عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الحرب تلتهم أحلام الدارسين فى الخارج

السفيرة سها جندى
السفيرة سها جندى وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج

يسعى كثير من الشباب للبحث عن فرص مستقبلية أفضل واكتساب خبرات من أجل اللحاق بوظيفة مرموقة بعد التخرج، ومن هنا تبدأ رحلة الانطلاق للدراسة بالخارج، إلا أن تلك التطلعات شهدت مؤخرا بعض المعوقات التى عصفت بأحلام العديد من الطلاب.

يفاجأ كثير من الطلاب خلال بداية رحلتهم التعليمية فى الخارج بالكثير من العراقيل، لتغير الثقافات واختلاف طرق التعلم التى تعتمد على التفاعل الإيجابى وليس الحفظ والتلقين.

وازدادت فى الآونة الأخيرة استغاثات أولياء الأمور للمطالبة بعودة أبنائهم واستكمال دراستهم فى مصر، بعد كثرة الاضطرابات السياسية الموجودة فى كثير من الدول والتى أصبحت من أهم العوائق التى تواجه الدارسين بالخارج، وتمثل الاضطرابات صعوبة فى استكمال دراستهم فى الجامعات المثأثرة بالحروب، فضلا عن صعوبة حصول الطلاب على أوراقهم من تلك الجامعات لتقديمها فى الجامعات المصرية، كما حدث مع الطلاب الدارسين فى أوكرانيا، هذا فضلا عن التحاق البعض بجامعات غير معترف بها من المجلس الأعلى للجامعات، مما يشكل عائقا عند عودتهم.

ورغم عدم وجود بيانات دقيقة عن أعداد الطلاب المصريين بالخارج إلا أن الأرقام تشير إلى أن هناك أكثر من ٣٠ ألف طالب يدرسون فى جامعات خارج مصر.

وكشفت الإحصائيات عن زيادة عدد الطلاب المصريين الدارسين فى روسيا إلى 12357طالبا عام 2022، فى مجالات الطب العام والهندسة والميكاترونيك والروبوتات والفيزياء النووية والتكنولوجيا والعلاقات الدولية.، بينما يدرس فى إيطاليا أكثر من ٦ آلاف طالب، والسودان 5 آلاف طالب، وكان يدرس فى أوكرانيا 3 آلاف طالب مصرى، قبل اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية ولم يتبق هناك سوى عدد ضئيل للغاية.

وفى عام 2021 الماضى أطلقت وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، مركزًا إلكترونيًا للشباب المصريين الدارسين بالخارج، ليعمل كمظلة حوارية ومعرفية خاصة بشبابنا فى الخارج.

جاءت فكرة إنشاء المركز لتشجيع التواصل والحوار بين الدارسين المصريين بمختلف دول

العالم وبين الوزارة.

ويجمع هذا الملتقى بين الطلاب المصريين الجدد الذين سيلتحقون بالجامعات فى الخارج قبل مغادرتهم، وبين شباب المصريين الدارسين بالخارج، ويوفر خدمات وأنشطة متعددة، من خلال منصة تفاعلية كاملة للمركز تستهدف جميع المصريين الدارسين بالخارج وجمعهم لدعم وطنهم معرفيا وبحثيا سواء اختاروا العودة إلى البلاد أو العمل خارجها.

وحرصت السفيرة سها جندى وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج على مشاركة مجموعة مختارة من أعضاء وممثلى مركز الحوار «ميدسى»، فى إدارة مختلف الملفات الخاصة بالمركز.

ولفتت الوزيرة إلى محاور الاستراتيجية والتى تستهدف توسيع «ميدسى» من كونها منصة للطلاب فى الخارج لتشمل أيضاً، من خلال نقطة اتصال على شكل منصة رقمية تفاعلية تتيح التواصل والحوار المستدام بين الشباب ووزارة الهجرة، مشيرة إلى أهمية مشاركة الشباب فى قيادة المشروع وتطوير الاستراتيجية وتوسعها لتشمل أكبر عدد من الشباب بالخارج، فى ظل ما قدمه سفراء وممثلو المركز من أدوار مهمة خلال الأزمات الأخيرة، حيث قام سفراء المركز بجهد كبير لمساعدة زملائهم ومثلوا نقطة ربط مع الوزارة الهجرة لنقل طلبات زملائهم وإغاثتهم والتدخل فى حالات الطوارئ، كما أطلقت الوزارة استمارة تسجيلا إلكترونيا للتواصل مع طلابنا فى السودان لمتابعة أوضاعهم خلال أى مستجدات.