عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ذكريات قلم معاصر

السؤال الآن: مَنْ رئيس البرلمان القادم؟؟.. هل قرأت واستعرضت أسماء آلاف المرشحين التي نشرت بالصحف؟؟.. وهل لفت نظرك اسم بارز ولو اسم واحد فقط يصلح أن يكون «المايسترو» المسئول عن ضبط إيقاع 598 عضوا يتنوعون سياسيا وفكريا واجتماعيا وتعليما وثقافة.. في ظل ميلاد قوي سياسية جديدة لم تكتمل بعد مع قوي أخري قديمة تستعد للعودة.. وتنسي العصبيات والقبليات التي أثرت بوضوح في هذه المعركة لاستحضار قوتها اجتماعيا وسياسيا من جديد.. مع تكتلات وائتلافات وتحالفات وجبهات لا حد لها وصل عددها إلي مائة أو أكثر ورشحت نفسها أحزاباً!!!.. كل هذا يؤكد إننا في لحظة لا يمكن معرفة نتائجها.. وليست بالضرورة، وهذا مكمن الخطر - ليس بالضرورة أن تكون معطياتها ستقودنا لنتائج غير مرضية في وقت نحن في أشد الحاجة لكل دقيقة وفي أشد الحاجة للتكاتف والتآلف والتضامن من أجل إنجازات سريعة صبر الشعب طويلا في انتظارها.. من هنا ظهرت الأهمية القصوي «للمايسترو» الذي يحتاج لمواصفات خاصة وكازيزما تتوافق مع هيبة السلطة التشريعية أخطر السلطات ويكون عند حسن ظن الدستور والشعب الذي مكنه من الجلوس علي كرسيه خمس سنوات كاملة لأول مرة في التاريخ وإعطاه صلاحيات إذا لم يكن علي قدرها... فنحن لا قدر الله علي موعد مع (مشهد عبثي) غير مسبوق ربنا يستر؟!

وإذا قرأنا التاريخ القريب نجد أن جمال عبدالناصر أصر علي أن يتولي عبداللطيف البغدادي رئاسة أول برلمان بعد الثورة يوم 22 يوليو 1957 صاحب (الهيئة القومية) الذي يلتزم النواب لا بكلامه وبارتفاع صوته!!! بل بمجرد إيماءاته ونظراته وتعبيرات وجهه!!!!.. ولما احتاج له عبدالناصر لوزارة المحليات والمحافظات أتي بعضو اليمين في محكمة الثورة الذي جلس بجوار البغدادي سنوات يحكم ويتحكم!!! وهو أنور السادات رئيسا للبرلمان لكي يسير علي نهجه!!!

<>

نحن لسنا في حاجة لهذا النوع من رؤساء البرلمان.. نحن في حاجة لرؤساء زمان.. كان عبدالسلام فهمي جمعة باشا عضو الوفد المصري هو الرئيس الدائم لمجلس النواب عدا سنوات قليلة أيام حكم الأقليات.. بل أحيانا رأس عبدالسلام جمعة مجلس النواب في عهد أقليات.. وكان محمد زكي العرابي باشا ومعه محمد حسين هيكل باشا يتبادلان رئاسة مجلس الشيوخ.. هذه (النوعية) من الرؤساء انتهت بعد ثورة يوليو التي حلت الأحزاب وأبعدت الناس عن السياسة وظهرت أحزاب الأهلي والزمالك خوفا من الاعتقال والمصادرة والبهدلة.. بعد هذا التاريخ الطويل من الدكتاتورية لا نطلب شخصية قانونية لها خلفية سياسية.. أو شخصية سياسية لها خلفية قانونية والأهم من ذلك أن تكون شخصية تحظي باحترام الجميع وتقدير المسئولين.

فهل وجد أحدكم من بين آلاف المرشحين من له هذه الشخصية المطلوبة؟؟

إذن لابد من أن يشمل التعيين من يستطيع أن يقود السفينة رغم كل ما حولها من أمواج وعواصف ورياح.. وهناك أسماء اعتقد إنها تحظي برضاء واحترام الجميع مثل عدلي منصور الرئيس السابق وكمال الجنزوري الذي نال ظلم الحسن والحسين لأنه صاحب أعظم مشروعات حاربها المخلوع رقم واحد ولو كنا بدأناها من الثمانينيات والتسعينيات لم يكن هذا حالنا الآن ثم عمرو موسي المملوء بالشباب والحيوية والوطنية يكفي إدارته للجنة الخمسين.. فهل يستطيع مع هذا الرقم المهول من النواب؟!

<>

بقي كلمة لحزب الوفد

هل رأيتم مدي احتياج البلد (لحزب الأغلبية).. قال رجال السياسة والاقتصاد ان أكبر عقبة تواجه البلد والبرلمان الجديد هي عدم وجود (حزب أغلبية) تدور حوله الانتخابات.. هذا يحدث في كل الدول العريقة في الديمقراطية .. لذا موعدنا بعد الانتخابات لكي نرتب البيت ونعود (حزب الأغلبية) بإذن الله تعالي كما كنا زمان.