رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أنوار الحقيقة

نصت المادة 43 من الدستور علي أن تلتزم الدولة بحماية قناة السويس وتنميتها والحفاظ عليها بصفتها ممراً مائياً دولياً مملوكاً لها، كما تلتزم بتنمية قطاع القناة باعتباره مركزاً اقتصادياً متميزاً.. ولم يرد أي من الدساتير المصرية منذ دستور عام 1923 ذكر لمثل هذه المادة التي تقرر دستورياً التزام كل أجهزة الدولة بحماية وتنمية القناة والحفاظ عليها باعتبارها ممراً مائياً دولياً تملكه مصر وشعبها، كما تلتزم الدولة بأن تنمي قطاع القناة باعتباره مركزاً اقتصادياً متميزاً!

وقد نجحت الدولة المصرية بجهود الشعب المصري، ورئيس وأجهزة إدارة قناة السويس والقيادة الهندسية للقوات المسلحة في إنجاز قناة السويس الجديدة قبل انتهاء الموعد المحدد لها، وقد أثبتت الجهود التي بذلت ليل نهار من العمال والمقاولين تحت قيادة رئاسة قناة السويس والقيادة الهندسية للقوات المسلحة أن الشعب المصري العظيم يحمل في جيناته الإرادة والقدرة علي البناء للمشروعات والأعمال القومية المصرية الهائلة مثل الأهرام ومعابد الأقصر والسد العالي وقلعة محمد علي.. إلخ، وقناة السويس الجديدة.. إلخ، وذلك بكل عزيمة وكفاءة واقتدار!، ولا شك أن هذا الإنجاز المعجزة قد أحبط وحطم المزاعم التي تقوم بها جماعة الإخوان الإرهابيين بالتحالف مع الخونة والطابور الخامس في الداخل ومع قطر وتركيا الدول العميلة للإمبراطورية الصهيوأمريكية تحت قيادة الرئيس الأمريكي الصهيوني «أوباما» وقد سحق الإنجاز العبقري الهائل للقيادة الجديدة كل محاولات التشويه والتحقير والتدمير للقناة الجديدة وللأربعين ألف عامل الذين عرقوا بالنهار والليل في جو صحراوي شديد الحرارة في الحفر والإنجاز المباشر للمشروع، بالإضافة إلي عشرات الآلاف من العاملين المصريين الآخرين الذين قاموا بالإعلام الموضوع عن المشروع الذين تولوا أمر الحراسة والحماية للموقع وللمعدات والعمال بكل الكفاءة والقدرة الجبارة خلال إنجاز الأعمال الإنشائية وأثناء الاحتفال الأسطوري بافتتاح القناة الجديدة للملاحة 6/8 الماضي!

ولقد بلغ الغباء والوقاحة من أعداء مصر والمصريين الزعم علناً بأن المشروع مجرد ترعة صغيرة أو حتي مجرد طشت غسيل!

وهذا الهراء ما سحقته السفن العملاقة التي مرت يوم الافتتاح في القناتين القديمة والجديدة!

ولقد شمل الاحتفال بافتتاح القناة الجديدة العظيمة إصدار طابع بريد تذكاري بديع الرسم والشكل، وكذلك سك عملة ذهبية ومعدنية مصرية تخليداً لذكري هذا الاحتفال بالحدث العظيم!

وقد حضر الاحتفال ملوك ورؤساء وأمراء وممثلو مائة وعشرين دولة من الغرب ومن الشرق ومن الدول العربية الشقيقة، ورأس الاحتفال الرئيس الذي ارتدي بدلة التشريفة العسكرية وهو علي ظهر اليخت «محروسة» مع رئيس هيئة قناة السويس الفريق مهاب مميش وعدد من كبار المدعوين!، ولقد ارتدي الرئيس بعد مغادرته اليخت «محروسة» الملابس المدنية وقد تعمد بهذا التغيير للملابس الإشارة إلي أن القناة الجديدة مثلما فرض الدستور تحت حماية القوات المسلحة المصرية بقيادة القائد الأعلي!، وقد كان من أبلغ فقرات الاحتفال الكورال الطفولي الذي احتشد في مواجهة خيمة الاحتفال الذي أدي الأغنيات الوطنية بأصوات طفولية جميلة ورائعة حركت وجدان الشعب المصري العظيم فهؤلاء هم مستقبل مصر العظيمة!، وقد شهد الاحتفال عرض فصل الانتصار من «أوبرا عايدة» لڤردي التي سبق أن تم عرضها في افتتاح القناة الأصلية القديمة منذ 145 عاماً وذلك تخليداً لذكري الاحتفال بهذه القناة مع القناة الجديدة العظيمة ولقد تم أيضاً عزف موسيقي بديعة للفنان عمر خيرت!

