رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ذكريات قلم معاصر

- من رئيس مجلس النواب القادم؟

- سؤال مهم.. ومهم جداً يجب أن يكون محل تفكيرنا من الآن.. فمنصب رئيس مجلس النواب منصب مهم عادة في جميع الدساتير منذ 15 مارس 1924 يوم انعقاد أول مجلس نيابي في مصر، وفي ظروفنا الحالية المنصب يزداد أهمية قصوى.. فهو ثاني رجل في الدولة بعد رئيس الجمهورية وقبل رئيس الوزراء.. وهى ليست بدعة أن نعرف اسم رئيس مجلس النواب حتى قبل فتح الترشيح، فكان هناك عبارة مأثورة قبل الثورة غير المباركة وهي: «قل لي ما هى الحكومة التي ستجري الانتخابات أقل لك كل شيئاً عن المجلس القادم وربما ذكرت لك اسماء النواب»!! خاصة عندما كان الوفد يقاطع  الانتخابات واستمر هذا «التهريج» ولا أقول «الانتخابات» خلال أسوأ وأسود ستين عاما بعد الثورة غير المباركة.

<>

والسؤال الأهم هو:

- هل لابد أن يكون رئيس المجلس نائبا منتخباً.. وهذا معناه ألا يصح أن يرشح نفسه لرئاسة المجلس عضو معين.. وهنا تزداد المشكلة تعقيداً.. فكل من تفكر فيهم غير راغبين في الترشيح أصلاً.

نحن دولة تعيش الآن «على صفيح ساخن» وتمر بأخطر وأهم فترة في تاريخها.. ويجب أن تكون خطواتنا مدروسة ومحسوبة بدقة.. نحن في طريقنا إلى أسوأ وأخطر وضع لأية دولة تريد أن تحافظ على تاريخها وأمجادها التي بدأت من قبل الميلاد!!.. كيف نعيد للجنيه المصري «التاج فوق رأسه» حينما كان أغلى من الجنيه الذهب؟؟ كيف نعود الى «ملوك التصدير» بعد أن أصبحنا أكبر «متسولي الاستيراد»!!.. ضاع البلد في حروب ومؤامرات وأطماع وتطلعات حاكم يريد أن يعيد مصر إلى عصر الامبراطوريات وسط قوى عالمية لا قبل له بها!! فحطموه دون أن يدري.. وحطموا معه البلد كلها.. ثم جاء من بعده الرجل السياسي المحنك الواسع الأفق الذي قضى عمره كله في السياسة والوطنية.. فبدأ بوضع حاشية السوء في السجن.. وبدأ يفكر في التقرب للقوى العظمى التي تتحكم في العالم كله.. احدى هذه القوى لن تساعده لأنها تريد أن نكون مثلها تابعين لها ولكن الرجل الثاني التقى الورع الذي لا يفوته فرصة قال: لكم دينكم ولي دين.. وأعلنها صريحة.. مشاكلنا كلها في يد أمريكا بنسبة 99٪ ووضع السادات أولويات العمل  الوطني.. تحرير الارض فهو فلاح يعتبر أن الارض هى العرض لا يصح التفريط في حبة رمال.. ولما نجح بمعجزة وأيضاً بوقوف الشعب كله خلفه عدا بعض الخونة الذين كانوا يريدون أن نستمر مهزومين محتلين.. وأيضاً.. وفوق كل هذا.. من قبل ومن بعد كان الله سبحانه وتعالى معنا والله أكبر.

ثم بدأ الرجل وكنا قريبين منه منذ اليوم الأول.. بدأ في تحويل مصر الى قطعة من أوروبا.. وبدأ بمشكلة العاصمة المهملة.. وبنى مدينة السادات لتنظيف القاهرة وعودتها الى سابق جمالها حينما كان وسط البلد لا يقل عن الشانزليزيه بباريس، وكنت تجد الأمير عبداللاه الوصي على عرش العراق والملك حسين وغيرهما يسيران في شارع سليمان باشا وممر بهلر وقصر النيل.. ثم قام بتكليف حسين عثمان بمشروع الصالحية لكي نعود نصدر القمح والقطن لا أن نستورده.. ومحمود محفوظ ومشروع على أعلى مستوى في أحسن مستشفيات مجاناً ممنوع حتى البقشيش مقابل 12٪ من مرتب أي مصري نفس نسبة التأمين في أوروبا.

كانت احلام السادات بلا حدود.. عاصرتها بنفسي حتى قراري «الحقد ومركب النقص» وهما استقطاع ثلث ناديي الجزيرة وهليوبوليس وتخصيصهما كمركز شباب رغم أننا انشأنا أكثر من 400 مركز شباب أيام عبد الناصر.. كان السادات ينوي الغاء القرارين في نفس ليلة مقتله!!

لم يقتلوا السادات بل قتلوا البلد نفسه بمؤامرة أكبر من الاخوان المأجورة.. هم أدوات فقط لقوى الاستعمار الخارجين عاونهم بعض كبار المسئولين في الدولة هل يعقل عرض عسكري سنوي يحضره رئيس الجمهورية ورجال الدولة تندس فيه سيارة غريبة فيها بنادق على احدث طراز!! بدليل تمزيق كل قرارات السادات وتحطيم مشروع الصالحية ثاني يوم مقتل السادات!! ولي قصة شخصية طويلة في هذا الموضوع كتبتها منذ مدة في جريدة «المصري اليوم»!! مما يؤكد أن مقتل السادات كان بتخطيط مخابرات أجنبية وموافقة سلطات داخلية وتنفيذ بين الخونة المأجورين حتى اليوم!! ولكن الله فوق الجميع فهو المنتقم الجبار سبحانه وتعالى.

<>

وبعد..

أرجوكم.. تعالوا نحسب كل خطوة وننسى انفسنا.. ارجوكم.. ارجوكم.. ارجوكم.. لا نريد أن نضيع مرة أخري فقد تكون هى النهاية للأبد لا قدر الله ألف مرة.