رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تمر هذا العام الذكري الرابعة عشر لأحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001م  الذي استيقظ فيه العالم علي حدث جلل هز اركان الولايات المتحدة الامريكية حيث قام الارهابين بتحويل اتجاه 4 طائرات نقل مدنى تجارية وتوجيهها لتصطدم بأهداف محددة نجحت في تنفيذ ثلاث منها والأهداف هي برجي مركز التجارة العالمية بمنهاتن ومقر وزارة الدفاع الأمريكية < البنتاجون=""> وقد أفادت التحقيقات أن 19 شخصا كانوا على من ـتنظيم القاعدة نفذوا الهجمات باستعمال طائرات مدنية مختطفة وانقسم منفذو العملية إلى 4 مجاميع ضمت كل مجموعة شخصا تلقى دروسا في معاهد الملاحة الجوية الأمريكية. 

وقد تم تنفيذ الهجوم عن طريق اختطاف طائرات نقل مدنى تجارية وتوجيهها لتصطدم بأهداف محددة وقام الارهابين بأول هجمة حوالى الساعة 8:46 صباحا بتوقيت نيويورك حيث اصطدمت إحدى الطائرات بالبرج الشمالي من مركز التجارة العالمي وبعدها بربع ساعة في حوالى الساعة 9:03 اصطدمت طائرة أخرى بمبنى البرج الجنوبي ثم بعد ما يزيد عن نصف الساعة اصطدمت طائرة ثالثة بمبنى البنتاجون بينما الطائرة الرابعة كان من المفترض أن تصطدم بهدف رابع لكنها تحطمت قبل الوصول للهدف .

وقد اسفرت الهجمات عن وفاة حوالي 2973 شخص واصابة و الالاف المصابين وقد أصاب الذهول الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش والإدارة الامريكية بعد مشاهدة الهجمات الإرهابية التي ضربت نيويورك ومنطقة منهاتن قلب العاصمة المالية للولايات المتحدة الامريكية ولكن يبقي الحدث الأبرز الناتج عن هذه الاحداث وهو تحول سياسات الولايات المتحدة الامريكية بشكل جذري بعد الهجمات الإرهابية حيث تم اصدار قانون الحماية الوطنية الذي كان نقطة البداية لتكوين تحالف دولي ضد الإرهاب بدء بشن حرب علي أفغانستان واسقاط حكومة طالبان لاحتضانها تنظيم القاعدة  ثم تلتها الحرب علي العراق واسقاط نظام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين في 9 ابريل عام 2003م وقد حاولت الولايات المتحدة الامريكية ان تكون العراق نقطة ارتكاز للحرب علي تنظيم القاعدة والتنظيمات الإرهابية في المنطقة الشرق .

ولكن بعد أربعة عشر عام علي هجمات سبتمبر هل حققت الحرب علي الإرهاب أهدافها وهل نجح التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية في القضاء علي التنظيمات الإرهابية في المنطقة  وقد جاءت الإجابة بكل سهولة علي تلك التساؤلات بعد مرور أربعة عشر عام علي احداث الحادي عشر من سبتمبر من خلال الفشل الذريع الذي حالف استراتيجية التعامل مع الإرهاب والتنظيمات الإرهابية حيث لم تستطيع الولايات المتحدة الامريكية اقتلاع جذور الإرهاب من أفغانستان رغم سقوط نظم طالبان ولم تكن العراق اكثر حظا منها حيث سيطرت الطائفية والنزعات العرقية ولغة التقسيم علي العراق بعد إسقاط نظام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين وزاد انتشار الإرهاب في جميع ربوع العراق من خلال ظهور تنظيمات إرهابية اكثر شراسة وخطورة من تنظيم القاعدة ومنها تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر علي العديد من مدن وقري العراق .

لقد دفعت المنطقة العربية ثمن هجمات 11 سبتمبر حيث تم تنفيذ مخطط في ظاهرة الحرب علي الإرهاب وفي باطنة السيطرة علي مجريات الأمور في المنطقة العربية من خلال دعم الثورات العربية وبعد الحركات التي يطلق عليها إسلامية مثل جماعة الاخوان الإرهابية التي حظيت بدعم غربي كبير للوصول للحكم في مصر وعلي الرغم من فشل تلك المخططات في تحقيق أهدافها في مصر بسبب يقظة الشعب المصري وبسالة الجيش المصري العظيم الذي ساند الشعب في ثورته في 30 يونيو ضد الرئيس الأسبق محمد مرسي وجماعته الإرهابية وقاد حرب شرسة ضد الاهاب في سيناء وفي المدن المصرية الا ان تلك المخططات استطاعت تحقيق أهدافها في عدد من الدول العربية الأخرى حيث دخلت تونس في حالة من عدم الاستقرار السياسي وان كانت اسعد حظا من غيرها .

اما ليبيا فقد تحولت بعد إسقاط  نظام الرئيس الليبي معمر القذافي الي مدن مقسمة يتصارع عليها الجماعات المختلفة بجانب توطن العديد من  الجماعات الإرهابية الخطيرة مثل داعش بها ولم تكون اليمن اسعد حظا حيث حولت جماعة الحوثيين اليمن الي بقايا دولة   تستنزفها  الصراعات العرقية ويسيطر عليها شبح التقسيم بين الجماعات العرقية المختلفة .

وتبقي المأساة  الكبرى في سوريا بسبب تعقد الوضع هناك نتيجة تدخل العديد من القوي الإقليمية والدولية في الصراع الذي دمر دولة من اهم دول المنطقة وأغرقها في بحار من الدماء دفع ثمنها الشعب السوري الآلاف من الشهداء والغارقة في البحار خلال محاولات الهرب الي الدول الأجنبية بجانب آلاف اللاجئين  الذين يعشون في ظروف مساوية في علي حدود تركيا في مخيمات لا إنسانية وفي أوروبا في أوضاع يرثي لها .

 بعد أربعة عشر عام علي احدث 11 سبتمبر زاد انتشار الإرهاب والتطرف والعنف وفشل التحالف الدولي في القضاء علي الإرهاب في الوقت الذي نجح فيه المخطط الغربي في اغراق المنطقة العربية في دوامة من الصرعات العرقية والتقسيم واسقاط الدول المؤثرة في المنطقة في دائرة  الحروب الاهلية والصراعات الدموية التي لا يعرف حد متي ستنتهي .

أخيرا ...لقد حمي الله مصر من المخططات التي كانت تستهدفها بفضل شعبها وجيشها ورئيسها الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي استطاع ان يقود مصر في مرحلة من اصعب المراحل علي مر التاريخ ليعبر بها الي مستقبل خالي من الإرهاب يعتمد علي إقامة نظام سياسي ديمقراطي سياسياً واجتماعياً واقتصادياً  ... حفظ الله مصر من كل سوء لتقود من جديد المنطقة الي طريق الاستقرار .

[email protected]