رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

 

رغم كل مثالب الحضارة الغربية فعلينا أن نعترف أن الثقافة الغربية من الناحية النظرية علي الأقل تنفر من الكذب أشد النفور وتعتبره أم الكبائر التي لا تغتفر، وعلي سبيل المثال عندما افتضحت علاقة الرئيس الأمريكي الأسبق كلينتون بموظفته مونيكا لوينسكي اعترف كلينتون بالواقعة واعتذر للشعب الامريكي طالبا منه الصفح.. وعلي الفور سامحه الشعب نظير صدقه واعترافه بالخطأ واستمر رئيساً حتي نهاية مدته.

وفي المقابل عندما أنكر الرئيس الأسبق نيكسون أنه تجسس علي معارضيه في فضيحة وترجيت الشهيرة قبض علي كل معاونيه المشتركين في الفضيحة وحوكموا ودخلوا السجن واضطر نيكسون إلي الاستقالة حتي لا يتم عزله من الرئاسة.

وعندما وصل الأفروأمريكي أوباما للرئاسة كانت من أوائل تصريحاته أن سيقوم فور باغلاق معتقل جوانتانامو والافراج عن نزلائه الذين أمضوا وراء القضبان سنين عديدة دون محاكمة أو اتهام محدد وسيصفي الوجود العسكري الامريكي في العراق وأفغانستان، وتمضي سنوات رئاسته الأولي وتكاد رئاسته الثانية تنتهي ومازال معتقل جوانتانامو مفتوحاً، ويصل الأمر أن وزارة الدفاع الامريكية طلبت الاسبوع الماضي اغلاق جوانتانامو فرفض أوباما وامر باستمرار المعتقل.

واليوم يتفوق الأفروأمريكي علي نفسه في الكذب، فعندما فضحت روسيا بالدليل القاطع والبرهان الساطح أن اللص العثماني أردوغان يتاجر مع عصابة داعش ويشتري منها النفط العراقي والسوري المسروق ويفتح حدوده لتمرير كل المرتزقة من نفاية البشر الذين تجندهم عصابة داعش ليدخلوا سوريا ويشتركوا مع عصابة داعش والسلطان العثماني اللص في تدميرها، إذا بالكذاب الأفرو أمريكي يخرج علي العالم مدافعاً عن السلطان اللص ومنكراً تماماً أي علاقة له بتجارة النفط المسروق ويضحك العالم كله في سخرية واستهزاء علي كذاب واشنطن الذي لا نعتقد أن عصابة اليمين الحاكمة في واشنطن ستحاسبه علي هذه الأكذوبة كما سبق للشعب الامريكي محاسبة نيكسون علي كذبه.

ولسنا ندري كيف سيكون رد فعل الاتحاد الأوروبي عندما يقف زعيم العالم الحر الذي يتبعونه عارياً تماماً ومجرداً من أهم الفضائل التي طالما تشدق بها الغرب، هل يناصرون كذاب واشنطن علي أساس «إنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً»؟ أو هل يتنصلون منه للاحتفاظ بالبقية القليلة الباقية من كرامتهم أمامهم العالم؟ هذا ما ستثبته الأيام القادمة.

إن الذين اختشوا قد ماتوا ولكن كذاب واشنطن الأفرو أمريكي مازال حياً يرزق.

الرئيس الشرفي لحزب الوفد