رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

«الجبل» سقطت من حسابات المسئولين بالفيوم

قرية الجبل
قرية الجبل

يشكو أهالى قرية الجبل التابعة للوحدة المحلية بقلمشاه مركز إطسا بالفيوم، من عدم حصول القرية على أبسط حقوقها الخدمية ضمن مبادرة حياة كريمة لتطوير الريف المصرى، عقب اختيار مركز إطسا ضمن المراكز التى سوف يشملها التطوير على مستوى الجمهورية.

 

وتقع القرية بمدخل مركز إطسا على الطريق الصحراوى الغربى، وكذلك على الطريق الرابط بين المركز ومحافظة بنى سويف، وبجوار منطقة آبار البترول وعدد من المصانع، إلا أن الإهمال ما زال يسيطر على الموقف.

 

 وتعتبر قرية الجبل من القرى ذات الكثافة السكانية المرتفعة، باعتبارها المتنفس الوحيد للعديد من قرى المركز، بسبب وقوع كافة القرى وسط المناطق الزراعية مما يصعب عليها التوسع العمرانى، بينما تقع قرية الجبل وسط ظهير صحراوى ممتد العمران ويتخطى عدد السكان بها حاجز عشرة آلاف نسمة، بالإضافة إلى مئات المنازل ضمن مشروع ابنى بيتك، وبالرغم من ذلك إلا أن القرية ما زالت محرومة من الخدمات، وعلى رأسها عدم وجود الصرف الصحى بالقرية مما حولها إلى برك ومستنقعات مليئة بالحشرات، مما تسبب فى إصابة أبناء القرية بالعديد من الأمراض المعدية، وتسبب ذلك فى تصدع وانهيار المنازل وعندما قامت الجمعيات الخيرية بإعادة تأهيل منازل محدودى الدخل بالقرية غمرتها المياه مرة أخرى وهجرها الأهالى بعيدا عن مياه الصرف الصحى فى انتظار تدخل المسئولين لإنقاذ القرية من كارثة المياه الملوثة والمتراكمة فى كافة الشوارع والمنازل، وكذلك لا يوجد بالقرية وحدة صحية مما يضطر الأهالى إلى الذهاب إلى مستشفى إطسا المركزى أو مستشفى الفيوم العام التى تبعد عشرات الكيلو مترات عن القرية.

فى البداية يقول المهندس عبدالمنعم حسين عبدالجليل من الأهالى إننا نعانى من مياه الصرف الصحى بالرغم أن القرية تم إدراجها فى خطة الصرف الصحى العديد من المرات ولم يتم التنفيذ، كما تمت معاينة قطعة أرض بها لإقامة محطة رفع للقرية من قبل شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالفيوم وتمت التوصية بإدراج القرية كضرورة قصوى نظرا لما يعانيه الأهالى من الأمراض والأوبئة بسبب تراكمات مياه الصرف، ولكن حتى الآن لم يتم إدراج القرية بالرغم من أنه تم إدراج قرى أخرى أقل مساحة وكثافة سكانية من قريتنا، ويقوم الأهالى بكسح المياه بالجهود الذاتية باستخدام

جرارات الكسح، ولكن دون جدوى بسبب طبيعة الأرض الجبلية وكميات مياه الصرف الهائلة المتسربة من خزانات الصرف البدائية الخاصة بالمنازل، وخلال الفترة الماضية قامت الوحدة المحلية بقلمشاه بحفر مجرى لتصريف المياه المتراكمة أمام المنازل ولكن المصرف يتعرض لانهيار جانبي بسبب كثرة المياه وطبيعة التربة، وتسببت المياه فى تهالك شبكات مياه الشرب بالقرية بسبب نسبة الملوحة العالية بها مما تسبب فى خلط مياه الشرب بالمياه المتراكمة فى الشوارع.

 

وأضاف شريف يوسف عبدالجواد من أهالى القرية، أننا نواجه مشكلات عدة بالرغم من أن أعداد سكان القرية فى زيادة مستمرة نتيجة لهجرة المواطنين إليها من القرى المجاورة، وأصبحنا نعانى أشد المعاناة نحن وأطفالنا بسبب عدم وجود مدرسة إعدادية بالقرية، ولا يوجد سوى مدرسة ابتدائية مما يضطر الطلاب إلى الالتحاق بالمرحلة الإعدادية بمدارس قرية قلمشاه، ولا توجد مواصلات لنقل الطلاب سوى مركبات التوكتوك والتريسيكل مما يعرضهم للخطر خلال ذهابهم إلى المدرسة، بالرغم من وجود أراضٍ أملاك دولة ملاصقة للقرية وصالحة للتخصيص لإنشاء المدرسة أو إضافة جناح إعدادى يتم إلحاقه بالمدرسة الابتدائية الموجودة بالقرية، ونطالب كذلك بإنارة مدخل الطريق الصحراوى الغربى المار بالقرية لمنع وقوع الحوادث اليومية وإنارة منطقة المقابر، وخاصة أن الطريق تسلكه سيارات نقل محصول البنجر من محافظة بنى سويف إلى مصنع السكر بقرية قصر الباسل المجاورة للقرية، ونطالب الدكتور أحمد الأنصارى محافظ الفيوم بالتدخل العاجل لإنقاذ القرية من المشكلات التى تواجه المواطنين وحمايتهم من الأمراض.