بالوحشية والهمجية، تصرفات هؤلاء الحمقى جعلت الكثير من قادة العالم - بل وشعوبها ايضا - ينفرون من الاسلام والمسلمين - سواء المتشدد منهم ام المعتدل – كل ذلك اعتقادا منهم ان الدين الاسلامي يدعو الي العنف والدمار وسفك الدماء.

وفي النهاية... أقول لكل شعوب العالم، إن ديننا الاسلامي الحنيف هو دين السلام والرحمة والإخاء، ويكفينا فخرا ان تحية الاسلام هي السلام عليكم، هذه التحية ان دلت علي شيء فإنها تدل علي ان الدين الاسلامي ما جاء إلا من اجل تحقيق السلام والمحبة والإخاء. التفسير الخاطئ من بعض المتشددين لآيات القرآن الكريم والاحاديث النبوية، هو ما ادي لهذا العنف المختلق، فالعيب ليس كما يعتقد الغرب في الاسلام، لكن العيب في هؤلاء المتطرفين الذين يريدون تفسير الاسلام حسب أهوائهم وأفكارهم المريضة.

حفظ الله شعب مصر، وكل شعوب العالم من الارهابيين والمتطرفين.