رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أنوار الحقيقة

في اطار المعلومات القليلة المعلنة عن حادث سقوط الطائرة الروسية يتعين أن نذكر الأسباب الافتراضية التي أدت الى سقوط هذه الطائرة وذلك بصفة مبدئية وافتراضية. والأسباب التي يفترض أن تسقط نتيجة لها الطائرة تتحدد في عدد من الافتراضات، الأول هو حدوث تفسخ في جسم الطائرة وسقوط جزء من ذيلها مما أدى الى سقوطها، والثاني أنه أطلق على الطائرة صاروخ أرض جو مما تسبب في انفجارها وسقوطها، والافتراض الثالث أنه قد حدث انفجار في محرك من محركات الطائرة أو في جميع محركاتها!! مما أدى الى سقوطها، والافتراض الرابع انه قد حدث انفجار في «تنكات» الوقود بالطائرة مما ترتب عليه سقوطها وحرقها!! والافتراض الخامس أنه قد تم نسف الطائرة بعد إقلاعها بواسطة ارهابي قام بنسف جسمه خلال وجوده على متنها، والافتراض السادس والاخير أنه قد تم زرع قنبلة في الطائرة مع جهاز توقيت لتفجيرها سواء في مكان جلوس الركاب أو في مخزن الحقائب الخاص بهم!!

وبمراجعة هذه الافتراضات في ضوء أن الحقائب واجزاء الطائرة قد تناثرت على مساحة عدة كيلومترات فإن تفسخ اجزاء الطائرة نتيجة للإجهاد المعدني وسقوط جزء من الذيل أمر ليس يوجد دليل عليه في اجزاء الطائرة، كما ان الطائرة كانت على ارتفاع 10 كيلومترات ولا توجد صواريخ أرض جو تصل الى هذا الارتفاع مع إرهابيين ارتكبوا الحادث!!

وكذلك فإن انفجار محرك من المحركات لا يؤدي الى التفسخ والتكسير لجسم الطائرة الى آلاف القطع الصغيرة كما حدث بالفعل، ومن المحتمل أن تكون لدى الطيار ومساعده فرصة للاستغاثة من الحادث وأن يطلب الهبوط الاضطراري بالطائرة من الارتفاع العالي الذي كانت تطير في مستواه ولم تحدث هذه الاستغاثة ولا شك أن انفجار الوقود كان سوف يرتب حرق الطائرة والركاب والحقائب ولم يظهر هذا الحريق على جثث الركاب التي تم انتشالها مع طاقم الطائرة!!

ولم يكن بين الضحايا إرهابي وبالتالي فإن نسف الطائرة بواسطة تفجير إرهابي نفسه داخلها افتراض يتعين استبعاده ولم يبق سوى الافتراض بزرع قنبلة في الطائرة مع مؤقت لتفجيرها خلال فترة زمينة محددة، وهذا الافتراض يؤيده تأثر معظم جسم الطائرة بعد انفجاره في الجو والأرجح في رأيي أن تكون القنبلة قد وضعت مع حقائق الركاب!!

وعموماً فإنه رغم هذا التحليل الافتراضي لما جرى فإن التحقيقات الموسعة سوف تصل بيقين الى ما هو سبب تفجير هذه الطائرة، وقد تداعت الأحداث بعد سقوطها وأعلنت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا أن لديهما معلومات استخبارية بأن الطائرة تم نسفها بقنبلة وضعت فيها ولم تقم الاجهزة المخابراتية في كل من الدولتين بإرسال المعلومات المزعومة الى مصر وهي الدولة المختصة دولياً بالتحقيق في الحادث الذي وقع على أرضها.

وقد قام الرئيس الروسي بوتين بإصدار قرار بنقل جثث الضحايا بالطائرات الى موسكو وكذلك نقل حقائب الركاب في طائرة خاصة الى هناك، كما أمر بوقف الطيران الي شرم الشيخ وكذلك بسحب السائحين الروس الى وطنهم وقد تم بالفعل إعادة 11 ألف سائح روسي خلال 24 ساعة، وقد تم اتخاذ هذا القرار الخطير من الرئيس الروسي كاجراء احترازي بعد أن حظرت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا الطيران الى ومن شرم الشيخ، وكذلك قررت كل من الدولتين استعادة السائحين من مواطنيهم الى بلادهم وقد تم بالفعل إعادة 3300 سائح انجليزي لوطنهم!!

ولا يوجد ثمة شك في أنه أيا كان سبب وقوع الحادث وهل هو تخريب عمدي وإرهابي أو هو مجرد حادث ترتب على عيوب في الطائرة التي تجاوز عمرها 18 عاما وتعدد نقل ملكيتها الى أكثر من جهة وتمت فيها اصلاحات في ذيلها، فإن هذا الحادث قد ادى الى ضرب السياحة المصرية من روسيا صاحبة الطائرة ومن كل من امريكا وبريطانيا الى شرم الشيخ ولو بصفة مؤقتة، كما انه أيضاً قد ضربت العلاقة الطيبة بين مصر والاتحاد الروسي وذلك بغرض الانتقام من روسيا لموقفها من الارهاب في سوريا، ولتدمير العلاقة الطيبة بين روسيا ومصر ولزرع إسفين خطير يهدد حسن التعاون الروسي مع مصر في النواحي العسكرية والاقتصادية وذلك وفق ما تريده الدول الغربية بزعامة امريكا وبالتحالف مع الجماعات الارهابية التي ترفع الشعارات الاسلامية وتعمل لحساب اجهزة المخابرات الامريكية والغربية.

ومن المؤكد أنه لو صح وثبت افتراض زرع قنبلة في الطائرة من إرهابي في جماعة داعش او جماعة الاخوان الارهابية فإن ضمن الاهداف الغربية استثمار هذه الجريمة الارهابية النكراء للزعم من الولايات المتحدة التي يرأسها «أوباما» وحلفائها بأن النظام المصري غير قادر بقيادة السيسي على حماية الطائرات والمسافرين الاجانب من الارهاب، وأنه من اللازم أن يعاد النظر في أمر حماية سيناء من هذه الحوادث الارهابية وذلك بواسطة تدعيم وزيادة القوات الدولية الموجودة في سيناء، وبالطبع فإن المؤامرة الدنيئة التي دبرتها كل من امريكا وبريطانيا لن تنجح وسوف ينتفض الشعب المصري لإفشالها وذلك بإفشال ضرب السياحة في مصر وذلك بدعوة الشعوب العربية والصديقة للقدوم للسياحة في مصر وفي شرم الشيخ مع دعوة المصريين كذلك الى عدم السياحة في كل من بريطانيا وامريكا وحلفائهما مع مقاطعة المنتجات الانجليزية والامريكية، ومن أي دول اخرى شريكة في المؤامرة الخبيثة ضد السياحة وضد الاقتصاد المصري والشعب المصري!!

رئيس مجلس الدولة الأسبق