رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أنوار الحقيقة

أصبح معروفاً سلبيات النظام التعليمى فى مصر بجميع مراحله ولا مفر من التزام خطة لعلاج هذه السلبيات وفتح أبواب التقدم والتنمية والنهضة من خلال إصلاح التعليم وتطويره والتعليم يعنى مدرساً وطالباً ومدرسة أو جامعة!! ويجب القول مبدئاً إن محمد على قد نجح فى تنفيذ خطة لترقية التعليم المصرى استطاع بواسطتها أن يبنى مصر الحديثة ويجهز لها جيشاً حديثاً.

ويأتى هنا السؤال: هل نحن فى حاجة الآن إلى مثل هذه الخطة لكى ننهضوا نتقدم بالتعليم فى مصر، والرد طبعاً أنه مع مراعاة حالة التعليم المصرى وسلبياته الحالية فإننا إذا أردنا التقدم والتنمية بالعمل والإنتاج والثقافة فى مصر فلابد من وضع وتنفيذ هذه الخطة مع مراعاة ظروف الحداثة والتطور والوضع السياسى فى البلاد الآن، خاصة أن 50٪ من الشعب أميون لا يستطيعون القراءة والكتابة!! وإذا بدأنا بالتلميذ فى المدرسة والطالب بالجامعة، فإنه يجب أن يتم وضع نظام بقانون التعليم العام والتعليم الجامعى لتحقيق حوافز للطلبة المتفوقين وأن تكون هذه الحوافز معنوية ومادية ويجب أن تكون حوافز كبيرة بدرجة تدفع التلاميذ والطلاب إلى الدراسة والتحصيل باجتهاد!!

ويشمل الجانب المادى لهذه الحوافز منح مبالغ شهرية والإعفاء من أية مصاريف أو رسوم مدرسية، كما يشمل الجانب المعنوى منح شهادات تقدير يتم تسليمها للطلبة والتلاميذ فى احتفالات شهرية أو سنوية ويدعى إليها أولياء أمورهم، كما يجب استعادة وتنظيم وإدارة كل أنواع الرياضات والهوايات الموسيقية والأدبية واليدوية والزراعية.. إلخ، كذلك فإنه يتعين أن يحظر بالقانون الدروس الخصوصية وأن يقرر للمدرسين والأساتذة حوافز مادية كبدل للتفرغ الكامل للتعليم الرسمى، كما يجب أن يتم إرسال بعثات عديدة من الطلبة المتفوقين للدراسة بالخارج!!

وقبل كل ذلك يتعين أن يتم تعديل المناهج الدراسية بحيث تكون عملية ومركزة وحديثة وتقدمية وتشمل أرقى ما وصلت إليه العلوم والتكنولوجيا فى الدول المتقدمة، ولا يجوز التهاون فى تعديل تطوير المناهج التعليمية الأجنبية فى الدول المتقدمة مع مراعاة الجانب الوطنى، كما يجب إدخال الأنظمة الإلكترونية فى الدراسة بكل المراحل، ويتعين الفصل بين التعليم المدنى والتعليم الدينى، ويتعين أن يتضمن المنهج فى كل المراحل دراسة متقدمة للدين الإسلامى والمسيحى الصحيح مع التركيز على أهمية وشرعية مبدأ المواطنة والوحدة الوطنية، وبيان تناقض الأفكار والشعارات التكفيرية مع الدستور!!

ولابد أيضاً من توفير مبان للمدارس بعدد كاف بحيث لا يزيد عدد التلاميذ فى الفصل على 25 تلميذاً وأن تتم صيانة المدارس الموجودة وتطويرها بتوفير الأماكن اللازمة للخدمات ولمباشرة الأنشطة الرياضية والثقافية والهوايات المدرسية كما يجب توفير الرعاية الصحية للتلاميذ بالمدرسة أو الجامعة!! ولابد أيضاً من توفير الأمن بالمدرسة أو الجامعة بتخصص مدرس كضابط أمن مع عدد من التلاميذ أو الطلبة النابهين، مع حظر حمل أى تلميذ أو طالب أو مدرس لأى سلاح داخل المدرسة، ويجب أن يعاد نظام الحرس الجامعى فوراً على الجامعات المختلفة!! ويتعين وضع نظام دقيق لضبط الحضور الدائم للدراسة فى المدارس والجامعات، كما يتعين توقيع جزاءات تأديبية على أى من التلاميذ أو الطلبة لا ينتظم فى العملية الدراسية بالمدرسة أو المعهد أو الكلية التى يلتحق بها.

ولابد أن يوضع نظام لتشجيع الطلبة المتفوقين لمساعدتهم على الابتكار والاختراع، خصوصاً فى الجامعات والمدارس الثانوية وأن نعد صندوقاً خاصاً بمعاونتهم على الأبحاث وتنفيذ اختراعاتهم وابتكاراتهم، ويجب أن توقع عقوبة جنائية، بالإضافة إلى العقوبة التأديبية على كل من يخالف أحقية الخريجين المتفوقين فى التعيين فى الوظائف الجامعية أو القضائية أو غيرها من الوظائف!!

ويحتاج برنامج الإصلاح والتطوير للتعليم إلى تمويل وتنظيم، كما يحتاج إلى تعديل فى القوانين المنظمة للتعليم وللجامعات، ويجب أن تكون هذه التعديلات القانونية من أول التشريعات التى يدرسها ويبت فيها مجلس النواب.

حمى الله مصر وشعبها من كل سوء ووفق قيادتها إلى تحقيق النهضة والتنمية والتقدم.. وتحيا مصر.

رئيس مجلس الدولة الأسبق