رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

القديسة سارة.. وقفت أمام جنود دقلديانوس واحتمت ببحر الإسكندرية

القديسة سارة ووالديها
القديسة سارة ووالديها

تري صفحات كتاب حفظ التراث الأرثوذكسي "السنكسار" عن تاريخ اليوم الأربعاء 3 مايو الموافق 25 برموده حسب التقويم القبطي، عن قصة سيدة تشدو سيرتها وتنير في الفؤاد محبة للإيمان وإكتراث للعقيدة بفضل مامرت به القديسة سارة، والتي تصادف ذكرى استشهادها بصحبة وولداها وتحصر الكنيسة المصرية على إعادة تذكيرها للأجيال المتعاقبة حتى يحفظ أبنائها كنوزهم ويعرفون تاريخهم العريق الممتلئ بثروة بشرية.

 

اقرأ أيضًا..

القديس ديونيسيوس..أسقف بلاد اليونان الذي واجه ظلم دقلديانوس

 

قصة السيدة سارة..مُلهمة المسيحيات

تفيض قصة القديسة سارة أنها من أهل بلدو "أنطاكية" وكانت زوجة لرجل يُدعى "سقراطس" وهو أحد قادة  الإمبراطور "دقلديانوس" عدو المسيحية والتي عر عهده بـ"عصر الظلام" و عذاب كل من إتبع يسوع ونهج طرق القديسين، فترك زوجها إيمانه المسيحي إرضاءً للملك وكان يتظاهر أمام زوجته أنه فعل هذا رغماً عنه.

 

عصور الظلام في المسيحية 

كان الإمبراطور"دقلديانوس" الذي  ولد عام 245 ميلادية في مدينة سالونا بولاية دالماشيا إقليم ايلليريا، كان من أبويين فقيرين وعمل في اسطبلات الإمبراطورية كسائس للأحصنة حسب ماذكر في كتب التراث المسيحي، وبعد سنوات من إنضمامة لـ"طبقة الفرسان" إعتلى منصب "الدوق" وعاش بولاية ميسيا، وبرزت مهاراته العسكرية وتفوقه في قيادة الحرس الإمبراطوري آنذاك وبعد وفاة إبنه" نومريان" كاروس  خلال مشاركته بالحملة التي شنت  على الدولة الساسانية، توج دقلديانوس إمبراطورًا وبات يهزم ويحارب كل من يعارضه ويرفض الإعتراف به.

 

أصعب الفترات على المسيحية 

لُقبت الكنيسة المصرية عهد هذا الحاكم بـ"عصر الظلام والشهداء" على الرغم من  بداية حكمة التي اتسمت بالتسامح والمحبة والسلام، وسرعان ماتحولت سياسته  ضد المسيحيين فأصدر المراسيم الـ4 الشهيرة في الفترة بين  عام 302 حتى 305 م، ونصت على الكراهية والإضطهاد وحرق الكنائس والإناجيل الأربعة ومنعهم من التجمع بل صار في الأرض يقتل كل أتباع يسوع ين مريم ووصلت حصيلة الشهداء إلى أكثر من ألف مسيحي.   

 

معجزة التعميد في مياة البحر

عاشت القديسة سارة مع زوجها في خداع إنه مجبر على ترك الإيمان ورزقهما الله بولدين وعندما أرادت أن تُعمدهم – حسب العقيدة المسيحية- تركت أنطاكية خوفاً من الملك ومن زوجها، وإتجهت بصحبة راجلان إلى الإسكندرية فتعرضت إلى سفينتها إلى رياح شديدة  كادت أن تُغرق فخافت أن يموت ولداها بغير "عماد"

 فصلت صلاة وطبقت طقوس التعميد فغطستهما في البحر 3 مرات  مردده الثالوث المقدس وبعد دقائق حسب ماورد في الكتب المسيحية هدأت المياه وسارك المركب في سلام.

 

مواقف مؤثرة في سيرة القديسة سارة

توجهت هذه القديسة بصحبة أبنائها إلى الكنيسة في الإسكندرية وقدمت ولديها للبابا بطرس "خاتم الشهداء" لأداء طقس التعميد فلما أخذ الولدين تجمد ماء المعمودية كالحجر وكان هذا من الشئ الذي أثار تعجب الكثير فتعجب البابا من ذلك وتركهما وأخذ غيرهما من الأطفال فعاد الماء إلى طبيعته ثم عاد فأخذ الولدين مرة ثانية فتجمدت المياه وكررها  مرات فعرفته القديسة بما جرى لها في البحر وما عملته لولديها، ةذكر السنكسار هذا الحدث بتمجيد من الله قائلاً: " حقاً إنها معمودية  واحدة"، ولما عادت المرأة إلى أنطاكية أنكر عليها زوجها ما فعلته، وأخبر الملك بذلك فاستحضرها ونهرها وإتهامها في أخلاقها وواجهت القديسة الشجاعة هذا الإتهام بحزم ودفاع عن المسيحيين الأمر الذي استشاط بسببه الملك فأمر بتعذيبها وحرقها فحولت وجهها إلى الشرق وصلت ثم أسلمت روحها مع طفليها ونالوا أكاليل الشهادة إلى جانب آلاف الشهداء الذين صعدوا إلى الأمجداد السماوية رافعين راية التمسك بالإيمان ورفض الظلم والخضوع.

موضوعات ذات صلة

البابا كيرلس السادس.. ضخ الدماء في وريد الكنيسة وأعادها للحياة بعد الأنهيار1-3

مسار العائلة المقدسة في مصر| الهروب من الخوف إلى الأمان في 25 محطة (بالصور والفيديو)

الوفد داخل كنيسة العذراء بالمعادي.. سر مباركة العائلة المقدسة لنهر النيل (بالفيديو والصور)