رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

نصيحة وكلمة عتاب أسوقها لإخوتى وأبنائى الذين يطلقون على أنفسهم «جبهة إصلاح الوفد». ما تفعلونه يا إخوتى وأبنائى الأعزاء ليس تجريحاً فى سيد البدوى بقدر ما هو معول هدم قاس لحزبنا العريق حزب الهلال والصليب والديمقراطية السياسية والعدالة الاجتماعية.

ونحن الآن على أبواب معركة انتخابية مصيرية للوطن المقدس، واسم الوفد هو أكثر أسماء السياسة عراقة ووطنية، ألم يدر بخلدكم أن أى ناخب يرى ما تفعلونه بالحزب العريق  تدميراً للحزب قبل أن يكون إساءة لرئيسه. بصرف النظر عن مبرراتكم لما تفعلونه؟ أين هو الناخب الذى يعطى صوته لجماعة سياسية متطاحنة يأكل بعضها بعضاً؟ أكاد أرى رأى العين ابتسامة الشماتة على وجوه مجرمى عصابة الإرهاب المتأسلم القابعة قياداتهم وراء الأسوار وهى ترى الحزب العريق الذى كان العقبة الكؤود فى طريق وصولهم للسلطة منذ نشأتهم على عين الاستعمار عام 1928 حتى يومنا هذا. أكاد أرى الحقد والشماتة فى وجوههم وهم يرون الصخرة التى تحطمت عليها آمالهم خلال الحقبة الليبرالية وهى تتفتت بيد بعض أبنائها لتتحول الى هشيم تذروه الرياح.

ما يحز فى قلبى ويؤلمنى أيها الإخوة والأبناء الأعزاء هو علمى الأكيد أنكم عن جهل أو علم «لا يهم ففى البحر تستوى الأعماق» تقومون بتنفيذ مخطط شرير وضع أساسه فصيل سياسى معارض يحاول أن ينفرد بالساحة ويتزعم تيار الليبرالية ويحمل رايتها ويستخدم فى تنفيذه مخلباً شريراً يكن للوفد ما كان يكنه مالك للخمر من بغض وعداء. وأسمح لنفسى فى النهاية أن أذكر أخى الأصغر بل ابنى فؤاد بدراوى أنه فى معركة انتخابات رئاسة الوفد عام 2010 التى كانت ستدور بينه وبين الأخ العزيز محمود أباظة، طلب فؤاد مقابلتى على انفراد ورجانى أن أساند الأخ الدكتور سيد البدوى لرئاسة الوفد بدلاً منه. وكانت مفاجأة لى إذ لم يكن اسم الدكتور سيد مطروحاً وقتها. ارجع يا أخى الأصغر وابنى فؤاد الى لائحة الحزب التى كنت أكبر واضعيها وطبق كيفية محاولة سحب الثقة من رئيس الوفد.

وأذكر فى ختام هذا العرض ما قاله عملاق أفريقيا العظيم نلسون مانديلا بعد خروجه من السجن بعد «27» عاماً وانتخابه رئيساً لجنوب أفريقيا. سأله صحفى: بعد كل هذه السنين الطويلة من السجن الظالم. هل تكره البيض؟ فرد مانديلا: بل أمقتهم، فسأله الصحفى: هل ستطردهم من جنوب أفريقيا عندما تتقلد منصب الرئاسة؟ فرد مانديلا العظيم: مستحيل، فلو طردتهم رغم كل المعرفة والخبرة التى لديهم ستنهار جنوب أفريقيا وتتحول الى زيمبابوى أخرى. وقد اكتشفت أننى أحب جنوب أفريقيا أكثر مما أكره البيض. لذلك سأظل مرحبا بهم بيننا.

اللهم امنح إخوتى وأبنائى القدرة على الرجوع الى الحق الذى هو اسم من أسماء المولى تبارك وتعالى.

 

 

الرئيس الشرفى لحزب الوفد