رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

يكاد التاريخ يعيد نفسه بصورة مثيرة للسخرية، فما حدث فى باريس أول أمس من إرهاب ضخم يطابق فى تصورنا ـ وقد نكون مخطئين ـ ما حدث فى أمريكا 11 سبتمبر 2001 عند تدمير الإرهابيين لبرجى التجارة العالميين ولتحقيق نفس الأهداف فى اعتقادنا، فكلا الهجومين الإرهابيين نفذه إرهابيون إسلاميون متطرفون، أما مخططو الهجومين فمستحيل فى اعتقادنا إلا أن يكونوا أجهزة مخابرات دول كبرى ولتحقيق نفس الأهداف فى تصورنا وما يثير دهشتنا ـ ولا نقول سخريتنا أن مخططى نفس الهجومين لجأوا إلى واقعة مدهشة تستحق التوقف عندها، فمخططو هجوم 11 سبتمبر فى أمريكا وجدوا بمحض الصدف!! تحت حطام البرجين اللذين تحولا إلى ركام 19 جواز سفر منها 15 سعودياً و4 مصرية سليمة تماماً بقدرة قادر!! ولا نحتاج لمزيد من الذكاء لإدراك أن جوازات السفر السليمة وضعت لتحديد هوية المعتدين وبالتالى توجيه الاتهام لجهة معينة هى تنظيم القاعدة فى هذه الحالة حتى يمكن تبرير غزو أفغانستان والعراق فيما بعد، رغم اعتراف أمريكا أن العراق لم يكن له يد فى أحداث 11 سبتمبر.

بالصدفة المحضة!! يعثر المحققون الفرنسيون على جواز سفر سورى مع أحد الإرهابيين الذين هاجموا المسرح الفرنسى ونسف جسده بالحزام الناسف الذى كان يحمله الى أشلاء متناثرة إلا جواز السفر الذى أنقذته الأقدار بقدرة قادر!! يا سبحان الله، لماذا يحمل إرهابى ذاهب الى حتفه جواز سفره إلا إذا كان يريد أن يعرف ورثته أنه كان سورياً؟!!

باختصار شديد نعتقد وقد نكون مخطئين أن ما حدث فى باريس نسخة من تخطيط العقول الشريرة فى أجهزة مخابرات كبرى أما الهدف فهو توجيه الاتهام لسوريا لتبرير إدخال الجيش الفرنسى مع الأمريكى فى سوريا للقضاء على دولة داعش وتقسيم سوريا الى إمارة علوية وأخرى سنية وثالثة كردية وربما رابعة درزية. أما أصدقاؤنا الروس فلن يفرطوا طبعاً فى الإمارة العلوية وربما يظل بشار على رأسها كما اقترح الذئب العجوز كيسنجر وبذلك يسعد جميع الأطراف سوى العرب والشعب السورى الشقيق طبعاً، وليغفر لى المولى فى شكى أن يكون الأصدقاء الروس  طرفاً فى هذا التخطيط، ولكن الموقف شبه العدائى وغير المبرر الذى اتخذته روسيا بحظر الطيران المصرى إليها يجعلنى أتذكر المثل الشهير: «سوء الظن عصمة».

 

 

الرئيس الشرفى لحزب لوفد