رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الطريق الوحيد

القنوات الفضائية وسيلة لزيادة مساحة المعرفة عند المواطن، لكن انتشارها بهذه الصورة يدعو إلى الشك فى أن وراء بعضها أهدافاً يسعي أصحاب هذه القنوات إلى تحقيقها مثل غسيل الأموال أو السمعة، أو جمع حصيلة الاعلانات على حساب المحتوى الذى تقدمه للمشاهد، بعض القنوات لا تدقق فى اختيار مقدمى البرامج فيها، لأنها تتعامل معهم مثل السينما التى تنظر إلى شباك التذاكر، فسمح هذا الوضع بدخول جميع فئات المجتمع إلى هذا المجال من السباكين حتى الراقصات، ولا يهم ما يقدمونه على الشاشة حتى ولو كان «هبل فى الجبل» المهم الحصيلة، ووصول صاحب القناة إلى هدفه.

واستثناء من المقدمة السابقة هناك قنوات فضائية هدفها تنوير المجتمع، كما أن هناك برامج هادفة يقدمها زملاء هدفهم كشف الحقيقة ووضعها ناصعة أمام المشاهد دون ابتزال أو استرخاص أو ابتزاز، فأنا أشاهد على فترات متقطعة برنامج الكابتن أحمد شوبير حارس عرين النادى الأهلى والمنتخب القومى سابقًا فى العصر الذهبى أو عصر البطولات، «شوبير» يمتلك ناصية الموهبة فى الأداء، محايد فى النقد، لا ينحاز للنادى الأهلى على حساب الحقيقة كما يفعل البعض، معلق رياضى جيد، لديه معلومات رياضية مهمة ينفرد بها ويقدمها للقارئ، لكن أعيب على الكابتن شوبير عندما يخلط برنامجه بالسياسة، فيتحول إلى نشاز لا تستطيع السيطرة عليه وهو اما غير مذاكر ما يقوله جيدًا، ومحضر له، وإما أنه لا يعتمد علي فريق اعداد يقدم له المعلومة السياسية الصحيحة.

ونصيحتى للكابتن شوبير أن يتفرغ للتعليق على مشاكل الرياضة وفى مقدمتها كرة القدم لإنقاذ هذه اللعبة من كبوتها، وأصبح حالها لا يسر محليًا ولا إقليميًا، وتحولت الكرة اللعبة الشعبية، معشوقة الملايين إلى خناقات ودماء، وفشل فى النتائج، وضرب تحت الحزام، وأصبحت حرب كرة القدم بدلاً من لعبة كرة القدم.

الكابتن شوبير قال فى برنامجه «مع شوبير» مساء الأحد الماضى إن إحدى القوائم الانتخابية فازت بالتزكية، وزف البشرى إلى المرشحين فى هذه القائمة بأنهم أصبحوا نوابًا بدون انتخابات، ثم قال شوبير بعد تأكيده على فوز القائمة بالتزكية انه يفضل أن يكسب النائب من خلال المنافسة، لأن المنافسة شكلها جميل، وفعلاً المنافسة شكلها جميل حتى يعرف كل مرشح قدره أمام الناخبين ووزنه الانتخابى، ومدى احتياج الناس له ليكون معبرًا عنهم تحت القبة، وفعلاً إحدى القوائم تبين أنها الوحيدة التى تقدمت بمرشحيها للانتخابات فى هذه الدائرة وهي قائمة في «حب مصر» بشرق الدلتا وليس في الصعيد كما قال شوبير لكن انفرادها بالترشح لن يجعلها تفوز بالتزكية يا كابتن شوبير، الفوز بالتزكية يا كابتن كان زمان،لكن القانون الحالى وهو قانون مجلس النواب لا يعترف بالفوز بالتزكية، فى القانون الحالى يا كابتن إذا لم يتقدم فى الدائرة الانتخابية المخصصة للقوائم إلا قائمة واحدة يعلن انتخاب القائمة بشرط حصولها على نسبة 5٪ على الأقل من أصوات الناخبين المقيدين بتلك الدائرة، فإذا لم تستوف هذه النسبة أعيد الانتخاب لشغل المقاعد المخصصة للدائرة، ويُعلن فوز القائمة بأية نسبة من عدد الأصوات.

كما أنه فى الانتخاب بالنظام الفردى، يُعلن انتخاب المترشح الحاصل على الأغلبية المطلقة للأصوات الصحيحة التى أعطيت فى الانتخاب بالدائرة الانتخابية، فإذا لم تتوفر الأغلبية لأى من المترشحين أو لبعضهم أعيد الانتخاب بين المترشحين الحاصلين على أعلى الأصوات الصحيحة وفى الانتخاب بنظام القوائم يعلن انتخاب القائمة التى حصلت على الأغلبية المطلقة لعدد الأصوات الصحيحة التى أعطيت فى الانتخاب، فإذا لم تتوفر الأغلبية لأى من القوائم فى الدائرة الانتخابية أعيد الانتخاب بين القائمتين اللتين حصلتا على أكبر عدد من الأصوات، ويعلن انتخاب القائمة الحاصلة على أكبر عدد من الأصوات الصحيحة، وإذا لم يترشح فى دائرة انتخابية مخصصة للانتخاب بالنظام الفردى سوى شخص وحيد أو لم يتبق إلا مرشح وحيد، أجرى الانتخاب فى موعده، وأعلن انتخابه إذا حصل على 5٪ من عدد الناخبين المقيدين فى الدائرة، فإذا لم يستوف هذه النسبة، أعيد الانتخاب لشغل المقعد، ويُعلن فوزه بأية عدد من الأصوات.

أرجو ألا يشك الكابتن شوبير فى تقديرى له ولبرنامجه وقناته، ولكن أوضحت له خطأ وقع فيه عن حسن نية لكنه كان سيثير البلبلة فى الأوساط الانتخابية، على الأقل يعتمد المرشحون الذين أعلن عن فوزهم فى قناة إعلامية دورها تنوير المجتمع على أنهم فازوا فى الانتخابات رغم أن القانون يطالبهم بخوض الانتخابات للحصول على 5٪ من عدد الناخبين المقيدين فى الجداول بدائرتهم الانتخابية وإلا أعيدت الانتخابات من جديد، وسبب آخر لاهتمامى بخطأ شوبير هو انه كان برلمانيًا سابقًا وكان من المفترض أنه واع لذلك، ولكنه ربما يكون قد نسى البرلمان، وأطالبه بأن يستدرك هذا الخطأ على الشاشة عندما تصله المعلومات الصحيحة وأخيرًا أطالبه بأن يتفرغ لمشاكل الكرة لأنه يجيد التعامل معها، ولكن الافتاء فى كل شىء يثير البلبلة وعدم التركيز ويشتت المشاهد، ويربك المشهد.