رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

لم تقتصر حرب أكتوبر سنة 1973، علي الانتصارات العسكرية التي حققها جيش مصر العظيم. ولكن، هناك ايضا انتصارات اخري، اهمها استعادة باقي الأراضي المصرية المسلوبة، سيناء الحبيبة التي سلبها العدو الاسرائيلي في اعقاب مذبحة 1967، ومنها ايضا استرداد كرامة المصريين والعرب جميعا، بعد ان لطختها الهزيمة في اعقاب نكسة عام 1967.

الرئيس الراحل أنور السادات، كان وبحق بطلا للحرب والسلام. هذا البطل العظيم لم يحصل علي حقه من التبجيل والتكريم والتقدير حتي يومنا هذا. هذا الرجل لم ينصفه التاريخ، فلم يأخذ حقه عما اعطي لمصر وللامة العربية كلها، فلولا فطنة هذا الرجل وكفاءته، لكنا حتي يومنا هذا نلهث من اجل استرداد ارض سيناء المسلوبة، كما هو حادث بالنسبة لمرتفعات الجولان السورية، والضفة الغربية للأردن.

الرئيس السادات، كان وبحق بطلا في حرب أكتوبر سنة 1973، وكان أيضا بطلا في مفاوضات السلام المصرية - الاسرائيلية، إذ باع للإسرائيليين في مباحثات السلام الوهم المسمى بالتطبيع، مقابل استرداد ارض مصر المسلوبة، فقد تبادلت مصر مع الجانب الاسرائيلي في تلك المباحثات، التمثيل الدبلوماسي مقابل استرداد مصر كافة حقوقها. فتحيةً لهذا الرجل العظيم الذي أنقذ مصر وسمعتها، واستعاد لها كرامتها وارضها المسلوبة.

في تقديري، ان انتصار اكتوبر سنة 1973 كان هو الخطوة الاولي علي طريق استرداد كامل الاراضي المصرية في سيناء. حرب اكتوبر 1973 هي التي جعلت العدو الاسرائيلي يعرف حجمه عسكريا وسياسيا. ولمن لا يعرف، فقد بذل الرئيس الراحل انور السادات المستحيل لإقناع جميع الدول العربية للانضمام مع مصر في مفاوضات السلام الا انهم رفضوا، بل اعتبروا هذا البطل العظيم خائن للوطن وللامة العربية، وها نحن الآن، حتي يومنا هذا لم تستطع أي من الدول العربية استرداد ولو جزء من اراضيها التي سلبت في مذبحة 1967.

الانتصار الحق في حرب اكتوبر سنة 1973 هو استعادة سيناء بكاملها لأحضان مصر، دون ان تحصل اسرائيل إلا علي ما سمي بالتطبيع، حتي منطقة طابا التي كانت محل نزاع قضائي دولي، استطاعت مصر استردادها – ايضا - دون ان ينقص منها ولو حفنة من تراب. فلو اضفنا الي هذا الانتصار العسكري والسياسي، انتصارا ثالثا هو استعادة الكرامة للشعب المصري وللامة العربية كلها، فقد كانت اللطمة التي نزلت علينا من العدو الاسرائيلي في نكسة 1967 لطمة قوية افقدتنا الوعي وإضاعة كرامتنا وعزتنا. حرب اكتوبر سنة 1973 وما اعقبها من انتصار آخر سياسي، جعلت الانسان المصري والعرب جميعا، مرفوعي الرأس، موفوري الكرامة عن جدارة واستحقاق.

انتصارات اكتوبر العظيمة وما تلاها من مباحثات سلام، استطاعت مصر خلالها استرداد كافة اراضيها التي ضاعت في اعقاب نكسة 1967، كما استعادت الشعوب العربية كلها كرامتها وهيبتها، كل هذا - في المقام الاول - حصيلة جهد الزعيم الراحل انور السادات وجيش مصر العظيم الذي وقف من وراء قائده يؤازره، فكانت بحق ملحمة البطولية، جعلت اسرائيل - حتي يومنا هذا - تبكي وتلطم وجهها لما حققته مصر من انتصار كبري في حرب اكتوبر 1973، وانتصار اكبر في مباحثات السلام، التي استردت خلالها كافة حقوقها المسلوبة، مقابل وهم التطبيع.

ولا يفوتني - بهذه المناسبة - أن أتقدم بخالص الشكر والعرفان للرئيس السابق حسني مبارك، علي المجهودات العظيمة، التي قدمها لمصر في ساحة الحرب وفي مباحثات السلام، حتي استعاد آخر قطعة من أرض مصر الحبيبة – طابا – في النزاع الدولي آن ذاك، فقد بذل بحق مجهودا مضنياً لا ينكره الا جاحد أو حاقد.

هذه هي - مصر هبة النيل - مصر أم الدنيا، التي كانت ومازالت بحق رائدة للعالم العربي، وستظل بإذن الله وعونه مرفوعة الرأس موفورة الكرامة، رغم كيد الحاقدين والكارهين.

وتحيا مصر ... تحيا مصر ... تحيا مصر.