ولقد نشط أفراد من جماعة الإخوان الإرهابية في نشر العديد من الشائعات الحقيرة في مواقع التواصل الإلكتروني، وكذلك علي القنوات التليفزيونية القطرية الحقيرة، وفي بعض الصحف الصهيوإخوانية وشملت هذه الشائعات أن القناة الجديدة ليس لها عمق كاف للبواخر الضخمة، وقد ثبت منذ المرور التجريبي قبل فتح القناة للملاحة وبعدها منذ 6/8 أن العمق للغاطس من هذه البواخر التي مرت بسلامة وأمان بالقناة يمرر أعظم البواخر العالمية التي تحمل ملايين الأطنان من السلع بالحاويات، وكذلك مئات الآلاف من أطنان البترول والغاز المسال.. إلخ.

وقد زعم الإرهابيون أيضاً أنه لن يزيد عدد البواخر التي تمر بالقناة الجديدة أي باخرة، وقد ثبت خلال الأيام القليلة الماضية أنه قد مر بالقناة في اليوم الواحد ما يزيد علي 75 سفينة عملاقة للبضائع والحاويات والبترول والغاز!

والمتوقع أن يزيد هذا العدد بنسبة لا تقل عن 10٪ للانتفاع من مزايا القناة الجديدة من حيث تقليلها فترة انتظار السفن إلي 3 ساعات فقط، بالإضافة إلي صلاحية القناة الجديدة للمرور السريع والآمن للسفن العملاقة عابرة المحيطات دون أي عائق!

ولقد نجحت والحمد لله خطة تأمين الاحتفال والضيوف الأجانب والعرب والمصريين في الافتتاح ولم تحدث خلاله أية حادثة واحدة خلال يوم 6/8 ولقد شاهدت «فيديو» بالتليفزيون بقناة «صدي البلد» عن قوات الحراسة، وتبين أنه في كل كمين منها يوجد 10 علي الأقل من أفراد القوات المسلحة، كما أنهم قاموا بتنفيذ تفتيش السيارات بدقة وكفاءة، كذلك نجحت خطة التأمين التي نفذتها قوات الشرطة البواسل علي مستوي المحافظات المختلفة التي شهدت احتفالات شعبية عديدة بمناسبة الافتتاح!

ولم تتوقف أعمال الإنشاء للمشروعات القومية بالقناة الجديدة بل أعلن الفريق مهاب أنهم بدأوا من اليوم التالي للاحتفال مباشرة العمل في هذه المشروعات وعلي رأسها حفر قناة من حوالي عشرة كيلو مترات بشرق التفريعة بميناء بورسعيد، كما يجري خلال أيام قليلة استيراد الآلات والمعدات اللازمة لحفر عدة أنفاق وسحارات أسفل القناة، ولقد نجح الشعب المصري في إنجاز هذا المشروع القومي العملاق واندفع فور افتتاحه بالبدء في تنفيذ مشروع تنمية محاور إقليم قناة السويس ولا شك سوف يستمر هذا الجهد بنجاح عظيم نتيجة التخطيط السليم والحشد الكبير للعمالة والمعدات والإرادة والعزيمة الوطنية ممن يتولون مسئولية التنفيذ للقناة الجديدة!، تحت توجيه وإشراف الرئيس السيسي والقيادة التنفيذية لكل من الفريق مهاب مميش واللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والمتوقع أن يقوم الرئيس السيسي بتكريم هؤلاء الرجال الوطنيين ومكافأتهم علي جهودهم العظيمة مع العناصر المتفوقة في أدائها من عشرات الآلاف من العاملين الذين أنجزوا لمصر المشروع العظيم.

رئيس مجلس الدولة الأسبق