رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

رغم كل ما شاب العملية الانتخابية من حضور متدنٍ أرى أن سببه الأول قانون الانتخاب العجيب المعقد، فقد اعتاد المصريون على انتخابات فردية بها مرشح أمام منافس أو قائمة نسبية يحصل فيها كل حزب على عدد من المقاعد يناسب ما حصل عليه من أصوات، أما هذا العجب والدوائر مختلفة الأحجام بين مقعد واحد وأربعة مقاعد، والرموز الانتخابية التى نستحيل حصرها لدرجة أننى احتجت للرجوع مراراً للزملاء فى الحزب لمعرفة مرشحينا ورموزهم، ناهينا عن القوائم المطلقة التى لا تحقق عدالة توزيع للمقاعد، أقول رغم كل هذا، فقد أعطى هذا الشعب العظيم درسين حاسمين لكل من يريد أن يتعلم الدرس الأول كان اكتساح قائمة فى حب مصر لكل الدوائر ومن الجولة الأولى، وغنى عن البيان أنها القائمة المؤيدة للرئيس عبدالفتاح السيسى، مما يدل على أن ثقة المصريين فى ابن مصر البار عبدالفتاح السيسى مازالت فى عنان السماء.

والدرس الثانى الذى أعطاه الشعب العظيم لتجار الدين أن مصر فى انتخابات نزيهة شفافة شهد بنزاهتها العالم كله ترفض تماماً أن تعود للعصور الوسطى، وكان الألم المضاعف الذى تضمنه هذا الدرس لتجار الدين أن تقع هذه الصفعة على وجوههم فى عقر دارهم وما قيل أو زعم أنه مركز الثقل فى بوتيك تجارتهم الدينية وهو مدينة الإسكندرية بالذات التى لم يحصد المتأسلمون من أصواتها سوى 11٪ رغم كل ما فعلوه وما أنفقوه من مال حرام دفعته لهم القوى الشريرة المعادية لمصر.

عتاب شديد أوجهه فى نهاية كلمتى للرئيس عبدالفتاح السيسى، وهو عتاب تكرر منى فى عدة مناسبات منذ صدور الدستور الذى صوت عليه الشعب بأغلبية كاسحة هذا الدستور يحظر تماماً قيام أحزاب على أساس دينى، والقول بأن الأحزاب السلفية والمتأسلمة عموماً هى أحزاب مدنية فيه استخفاف بالسامعين يصل إلى مرتبة الإهانة المتعمدة، لم يكن جائزاً أبداً يا سيادة الرئيس قيام أحزاب الفتنة وتمزيق الوحدة الوطنية أصلاً، أما وقد علمهم شعب مصر العظيم حجمهم الحقيقى، فأملى أن يصلح البرلمان المقبل هذه الخطيئة فى حق الدستور.

 

الرئيس الشرفى لحزب الوفد