عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

يقول المثل الشائع ( من حفر حفرة لأخيه.. وقع فيها) هذا المثل ينطبق تماما علي رئيس تركيا، رجب طيب أردوغان، الذي تحالف مع الشياطين - أمريكا وحلفائها - للنيل من أشقائه في منطقة الشرق الأوسط، أملا في تحقيق ما يحلمون به، بالشرق الاوسط الجديد.

الجريمة الإرهابية البشعة التي وقعت في تركيا مع بداية هذا الأسبوع، وراح ضحيتها مئات الجرحى والعشرات من القتلى، نتيجة التفجير الذي حدث بالقرب من محطة السكة الحديد بمدينة انقرة، كان كبيرا ومروعا، فأصاب العديد من المواطنين الابرياء، فضلا عن إتلاف بعض المباني والمنقولات. لقد تحالف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع أمريكا وإسرائيل وقطر، علي أن يقوم هو وأمير قطر بتمويل وتدريب وتسليح الإرهابيين للدفع بهم في العراق وسوريا وربما في ليبيا، كل هذا علي أمل تفتيت وتخريب منطقة الشرق الأوسط.

لقد ظن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه آن الأوان، كي يعيد سيطرة الدولة العثمانية علي منطقة الشرق الأوسط، فبدأ يحلم بالتهام أجزاء من العراق ومن سوريا، وعلي الأخص الاجزاء التي يسكنها الأكراد، وكانت أمريكا توهمه أنها ستساعده في تحقيق هذا الحلم، وبالفعل قامت بقذف منطقة الأكراد في سوريا والعراق . ولكن الله سبحانه وتعالي كان للرئيس التركي بالمرصاد، فأذاق بلاده من ذات الكأس التي قدمتها لسوريا والعراق، إذ توجه الي تركيا مجموعة إرهابية من داعش وقاموا بالأعمال التخريبية التي وقعت في بداية هذا الاسبوع، فتحقق فيهم المثل القائل (من حفر حفرة لأخيه وقع فيها)، فدارت الدوائر وانقلب السحر علي الساحر.

هل يا تري، الأحداث التي وقعت مؤخرا في تركيا ستجعل رئيسها رجب طيب أردوغان يفيق من سباته ويعدل عن حلمه بالاستيلاء علي منطقة الشرق الأوسط؟ وهل تلك الأحداث ستجعل الشعب التركي يتنبه ويعي أن رئيسهم هو الذي يدعم الارهاب في منطقة الشرق الأوسط؟ إن ما حدث في تركيا هذا الأسبوع، كان رسالة من الله عز وجل للشعب التركي، كي يعرفوا أن رئيسهم بتلك الافعال سيجر علي بلاده الخراب من كل جانب، فالله سبحانه يمهل ولا يهمل وسوف يكون انتقامه شديدا، من الإرهاب والإرهابيين الذين يعيثون في الأرض الفساد، وبمن يمدهم بالمال والسلاح والتدريب.

قد يقول قائل إن رجب أردوغان حاكم تركيا هو نفسه الذي أعد لتلك العمليات التخريبية التي وقعت مؤخرا في تركيا، علي أمل أن يوهم شعبه انه الوحيد القادر علي فرض السيطرة وحماية الاتراك من الإرهاب. هذا الرأي له ما يبرره، فالرئيس التركي يأمل في أن يحظى بالاغلبية في الانتخابات البرلمانية التي تجري الان، وحصوله علي تلك الاغلبية ستمكنه من فعل ما يشاء، أما إذا لم يحصل عليها فسوف يتعرض لانتقادات قاسية، لهذا السبب يقول البعض إن أردوغان نفسه هو الذي دبر العملية الإجرامية التي وقعت مؤخرا في تركيا.

الطريف في الأمر أنه رغم مرور عامين علي ما تدعيه تركيا وحلفائها من ضرب داعش، كان تقدم داعش ملحوظا في سرويا والعراق، وحين تدخلت روسيا وقامت بضرب داعش وأعوانها، فوجئنا بتحالف الشر يملأون الدنيا ضجيجا وصراخا، من أن روسيا تقذف المعارضة السورية ولا تقذف داعش، وكأن تركيا وحلفاءها يريدون فعلا تدمير داعش وليس إفساح الطريق لها كي تدمر سوريا والعراق .

الملعب الآن أصبح مخصصا للكبار - روسيا من جانب، وامريكا من جانب آخر - وللحق فمن الصعب علي أي مفكر أو سياسي أو خبير أن يتكهن بالنتائج النهائية من تدخل العملاقين الكبيرين في سوريا، فهل سينتهي هذا الصراع بينهما علي حرب أوسع؟ أم أن ما يحدث الآن من تدخلات في منطقة سوريا متفق عليه بينهما؟ أم أن الطرفين سينتهي الامر بهما بخسارتهما معا؟ الأمر الآن في غاية الصعوبة، وليس من السهل أبدا التنبؤ بما سينتهي إليه الوضع في سوريا أو العراق.

حفظ الله مصر وجنب منطقتنا العربية شرور الكارهين والحاقدين.