رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

إذا ما ثبت أن سقوط الطائرة الروسية في سيناء ، كان نتيجة وجود قنبلة تم دسها - بطرقة أو أخري - داخل الطائرة ، فإن هناك احتمالاً كبيراً علي وقوف المخابرات الأمريكية بالتعاون مع نظيراتها الإنجليزية والإسرائيلية، وراء تلك الكارثة الأليمة.

أما لماذا مخابرات كل من امريكا وانجلترا واسرائيل تحديداً، فهذا لسبب بسيط ان تلك الدول هي اللاعب الرئيسي - بالإضافة لمخابرات بعض دول اخري – في تنفيذ المخطط المسموم في منطقة الشرق الاوسط المسمى بالشرق الاوسط الجديد. إذن، فهناك الاحتمال قائم علي ان مخابرات تلك الدول قد وجدت ان الفرصة سانحة لضرب عدة عصافير بحجر واحدة عن طريق اسقاط الطائرة الروسية في الأراضي المصرية.

والسبب في ظني هذا، أن روسيا في الآونة الأخيرة اتخذت موقفا معاديا لتحالف قوي الشر الغربي المكون من أمريكا وانجلترا وألمانيا وفرنسا وإسرائيل وتركيا، وذلك بانحيازها الكبير إلي سوريا ووقوفها لجانبها في ضرب داعش . ضرب روسيا لداعش في سوريا، فضلا عن وقوفها الي جانب مصر عسكرياً وسياسياً - في الحقيقة - ضرب لأهداف التحالف الغربي في الشرق الاوسط ، هذا الموقف الروسي-  سواء مع سوريا أم مع مصر - أشعل فتيل الغضب لدي تحالف قوي الشر الغربي، الأمر الذي يرجح وقوفهم وراء هذا الحادث الأليم، انتقاما من روسيا ولضرب مصر اقتصادياً بعد فشلهم عسكرياً وسياسياً.

ومما يؤكد هذا الظن، أن المخابرات الأمريكية كانت أول من أعلن عن التقاط مكالمات تليفونية بين قادة داعش في سوريا والتنظيمات الإرهابية في سيناء ، بالتهنئة لسقوط الطائرة الروسية. صحيح انه لا أحد ينكر فرحة المنظمات الإرهابية بإسقاط الطائرة الروسية علي الأراضي المصرية، نظرا للأضرار الجسيمة التي قد تصيب مصر جراء هذا الحادث. ولكن اللافت للنظر، أن المخابرات الأمريكية كانت أول من أعلن هذا الخبر وبسرعة غير معتادة ، تلك السرعة غير المبررة تضع علامات الاستفهام أمام الجانب الأمريكي، الأمر الذي قد يفهم منه ان المخابرات الأمريكية تقف وراء هذا الحادث، أو علي أقل تقدير أنها علي دراية به.

فلو أضفنا لهذا، ان دول التحالف ومعها أغلب الدول الأوربية قد اعلنت من الوهلة الاولي وقوفها مع امريكا ضد مصر، رغم عدم تأكيد التحقيقات علي صحة التكهنات الامريكية، فقد قررت تلك الدول الانصياع وراء التكهنات الامريكية بمنع رعاياها من الذهاب الي مصر . هذا الموقف الغربي يؤكد رغبة التحالف الغربي في الانقضاض علي مصر لإسقاطها بشتي الطرق . وعلي سبيل المثال فلماذا لم تعلن دول شرق اسيا هذا الموقف من مصر رغم أن لديها ـ وخاصة الصينيين ـ  سياحاً بأعداد كبيرة تأتي سنويا لمصر ، أليس يكن من الطبيعي ـ بفرض رجحان التكهنات الامريكية ـ ان تحذر دول شرق آسيا رعاياها من الحضور الي مصر ، كما فعلت اغلب الدول الاوروبية !!

يأتي بعد ذلك سؤال مهم، اذا ما ثبت أن هناك قنبلة دستها إحدي الجماعات الارهابية علي الطائرة الروسية - كما تزعم دول التحالف الغربي - ألم يكن من المفروض ان تتكاتف هذه الدول ضد الارهاب والإرهابيين، باعتبار أنهم الذين قاموا بدس القنبلة واحدثوا تلك الكارثة؟؟ المشاهد ان كل دول التحالف تركت الإرهاب والارهابيين وكرثوا هجومهم ضد مصر  لإسقاطها اقتصاديا بعد فشلهم عسكرياً وسياسياً.

نخلص مما سبق، ان هناك احتمالاً قائما علي ان سقوط الطائرة الروسية في سيناء، كان الهدف من ورائه ان تضرب المخابرات الأمريكية وحلفاؤها عصفورين بحجر واحد، أولهما تهديد روسيا وانذارها من مغبة الوقوف الي جانب سوريا ومصر ، والهدف الثاني هو ضرب الاقتصاد المصري كبداية للحرب الاقتصادية القادمة. بل وأكثر من ذلك فربما يكون تحالف قوي الشر قد أراد أن يتخذ من تلك الحادث الأليم، ذريعة للمطالبة بالتواجد عسكري في سيناء بحجة حماية الرعايا الأجانب هناك .

مصر كانت ومازالت هي القدوة لمنطقة الشرق الأوسط، وبإذن الله وعونه ستظل القيمة والقامة في تلك المنطقة، رغم كيد الكارهين والحاقدين والمجرمين.

حفظ الله مصر وجنبها شرور المغرضين، وتحيا مصر .