رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مراكز الدراسات تحذر من انتقال الصراع المسلح فى السودان إلى الساحل الإفريقى

دراسات
دراسات

أكدت مراكز الدراسات العالمية ووسائل الإعلام على تحوّل إفريقيا إلى ساحة قتال جديدة بين المعسكرين الغربى والشرقى، وقالت صحيفة «واشنطن بوست» إن القوات الروسية الممثلة فى مجموعة «فاجنر» تحشد المجموعات المسلحة وتقيم التكتلات مدفوعة بنوازع ضد أية مجموعات مسلحة يمولها ويدعمها المعسكر الغربى الممثل فى الولايات المتحدة ومن وراءها، وأضافت الصحيفة الأمريكية أنها حصلت على هذه المعلومات من خلال بعض الوثائق المسربة من جهات مخابراتية موضحة وصول نفوذ مجموعة «فاجنر» إلى مراحل متقدمة من الاختراقات السيبرانية عبر القارة.

وأضافت الوثائق المكشوف عنها أن هناك خطة مشتركة من المخابرات الأمريكية بالتعاون مع البنتاجون للتحضير فى مواجهة قوات فاجنر عسكرياً عن طريق وكلائهم فى قارة إفريقيا بشكل مماثل لما يفعلونه فى أوكرانيا، وأكدت الوثائق أن هناك علاقات قوية بين «يفيجينى بريجوزين» رئيس مجموعة فاجنر ووسطاء فى 13 دولة إفريقية من بينها ثمانى دول قد نجح فى بسط نفوذ مجموعته على أراضيها.

 

 

الخبراء: فاجنر وكيل حرب للمعسكر الشرقى تواجه أمثالها فى المعسكر الغربى على أراضى إفريقيا

وقد تناقلت وسائل الإعلام العالمية بأنواعها آراء الخبراء الذين أكدوا على توقعاتهم بانتشار المواجهات العسكرية والصراعات المسلحة الدائرة فى السودان حاليا فى العديد من بلدان إفريقية، مشيرة إلى أن هذه المواجهات ما هى إلا نموذج لانتقال وامتداد الصراع بين المعسكر الغربى والشرقى على النفوذ فى قارة إفريقيا، بدليل الوجود الملحوظ لقوات «فاجنر» فى الأراضى الليبية والتى وصلت فيها إمكاناتها العسكرية وتجهيزاتها إلى الطيران الحربى جنباً إلى جنب مع باقى التعبئة العسكرية المتنوعة براً وبحراً، مما ينذر بانفجار الأوضاع فى الأراضى الليبية ومالى المرشحين بالدخول فى الصراع الدائر حالياً طبقاً لتصريحات «فرانشيسك زولتين» خبير مركز الدراسات الجيوسياسية فى إيطاليا.

 

خبير جيوسياسى: الجماعات الإرهابية فى الساحل استعدت وتنتظر ساعة الصفر

ومن جانبها حذرت وزارة الخارجية الفرنسية فى

تقرير على موقعها من انفجار الأوضاع فى دول الساحل الإفريقى إثر ما يدور فى السودان حاليا، متضمناً دولاً مرشحة لانفجار هذه المواجهات عبر الوكلاء فى كل من بوركينا فاسو وموريتانيا ومالى والنيجر وتشاد، ونوه التقرير إلى رصد الاستعدادات التى قامت بتجهيزها الجماعات المسلحة والمحسوبة على قائمة الإرهاب فى الدول المذكورة، ومن المعروف أن القوات الفرنسية التى كانت تستقر فى هذه البلدان بحجة مواجهة الجماعات المسلحة قد تم الاستغناء عنها ومغادرة أراضيها ومن ثم تستغل الأوضاع الأمنية المتوترة حاليا بإعادة النظر فى العودة لهذه الأراضى مرة أخرى.

وقد حذرت «الوفد» فى ملف يحمل عنوان «الجيوش البديلة» عام 2016 من أخطار دعم وتمويل الجماعات المسلحة والميليشيات فى الشرق الأوسط وإفريقيا لتنفيذ أجندة القوى الكبرى فى العالم كوكلاء للحرب بالوساطة فى هذه الأراضى، حيث لا يلتزم ولا يعى الرجال المحاربون فيها أية عقيدة عسكرية بما فيها المبادئ الإنسانية والقانونية التى تحكم عمليات القتال، فما هم إلا مجموعات مؤجرة يستغل فيها احتياجها للأموال ومن ثم يقومون بما يؤمرون به وعلى إثرها ارتكبوا مجازر إنسانية وعمليات إبادة فى إفريقيا وعلى رأسها دارفور أحد أقاليم السودان التى يدار فيها القتال حالياً.