رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

 

خلال أيام قليلة حصد الإرهاب الأسود العديد من أرواح الأبرياء في لبنان ثم فرنسا والحادث الأخير كان له واقع الصدمة علي الحكومات والشعوب الأوروبية والأمريكية لان الإرهاب استطاع في هذه المرة ان يخترق قلب أوروبا ويضرب قلب عاصمة النور في مقتل حيث تحولت الحوادث الإرهابية من مجرد مشاهد تعرض علي شاشات التلفزيون للمواطن الأوروبي الي واقع أليم معاش يدفع ثمنه في العمق نتيجة عدم سمع حكومات تلك الدول للتحذيرات التي اطلاقتها مصر وغيرها من الدول العربية للتحذير من خطر الإرهاب الذي انتشر في العديد من البلدان العربية نتيجة انتشار الجماعات المسلحة والمطرفة في العراق وسوريا واليمن وليبيا  مما ادي الي دخول تلك الدول في نفق مظلم من الصراعات العرقية والطائفية المسلحة دفعت ثمنها شعوب هذه الدول بشكل خاص والمنطقة العربية بشكل عام .

وبكل تأكيد ان ما تعرضت له دول المنطقة من انتشار لجماعات العنف والتطرف والإرهاب تقف وراءها دول وقوي خارجية تريد تقسم وتدمير المنطقة العربية وفق مخطط تم الاعداد له بعناية فائقة بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001م الذي استهدف برجي التجارة الدولية في مدينة نيويورك يستهدف السيطرة علي موارد المنطقة العربية وتقسم الدول علي أساس عرقي وطائفي عن طريق اثارة النعرات الطائفية وأيضا دعم الجماعات المسلحة واسقاط عدد من الأنظمة السياسية القائمة مع تصعيد جماعات متشددة تدعم هذا المخطط الي الحكم في هذه البلدان .

وقد استهدف المخطط علي راس هذه الدول مصر وذلك عن طريق دعم جماعة الاخوان الإرهابية ومساندتها للوصول للسلطة في مصر عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير وسط خلو الساحة السياسية بعد اسقاط الحزب الوطني الحاكم الذي هيمن علي السلطة منفردا لمدة تزيد علي أربعة عقود عمل خلالها علي تهميش الأحزاب السياسية القائمة و إقصاءها ومنع تحركها في الشارع مما ادي الي استيلاء جماعة الاخوان علي السلطة بعد ثورة يناير بكل سهولة ولكن سرعان ما انكشف امرها .

حيث عملت الجماعة الإرهابية منذ اللحظة الاولي بعد انتخاب الرئيس الأسبق محمد مرسي علي تنفيذ المخطط الذي تم أعداده لتقسيم مصر ونشر الإرهاب بها عن طريق تسهيل دخول الجماعات الجهادية المسلحة الي سيناء وانتشارها داخل ربوع مصر والأضرار بالأمن القومي المصري ولولا يقظة الجيش المصري ورجالة الابطال ما كانت مصر نجت من المخطط المدمر الذي تم أعداده لتدمير المنطقة العربية حيث انحاز الجيش المصري العظيم الي الشعب في ثورته في الثلاثين من يونيو عام 2013م لينقذ مصر من مستقبل غامض كان ينتظرها علي يد الرئيس الأسبق وجماعته الإرهابية .

ونجاح مصر في التصدي للمخطط ساهم بشكل كبير حتي الان في وقف تنفيذ ما تبقي من المخطط في المنطقة العربية وقد دفعت مصر ثمن غالي نتج عن فترة حكم الجماعة الإرهابية والذي امتد الي عام حيث تغلغل الإرهاب في سيناء وامتدت يده الاثيمة  الي الأبرياء من رجال الجيش والشرطة والمواطنين في سيناء وفي العديد من المحافظات المصرية ليحصد مئات الاروح وقد حذر الرئيس عبد الفتاح السيسي مرارا وتكرارا من خطر الإرهاب وبانة يجب علي الجميع التعاون للقضاء علي الإرهاب لان ظاهرة الإرهاب قد خرجت عن السيطرة والجميع يدفع ثمنها .

