رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أصبح شبه مؤكد أن دول التحالف الغربي، وعلي رأسها أمريكا، تخطط لفتح الجبهة المصرية الغربية، لدخول داعش من ليبيا.

الرفض الذي أعلنته الدول الغربية للاشتراك في ضرب داعش في ليبيا، ومطالبتها باللجوء إلى الحلول السلمية، دليل قاطع علي أن الدول الغربية وعلي رأسها أمريكا، تخطط لأن تكون جبهة ليبيا الشرقية منفذها للوصول إلى مصر، خاصة أن تركيا -عميلة الدول الغربية– مازالت تمد داعش في ليبيا بالسلاح والمال والخبرة العسكرية، حتي انتشرت هناك انتشاراً خطيراً بمساعدة الدول الغربية وبتمويل تركي قطري، كل هذا بهدف الوصول إلى مصر، وتنفيذ مخططها المسموم بإشاعة ما أسمته الفوضى الخلاقة.

هذا الرفض الأمريكي الغربي لمساعدة ليبيا في محنتها، كان السبب -في تقديري- وراء زيارة الرئيس السيسي الأخيرة لروسيا، بالإضافة لمراوغة الجانب الأمريكي في تقديم السلاح والعون الحربي لمصر، لاسيما أن ما قدمه الجانب الأمريكي لمصر مؤخراً من سلاح، عبارة عن صفقات قديمة تم الاتفاق عليها ولم تنفذ إلا في الأيام القليلة الماضية. من هنا، فإنني أعتقد -ومعي الكثير- أن زيارة الرئيس السيسي لروسيا، كان الهدف منها الحصول علي السلاح، لمواجهة أي خطر قادم من الجبهة الغربية (من ليبيا)، ونحمد الله أنه قد تم الاتفاق بين الرئيس السيسي والرئيس بوتين علي وقوف روسيا إلى جانب مصر في محاربة الإرهاب.

وإذا كان هذا هو الموقف الغربي تجاه الدولة الليبية الشقيقة، فلست أدري، لماذا -أيضا- هذا الموقف الغامض من جامعة الدول العربية، تجاه المساعدات التي طلبتها ليبيا حتي الآن؟ لقد اجتمع وزراء خارجية الدول العربية، ولكنهم لم ينتهوا إلى شيء، فمنهم من رفض التدخل في ليبيا، ومنهم من وافق علي ذلك، ومنهم من راوغ. فضلاً عن ذلك، إذا كانت هناك اتفاقات مبدئية علي تشكيل قوة عربية مشتركة، فلماذا إذن لم يتم تشكل تلك القوة العربية المشتركة حتي الآن؟ في اعتقادي أن الشارع العربي عامة، والشارع المصري بصفة خاصة في انتظار الإجابة عن تلك الأسئلة وغيرها العديد من الأسئلة المشروعة.

في تقديري، أن علي مصر الآن أن تعد العدة للوقوف بمفردها ضد أي اعتداء محتمل من جانب داعش المتواجد بكثرة في ليبيا، صحيح أن هناك بعض الدول الغربية قد تقف معنا وتمدنا بالسلاح في هذه المعركة المحتملة، ولكن لابد أن نعتمد علي أنفسنا قبل كل شيء. ولابد ألا نغفل -أيضا- الجبهات الأخرى المحيطة بنا، سواء من الجهة الشرقية، أم من الجهة الجنوبية، أم جهة البحر شمالاً، كل هذه جبهات تهدد مصر، ولكن الخطر الأكبر -في تقديري– يقف علي حدود مصر الغربية مع ليبيا، التي تكاثرت فيها جماعة داعش وسيطرت عليها تماماً.

أعود فأقول، لقد استطاع شعب مصر التصدي لمحاولة إشاعة الفوضى في مصر من قبل إخوان الشياطين، وبعد أن دب اليأس لدي دول التحالف الغربي من عودة إخوان الشياطين مرة أخري للحكم، ليكونوا معولاً لهدم المنطقة، فإنهم الآن يبحثون عن وسيلة أخري لتحقيق هذا الهدف، وليس أدل علي ذلك إلا إصرار أمريكا علي ضرورة تطبيق الديمقراطية في مصر من أجل عودة العلاقات الأمريكية إلى سابق ما كانت عليه، هذا الإصرار الأمريكي، مجرد حجة للامتناع عن مساعدتنا ضد إرهاب داعش، وهذا –في تقديري– يؤكد أن دول التحالف الغربي وعلي رأسها أمريكا، هي التي تقف وراء هذا التنظيم الإرهابي ليكون بديلاً عن إخوان الشياطين في إنتاج ما أسموه بالفوضى الخلاقة في منطقة الشرق الأوسط.

في النهاية... إذا كانت الدول الغربية وعلي رأسها أمريكا ترفض مساعدتنا عسكرياً والوقوف بجانبنا ضد الخطر المحدق بنا من الجبهة الغربية، فنحن معنا الله سبحانه وتعالي وهو خير معين. مصر هي الدولة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط التي لم يصبها سرطان داعش، وستظل واقفة علي قدميها بإذن الله تعالي بحماية شعبها، وجيشها الجسور، ورئيسها البطل.

وتحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.