رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أول تعليق من رئيس كينيا على حادثة جُثث "صوموا للرب"

الرئيس الكيني وليام
الرئيس الكيني وليام روتو

علق الرئيس الكيني "وليام روتو"، على حادثة الجُثث التي وقعت في البلاد، مُتوعدًا بقمع "الحركات الدينية غير المقبولة" بعد عثور الشرطة على 58 جُثة في إطار تحقيق حول مصرع اتباع جماعة دينية دعا زعيمها إلى الصوم "للقاء اليسوع".

 

ووفقًا لما ذكرته وكالة "فرانس برس"، اليوم الاثنين، لا تزال عمليات البحث قائمة في غابة بالقرب من مدينة ماليندي الساحلية حيث تم نبش عشرات الجثث في نهاية الأسبوع، بينما تتخوف السلطات من احتمال العثور على المزيد.

 

اقرأ أيضًا.. خرافة دينية تُنهي حياة 47 شخصًا في كينيا

 

وتم إطلاق تحقيق شامل في شأن جماعة "غود نيوز إنترناشيونال تشورتش" برئاسة بول ماكينزي نثينغي، الذي قال إن الموت جوعًا يُرسل الاتباع إلى الله.

 

وكانت الشرطة قالت إن المُشتبه به يُدعى ماكينزي نثينغي، ويُعتقد بأن الكثير من أتباع الجماعة لا يزالون يختبئون في غابة شاكاهولا، والتي قامت الشرطة بتفتيشها في وقت سابق هذا الشهر بعد تلقي بلاغ من منظمة غير ربحية، ومُنذ ذلك الحين، تم إنقاذ العديد من الاشخاص ونبش عشرات الجُثث من مقبرة جماعية.

 

وأكد قائد الشرطة "جافيت كومي" الذي زار الموقع الاثنين "تم تأكيد وفاة 58 شخصًا وهذه الجُثث التي تم سحبها ستنقل إلى المستشفى".

 

وتم إعلان منطقة غابات تمتد على مساحة 325 هكتارًا كموقع للجريمة، بينما تبحث الفرق عن ناجين من الجماعة الدينية أو مواقع دفن إضافية.

 

من جانبه، أكد الرئيس الكيني في مقاطعة كيامبو المجاورة لنيروبي أنه "لا يُوجد أي اختلاف بين قساوسة مارقين مثل نثينغي، الذي تم اعتقاله وبانتظار محاكمته والإرهابيين".

 

وبحسب روتو "يستغل الإرهابيون الدين لارتكاب اعمالهم الشنيعة، وأشخاص مثل نثينغي يستغلون الدين للقيام بالأمر ذاته".

 

وأضاف "أمرت الجهات المسؤولة بتولي الأمر للوصول إلى السبب الجذري وفهم أنشطة، الأشخاص الذين يرغبون باستغلال الدين لتعزيز ايديولوجية غريبة وغير مقبولة".

 

بينما تسعى السُلطات لمعرفة أسباب ما أطلق عليه اسم "مجزرة غابة شاكاهولا"، ظهرت تساؤلات حول كيفية تمكن هذه الطائفة من العمل بدون أن يتم اكتشافها على الرغم من أن نثينغي جذب اهتمام الشرطة قبل ست سنوات.

 

وقال "أماسون جيفاه كينجي"، رئيس

مجلس الشيوخ في كينيا في بيان إن "وفيات طائفة شاكاهولا يجب أن تكون بمثابة جرس إنذار للأمة، على الاخص جهاز المخابرات الوطني وبرنامج الشرطة المجتمعية".

 

وأضاف "كيف أفلتت مثل هذه الجريمة الشنيعة والمنظمة والتي تم تنفيذها على مدار فترة زمنية طويلة من رادار نظامنا الاستخباراتي".

 

واعتقل "نثينغي" في 2017 بتُهمة "التطرف" بعد أن حث العائلات على عدم إرسال الأطفال إلى المدارس، مُشيرًا الى أن الكتاب المُقدس لا يعترف بالتعليم.

 

وأشارت وسائل إعلام محلية، إلى أنّه تمّ إلقاء القبض على ماكينزي نثينغي ووُجّهت إليه اتهامات الشهر الماضي، بعدما قضى طفلان جوعًا تحت رعاية والديهما، ثمّ أُطلق سراحه بكفالة قدرها 100 ألف شلن كيني(حوالى 670 يورو). 

 

وتمّ إلقاء القبض على 14 من أتباع الطائفة أيضًا على صلة بالوفيات، ومن المُقرّر أن تُحال القضية على المحكمة في الثاني من مايو. 

 

وهُناك مخاوف من اختباء العديد من أعضاء هذه الطائفة في الغابة وهم يُواجهون خطر الموت في حال عدم العثور عليهم بسرعة، وتم إنقاذ العديد من الأشخاص ونقلهم لتلقي العلاج في مستشفى في ماليندي التي تقع على ساحل المحيط الهندي.

 

وأعلن الصليب الأحمر الكيني أن فرقه في ماليندي أبلغت عن 112 مفقودًا.

 

ونالت القضية اهتمام كبير في "كينيا"، ما دفع الحكومة إلى التصريح بضرورة تشديد الرقابة على جماعات مُماثلة في البلاد وحركات انخرطت في الجريمة.