ما حدث في فرنسا من إرهاب يجب ان يدفع الدول الغربية علي تغير سياستيها نحو المنطقة العربية عن طريق وقف دعم الجماعات المسلحة وعدم التدخل في  شؤون الدول العربية وأيضا يجب علي الدول الغربية طرد العناصر الإرهابية من أراضيها وتسليمها الي دولها لمحاكمتها علي جرائمها حيث يقيم  العديد من العناصر الإرهابية الخطرة في الدول الأوروبية وخصوصا في إنجلترا حيث تتحرك جماعة الاخوان بكل حرية علي أراضيها ويقيم العديد من عناصرها الخطرة بها دون قيد .

وان كان الإرهاب اليوم اتخذ أساليب واشكال جديدة الا ان ظاهرة الإرهاب ليست وليدة اليوم  وينبغي الإشارة مسبقا إلى أن لفظة الإرهاب Terror تعود في أصلها إلى اللغة اللاتينية حسبما تشير إلى ذلك معاجم اللغة وهي كلمة تمتد إلى لغات ولهجات المجموعات الرومانية ثم انتقلت اللفظة فيما بعد إلى اللغات الأوربية الأخرى وهاتان المشتقتان الإرهاب Terror والأعمال الإرهابية Terror action أصبحتا شائعتي الاستعمال في ادبيات السياسة الدولية .

وقد ظهر الإرهاب منذ القدم حيث  لجا  الانسان للعنف لتحقيق اغراضه السياسية مثل جماعه السيكاري اليهودية في الفترة بين عامي ‏73و‏66‏ قبل الميلاد  التي عملت علي اغتيال الرومان والمتعاونين معهم وهي اول منظمة إرهابية عرفها التاريخ بينما نشطت جماعه الحشاشين التي اشتقت منها كلمه Assassin او سفاح في ايران وسوريا في الفترة ما بين القرنين الحادي عشر والثالث عشر حيث كانوا يقومون باغتيال الولاة والوزراء من العباسيين والسلاجقة ومصطلح الإرهاب جاء مما يسمي بـعهد الرعب الذي كان يسيطر فيه ماكسميليان روبسبير علي مقاليد الأمور في فرنسا في اعقاب الثورة الفرنسية حيث ساد القتل لأتفه الأسباب حيث برر اعماله الوحشية بالدفاع عن الجمهورية ومبادئها وظهر في القرن التاسع عشر نارودنايا فوليا الذي سعي الي انهاء حكم القياصرة في روسيا باستخدام العنف الدموي .

حادث فرنسا مؤشر خطير وجرس انذار للدول الغربية بان الإرهاب خرج عن السيطرة وخطرة سيطول الجميع حيث لم يعد مقصور علي المنطقة العربية بل استطاع ان يخترق واحدة من اهم العواصم الأوروبية رغم الإجراءات الأمنية الشديدة بها وهو ما يؤكد بان الجميع سيدفع ثمن انتشار الجماعات المسلحة في المنطقة العربية مما يستوجب أهمية التعاون من اجل القضاء عليها ووقف الدعم لها .

أخيرا ... تحية لمصر وقائدها الرئيس عبد الفتاح السيسي وجيشها الباسل ورجال الشرطة الابطال ولكل مواطن مصري شارك في انقاذ مصر من خطر الإرهاب وتصدي له بكل قوة وجسارة وتحية من القلب لكل شهداء مصر الابرار الابطال من رجال الجيش والشرطة وأبناء الشعب العظيم علي ما قدمة من تضحيات وبطولات من اجل انقاذ مصر من مصير مجهول كان ينتظرها عل يد الجماعة الإرهابية .

[email protected]